عاصم عبد الماجد لـ«لأخوان»: أيها السادة أنتهي الدرس

الاحد 28 فبراير 2016 | 04:04 مساءً
كتب : ياسمين الشرقاوي

هاجم عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، جماعة اللإخوان المسلمين وذلك علي خلفية تعاملهم مع الأحداث السياسية، ووصف تفكريهم بالبائس علي حد قوله.وقال عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": اعترف أنني أخطأت عندما توهمت للحظة أن من أداروا المشهد باقتدار نحو كارثة 30 يونيو قادرون على قيادته بصورة مغايرة بعد وقوع الكارثة..وتابع: العقلية التي تصورت أن الرئيس ستحميه شرعيته وأن شرعيته (التي هي أوراق في صندوق) ستضمن دفاع مؤسسات الشرطة والجيش والحرس الجمهوري والدولة العميقة عنه. وبالتالي جعلت الرئيس يدخل بقدميه هو ومستشاروه ومعاونوه (قيل وأسرته أيضا) إلى دار الحرس الجمهوري قبل 30 يونيو.وأضاف: هي هي نفس العقلية التي تصورت أن مظاهرات أمام دار الحرس كفيلة بإخراج الرئيس.. هي هي نفس العقلية التي رفضت مناقشة ماذا سنفعل لو تم فض الاعتصام بالقوة. وما هي خياراتنا البديلة وكانت تصر أن فض الاعتصام مستحيل.وواصل: هي هي نفس العقلية التي تحاول باستماتة إقناعنا أن رفع صور الدكتور مرسي والإصرار على عودته كممثل للشرعية هو طريق الخلاص وهو الخطة وهو الهدف وهو الوسيلة وهو المستهدف وهو كل شيء.واوضح: يكفيك أن تنادي بشرعية الدكتور مرسي ليتحد الثوار خلفك وتنطلق الجموع من حولك ويندحر العدو أمامك وينفتح الطريق لك.. لا أهاجم أشخاصاً.. بل أهاجم وألعن طريقة بائسة في التفكير.وأردف: أيها السادة..انتهى الدرس..علينا الآن أن ندرك أن الأسباب المادية التي يأخذ بها العقلاء هي الطريق وليست شعارات الشرعية الجوفاء.. فالشعارات لن تهزم عدوا ولن تنصر وليا.. بل إن بعض الشعارات صارت تسبب فرقة وضعفًا وتضعضعًا.وتابع: أنتم مضطرون للتراجع خطوة إلى الوراء كي تتمكنوا من استكمال المسير وإلا فسوف تتخطفكم الذئاب (وقد بدأت تتخطفكم وتتخطف كثيرين ممن وثقوا فيكم).وأضاف: لقد تقدمتم خطوات للأمام دون تأمين كاف للأجناب ولا حماية للقافلة.. والآن اخترق العدو صفوفكم وقطع خطوط الإمداد بينكم وبين قواعدكم.وواصل: إصراركم على الوقوف عند أقصى نقطة وصلتم إليها (الرئاسة) والتشبث بالتقدم الذي حققتموه سيؤدي إلى إتمام حصاركم وإفنائكم.وأردف: محاولتكم سحب الناس إلى مواقعكم المتقدمة للاحتماء بهم لم تفلح.. الصحيح الآن هو خطوة للوراء للوقوف مع الجموع والتحرك معها ولو ببطء للتقدم من جديد.. لست أنا الذي منعتكم من حماية أجناب مسيرتكم في السابق.. بل أنا وغيري كنا نصيح بكم وكنتم تعرضون عن نصحنا وتستهينون به.واوضح: الآن نكرر النصح لكم.. لا لن ننتظر استجابتكم أو عدم استجابتكم هذه المرة.. نحن الآن بالفعل وسط الجماهير العريضة ندشن معهم ‫(حلف الفضول المصري) نتقدم معها ولو ببطء.واختتم: نلمحكم هناك عند الأفق تهتفون باسم شرعية لم تعرفوا كيف تحمونها يوم كانت معكم. وتتحدثون باسم ثورة لم تعملوا لها يوم ألقت مقاليدها إليكم.. نتمنى لو أدركناكم قبل أن يتم العدو افتراسكم.