أغرب قضايا الخلع أمام محكمة الأسرة خلال شهر أغسطس (تقرير)

الاربعاء 30 اغسطس 2017 | 12:05 صباحاً
كتب : رمضان سمير

شهدت ساحة فض المنازعات بمحكمة الأسرة، العديد من القصص والحكايات لفتيات وسيدات تدور حول مشكلات الزواج  وتحويل حياتهن لـ«جحيم مقيم»، بعد أن أصبح حُلم «عُش الزوجية الهادئ» كابوسًا يطاردهن «ليل نهار».«بلدنا اليوم» ترصد في تقريرها التالي عددًا من الفتيات اللاتي لجأن لـ«محكمة الأسرة»؛ للتخلص من الظروف الصعبة والحياة الأليمة التي يعيشن في «بيت الزوجية» غير السعيد.ربة منزل في دعوة خلع: «عملي بلوك»تقدمت «ف. م» ربة منزل في العقد الثاني من عمرها الي محكمة الاسرة لرفع دعوى خلع على زوجها بسبب:« اكتشفت انه عملي بلوك على فيس بوك»في البداية تروى قصتها قائلا: «لاحظت أنه لم يتفاعل على منشوراتي اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي وعندما أقوم بسؤاله يتهرب من الإجابة مع العلم أنه يتفاعل مع كل منشورات البنات على صفحته الشخصية ولاحظت ذلك أكثر من مرة بيعملهم قلوب وكومنتات حب ولما قولتله يبطل عيب وأنا مبحبش كدا عملي بلوك علشان مراقبهوش بيريح دماغه».وااضافت ربة منزل «أعلم جيدا أن زوجي يحب يغازل الفتيات وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وعندما علم أنني أعرف كل شيء يقوم به من مغازلة وحديث معهن "عملي بلوك على أساس إني كدا هسكت».«ما بيعرفش».. هكذا كان سبب نبيلة لخُلع زوجهاوقفت «ن.أ» الزوجة العشرينية علي أعتاب محكمة الاسرة، وعينيها تفيض من الدمع حزنا، تطالب بالخلع من زوجها أمام القاضي، «زوجي مش بيعرف».في البداية تتحدث عن قصتها قائلا: « أنا اكتشفت بعد الزواج، أن زوجي مصاب بنوع من الضعف الجنسي، رغم هذا لم أفصح عن هذا السر لأحد، وحاولت علاج الأمر بيني وبينه، وطلبت منه كثيرا الذهاب إلى الطبيب للعلاج، وإنى أقف بجانبه، ولا يهمني شيء غير حبه».وأكملت « ولكن للأسف لم يقوم بفعل أي شيء بل الأمر ازداد سوءاً، وبدأ في العناد والمعاملة السيئة، وتوجيه الاتهامات الدائم لى وافتقدنا كل شيء حتى الحب والمعاملة الحسنة».واستمرت في حديثها رغم شعورها باختناق كل يوم، قائلة أنها تعيش في سجن على حد وصفها، مسردةً "لا أستطيع الخروج منه، ولكنى اقتربت من الثلاثين من عمري، وبدأت أفكر كثيرًا في حياتى، أخاف ألا أقيم حدود الله وفي نفس الوقت أرغب في أن أكون أمًا".واختتمت «بعد تفكير عميق ومشاورة أبي وأخوتي، عقد العزم عندي على طلب الطلاق من زوجي إلا أنه رفض خوفا من فضيحته، وبدأ في ضربي حتي قررت أن أذهب إلى المحكمة وأتقدم بدعوى خلع».سناء تخلع زوجها بسبب «القهوة»وقفت «سناء. م» ربة منزل علي اعتاب محكمة الاسرة بإمبابة تطالب بالخلع من زوجها لادمانه الجلوس علي القهوة.قالت ربة المنزل في دعواها التي حملت رقم رقم 1018 لسنة 2017 قائلا: « زواجنا كان تقليديا، ولم أجد منه إلا البخل الشديد واهتمامه المفرط بأصدقائه بالجلوس معهم والسهر طوال الليل على المقهى دون الاهتمام بشئون وأمور البيت واحتياجاته».وأضافت: وصل الأمر به إلى درجة تفضيله الجلوس مع الأصدقاء وإنفاق كل ما في محفظته عن شراء الدواء لابنه المريض والذى كاد أن يصارع الموت، مما جعلنى لا أتحمل المزيد، فتوجهت للمحكمة لخلعه والتخلص من سلبيته القاتلة.زوجة تطلب الخلع بعد تهديد زوجها بقتلها وطفليها للحصول على قطعة أرض من والدها"كان يربطنى برفقة طفلى الرضع، حسام وعمره سنة، وسعد البالغ من العمر 3 سنوات فى السرير قبل نومه ويحرقنا بالسجائر" ، هكذا تحثت هناء السيد 29 عاما، لمحكمة مستأنف الأسرة بالتجمع الخامس، عن مأساتها مع زوج لا يعرف الرحمة، حسبما قالت لهيئة المحكمة.