والدة الشهيد ميلاد سعد: ”أجل زفافه لأداء الواجب الوطني”

السبت 26 يناير 2019 | 09:49 صباحاً
كتب : مي كرم

بطل من أبطال مصر الشجعان الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم فداءا لوطنهم، واجهوا أعداء الوطن بكل صمود وشجاعة وخلدوا ذكراهم الطيبه في قلوب المصريين، من بينهم البطل الشهيد النقيب ميلاد سعد جورجي إبن قرية دبيج التابعة لمركز ومدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية. 

 

كان هو الأخ الأكبر وشقيقه الثاني طالب إمتياز بكلية الطب، والأخ الأصغر طالب بالثانوية العامة، وروت إيزيس نجيب رياض، والدة الشهيد أنه كان طفلاً هادئًا طيب القلب، حنون ومحبوب من الجميع ، كان محبا للكلية الحربية ، وتم قبوله بها وتخرج منها في عام 2011 والتحق بوظيفة ملازم ، ثم ملازم أول ، ثم نقيب، وكان آخر ما قاله لي "إعمليلي أكل بزيادة عشان زمايلي والعساكر". 

 

وتابعت، وكان دائما يخرج بدون واقي الرصاص، وأصيب بثلاث طلقات قناصة، وآخر ما كتب علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك " اللهم اجعل رصاصة استشهادي في صدري ولا تجعلها في ظهري". 

 

وأضافت والدة الشهيد، استقبلنا خبر إصابته قبل الاستشهاد بيوم واحد، كان يعمل بكمين بالشيخ زويد بالعريش، وعند انتهاء فترة عمله ذهب إلى النوم في تمام الساعة السابعة صباحاً وبعدها بدقائق سمع صوت الرصاص، وخرج مهرولا دون واقي الرصاص وواجه الإرهابيين بكل قوة وشجاعة وبعد الانتهاء من القضاء عليهم، هلل العساكر فرحا بالنصر علي الأعداء وفي نفس اللحظة أخبر زملائه بأنه مصاب، وعلي الفور تم نقله إلى مستشفي العريش وأجرى عمليه جراحيه وفي اليوم الثاني تقرر نقله إلى مستشفى المعادي وأثناء نقله إلى المستشفي استشهد قبل الوصول بنصف ساعة في يوم 12/7/2016.

 

وواصلت: "استشهد قبل موعد زفافه بشهر، كان قد أجل زفافه حتى يؤدي واجبه الوطني، وأثناء دخوله الكلية الحربية كان يطلب منها أن تقوم بكوي الملابس والملايات بالبرفيوم ، فضلا عن ما كان يحضر ملابس أصدقائه لوالدته وتقوم بتنظيفها وإرسالها لهم ليفرحوا بها.

 

وروي مايكل سعد جورجي شقيق الشهيد بأنه كان لا يريد الذهاب إلى المدرسة ولكن كان أخيه يشجعه ويقوم بتوصيله إلي المدرسة ، وكان زملائه يتعاملوا معه علي أنه قائدهم ويقوموا بإستشارته في أمورهم الحياتيه نظرًا لإعجابهم بأرائه، وعندما انتقل الشهيد إلي العريش لم يخبر أحد أفراد أسرته بنقله، وعلم أخيه بذلك عن طريق صديقه، موضحاً أنه قام بتأمين سجن عتاقه بالسويس بمفرده أثناء حكم الإخوان وكان هو السجن الوحيد بالسويس الذي لم يفتح حينها، ومشهود له بين زملاءه بوقوفه في وجه العدو.

اقرأ أيضا