المصرية.. الأصيل والأصل

الاربعاء 23 يناير 2019 | 10:28 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

عندنا في الصعيد مازال الاحتفاظ بالعادات والتقاليد حاكم في كثير بل كل الأوقات فكما لا يستطيع الإبن ان يمسك في يده سيجارة أمام والده رغم ما يصل إليه  من علم أوسن أو حتي منصب.

 فكذلك لا يستطيع أغنياء الانفتاح أن يتقدم أيًا منهم ومهما بلغت ثرواتهم التي جمعوها في الخليج  لخطبة بنت من بنات العائلات الكبرى في الصعيد - أولاد على أو الوسية أو الهوارة - وغيرها من الأسماء، وهو ماجسده في الدراما في أكثر من عمل كان أهمهم مسلسل " الضوء الشارد"، كل هذه الخواطر جالت بخاطري وأنا أشاهد أغنية  إعلان شركة  We التي هي في الأصل  المصرية للإتصالات، الإعلان من تقديم وكالة "برزنتيشن" الوكالة  الراعية للنادي الأهلي، نفس الوكالة  التي كانت ترعي نادي الزمالك.

 والسؤال،الذي ألح علي هو لماذا لم تقدم الوكالة على تقديم مثل هذا العمل مع الزمالك؟. الإجابة أن الأهلي الأصيل وهو نادي القرن يمتلك من الشعبية  والتاريخ ما يسمح  له بتقديم مثل هذا المحتوى.

 كما أن المعلن وهو المصرية للإتصالات  يملك من التاريخ والمكان لدى الشعب المصري ما يجعلها مؤهلة لأن  يوضع شعارها على هذا العمل.

 فهل  يملك الزمالك نفس هذا الرصيد؟ الإجابة  نعم. الزمالك العريق يمتلك هذه المقومات إلا أن رئيس النادي حول هذا الكيان الي عزبة خاصه يقرن إسمه  بإسم  النادي وينسب كل شئ لنفسه حتى عند تعاطيه مع الإعلام دفع الملايين  ليقدم برنامج لا يتحدث عن الزمالك ولكن لتصفية  الحسابات الخاصة  برئيس النادي، والتمجيد في شخصه في قناة مصنفة  كلاسc.

والسؤال الآخر الذي جال بخاطري هل يستطيع بيراميدز أن يصنع مثل هذا المحتوى؟. الإجابة وبكل تأكيد لا.. لأن هذا النبت الشيطاني مثله مثل أثرياء الإنفتاح في مصر، يمكن أن يشتروا الإسم ولكنهم لايستطيعوا أن يشتروا الأصل.

 برزنتيشن الأصيل التقى مع المصرية للاتصالات الأصل ليخرج عمل لا أعتبره إعلان ولكنه تجسيد للقيم والحب فدموع محمد كامل رئيس برزنتيشن عندما فاز بعقد رعاية الأهلي لم تكن تمثيلا، ولذلك عندما سألني أحد الأصدقاء بعد الفيديو الفضيحة للدبلير الذي يطلب من جماهير الأهلي تشجيع نادي بيراميدز كان سؤال صديقي من تشجع في مباراة الزمالك وبيراميدز؟  كانت الإجابة الزمالك الكيان والقيمة’  وليس زمالك مرتضى المصنوع بـ ٧ مليون دولار من أموال طويل العمر الذي يدفع راتب مدرب الزمالك.

 في النهايه تحية واجبة للمصرية للإتصالات وبرزنتيشن على هذا المحتوى وعلى هذا التعاون ولا عزاء للآخرين.

اقرأ أيضا