وأضافت "هناء" فى دعواها لطلب الخلع، " تربيت مع ابن عمى، ووقعنا فى الحب منذ أن كنا مراهقين، ولم أتصور أن يؤذينى، إلى أن حدث خلاف بين والدى وعمى ، بعد عقدنا القران، وطلب والدى تطليقى، ولكننا رفضنا وتزوجنا، ولكن مع زيادة الخلافات بين والده ووالدى، زاد فى قسوته معى وعشت معه طوال 4 سنوات حياة مليئة بالعنف والكراهية، حتى أنه كان يحرض والدته وشقيقته للتعدى على بالضرب".وأضافت هناء: ":تحملت البعد عن أهلى وكنت أراهم فقط فى المناسبات حتى أرضى زوجى، وعلى الرغم من ذلك كان يعاملنى كخادمة، ويعاشرنى كالحيوانات، من أجل أن يكسر عين والدى بسبب خلافه معه على الميراث".واختتمت حديثها لهيئة المحكمة قائلة:" أنها لاذت بالفرار من زوجها بعد أن هدد والدها، وهو عمه، بقتلها وطفليها إذا لم يحصل على قطعة الأرض محل النزاع بين والده ووالدى".ربة منزل في دعوى خلع: «أنا اتجوزت أمه»رفعت «سحر» دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، قائلة: "زوجي اتقلب ست بيت، وأجبرني أصرف عليه.تروى قصتها أمام القاضي، "زوجي اختار المكوث فى المنزل، ورفض العمل بعد الزواج، واعتمد على ما أتقاضاه من عملى فى تنظيف المنازل، وعندما مللت من تحمل مسئوليته طلبت الطلاق، وهربت مع طفلتى حفاظا على حياتنا من عنفه، ووالدته، فأجبرنى على العودة لبيت الطاعة، حتى يكمل مسلسل عنفه ضدى».واستمرت «سحر» فى كلامها أن خلال سنوات زواجها الـ5 قام زوجها باستغلالها وجعلها بعد أن كانت لا تخرج للشارع إلا لتشترى احتياجاتها وتعيش مكرمة عند خالها، تتسول من أجل الإنفاق عليه وعلى والدته المريضة، وعندما كانت تطلب منه الخروج للعمل وتحمل المسئولية، وصل به الأمر إلى حد أنه قال لى بأنه لا يمانع فى أن «تضربه» مقابل أن أنفق عليه هو ووالدته.واختتمت: أصبحت خادمة أتعرض للإهانة والقسوة ممن أعمل لديهم وطفلتي الصغيرة تحت تهديد زوجي مستغلا عدم وجود سند وظهر لنا، أو مكان نعيش فيه، وعندما حاولت الهروب والطلاق لاحقنى وحاول أن يثكب على وجهى مياه نار عقابا لى على تركه، وأقام ضدى دعوى طاعة وحاول أن يجعلنى أعود له بالقوة.«وليد» لمحكمة الأسرة: مراتي عنيفة أحلام وردية ارتسمت أمام أعين شاب في العشرينيات من عمره، حاول خرق الجدار والخروج من أعماق الفقر وانغلاق المعيشة، وقرر تحقيق أمنياته، حتى ولو على حساب رجولته.من داخل ساحة فض المنازعات بمدينة نصر، يقف محمد ينتظر، رقم دعواه للدخول أمام القاضي، وخلال دقائق أصبح أمام القاضي يروي مأساته التي عاشها.وقال "وليد": "انتابتنى فرحة غارمة حين استكملت كل مراحل تعليمي وكسر العوائق الحائلة بينى وبين أحلامى المستقبلية، حاولت اجتهد واعمل لكى أحقق الرفاهية التى أتمناها لى ولأسرتى، لكن كان الهم ثقيل وكنت حامل خيبة الأمل مستشعرًا بالفشل حتى فى أبسط طموحاتى التى يتمناها أى شاب في ريعان شبابه".واستطرد قائلًا: "حتى تقابلت صدفة مع سيدة تكبرنى بـ15 سنة لكنها ثرية فرسمتلى الأحلام وردية وطمعتنى أن تملكنى من الأحلام ولو بقدر ضئيل، وبعد فترة قليلة تزوجنا وأصبح حلم جديد بات يشرق في مخليتى، ورزقنى الله منها بطفل، لكن ساقها الغرور والتسلط، واعتادت تعنيفى والإساءة لى أمام أهلى لتقلل من شأنى".وتابع "وليد"، منذ الأيام الأولى فى زواجنا وهى عنيفة وتتمرد على كل ما أفعله، ومرت الأيام وتحملت كل أفعالها من أجل طفلى حتى لا أشرد حياته، لكن فاض بيا الكيل فكانت تتعمد إهانتى أمام ابنى، ورغم كل الذل التى تحملته منها أكتشفت أنها متزوجة منى لتكون ساتر لها أم الناس وهى على علاقة بزميلها بالعمل، بعد مداهمتى لها اكتشف خيانتها بعيني، والأصعب والآمر أن ابنى الذى تحملت من أجله، كل شئ طلع ابن حرام وهو ابن عاشيقها، لذلك لجئت للقضاء ليكون لى منصف".

اقرأ أيضا