نجلاء فتحي صاحبة «الوجة الملائكي»

الاربعاء 21 ديسمبر 2016 | 11:31 صباحاً
كتب : شيماء شاهين

ذات الوجه الملايكى وملامحها البريئة وجمالها الفائق، سحرت القلوب برقتها، حبست الأنفاس وامتلكت كل مقومات البطولة الأولى، بموهبتها التمثيلة المتميزة حت باتت من أهم نجمات السبعنيات التى جعلتها وبجدراة تحصل على لقب "عروس السينماالمصرية" الفنانة نجلاء فتحي.تعد نجلاء من الفنانات التي شكلت ثنائيات في السينما المصرية، حيث عملت مع الفنان محمود ياسين في مجموعة من الأفلام الرومانسية منها ''دمي ودموعي وابتسامتي، ورحلة النسيان''، وفي هذا الوقت قدمت الكثير من الأفلام التي تنتمي الي الرومانسية، وجاءت لحظة أرادت فيها نجلاء فتحي أن تختلف عن باقي فنانات جيلها.بديتهاولدت نجلاء بمنطقة مصر الجديدة في 21 ديسمبر 1951، وانفصل أبواها، فانتقل الأب إلى الفيوم، وعاشت نجلاء مع والدتها بالقاهرة وتلقت تعليمها بمدرسة "النوتردام" الفرنسية، وكان لعندليب عبدالحليم حافظ هو سر عشقها للفن منذ الصغر وقدمت معه المسلسل الإذاعي "أرجوك لا تفهمني"، ثم شاركت بدور صغير مع أحمد رمزي في فيلم "الأصدقاء الثلاثة" عام 1966.أما أول بطولة مطلقة لها فترجع إلى صانع النجوم المنتج رمسيس نجيب في فيلم "أفراح" مع الفنان حسن يوسف، في أول بطولة مطلقة لها، لتتوالى بعد ذلك بطولاتها السينمائية أمام عمالقة الزمن الجميل مثل: يحيى شاهين في "روعة الحب"، وصلاح ذوالفقار في "إمرأة زوجي"، ورشدي أباظة في "ثم تشرق الشمس".اتجاها إلى الإغراءومع بداية السبعينيات والأتجاه إلى الأفلام التجارية قررت نجلاء خوض تجربة الإغراء وقدمته بجرأة نادرة في «العاطفة والجسد» مع عمر خورشيد، «آخر الطريق» مع مديحة كامل، «أختي» مع سلامة إلياس، «صابرين» مع هدى سلطان، ومع ذلك لا يمكن تصنيفها بفنانة الإغراء كغيرها من الفنانات. أبرز أفلامها السينمائيةقدمت نجلاء فتحي العديد من الأعمال المتنوعة مابين الرومانسية، والكوميدية، وغيرها، ظلت من خلالها تخدم فنها حتي أعلنت اعتزالها عندما قدمت فيلم "بطل من الجنوب" عام 2000 ومن أبرز أعمالها" أنف وثلاثة عيون، وسونيا والمجنون، ووراء النسيان، وسعد اليتم، وحب وكبرياء، وموعد مع الحبيب، والمرأة الحديدية، ووداعًا للعذاب، والأقوياء".إعتزالها الفناكتفت نجلاء بما قدمته من أعمال فنية، وهي في قمة مجدها، وابتعدت عن الأضواء، رغم أنها أعلنت أن اعتزالها الفن قد لا يكون نهائيًا، قائلة في تصريح لها:"أرى في الفن قدر كبير من الرقي الإنساني لأنه يعبر عن آمال وآلام الناس وطموحاتهم وانكساراتهم خلال رحلة الحياة، وهو مايضعه في مرتبة عالية نظرا لدوره الكبير في حياة الشعوب، وأرى أنه لايتنافى مع الأديان والشرائع السماوية طالما كان فنًا جيدًا خاليًا من الإسفاف ويعبر بواقعية وصدق عن نبض الشارع".اتجهت فتحي بعد ذلك إلي العمل الخيري، وكرست جهودها للإشراف على الجمعيات الخيرية، والتي ترعى الأيتام.حياتها الزوجيةتزوجت الفنانة نجلاء فتحي ثلاث مرات، أولهما كان في فترة المراهقة أبان الجامعة من نجل الكاتب أحسان عبد القدوس، وانفصلت عنه بعد مرور عام واحد فقط، وتزوجت بعد ذلك من المهندس سيف أبو النجا، الذي كان صديقًا لشقيقها الأكبر وأنجبت منه أبنتها الوحيدة "ياسمين"، إلا أنها انفصلت عنه أيضًا للأسباب الحياتية المعتادة وتزوجت للمرة الثالثة، من الإعلامي حمدي قنديل، والتي مازالت على زمته حتى الآن. لحظات من حياة فنانة ظلت تخدم فنها وتقدم له حتي اعتزلته، ولكنها لم تعتزل جمهورها، فقدمت له أكثر من 60 فيلمًا سينمائيًا كان أهمهم ''المرأة الحديدية، أحلام هند وكاميليا، عفوا ايها القانون، سونيا والمجنون، أبو ربيع، الجراج''، وظلت نجلاء فتحي ينتظر افلامها الكثيرين، وهي الأن تعالج في سويسرا من مرض نادر تستغرق أسابيع للعلاج منه، وينتظر جمهورها أن تعود له بالصحة والسلامة.الجوائز فى حياتهاأهم الجوائز التى نالتها عام 2003 فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بدورتها 27، كما حصلت على جائزة الموريكس الذهبية.