«كاسترو».. القائد الذي تحدى 11 رئيسًا أمريكيًا

السبت 26 نوفمبر 2016 | 05:17 مساءً
كتب : أسماء وسام

القائد الذي اشتهر بزيه العسكري، وسيجاره، ولحيته الطويلة، فضلا عن قدراته الخطابية، اختار طريق التحدي للجار الأميركي القوي، واستمر على ذلك متحديا 11 رئيسا أميركيا متتاليا، ونجح في تفادي رقم قياسي من محاولات الاغتيال، بلغت أكثر من ستمئة محاولةأنه فيدل كاسترو .نشأته ومولده ولد فيدل كاسترو فى 13 أغسطس 1926 و ترعرع في كنف والديه المهاجرين من إسبانيا والذين يعدون من المزارعين. تلقى تعليمه في المدرسة التحضيرية، وفي عام1945م، التحق بجامعة هافانا حيث درس القانون وتخرج منها عام 1950م. ثم عمل كمحامي في مكتب محاماة صغير وكان لديه طموح في الوصول إلى البرلمان الكوبي إلا أن الانقلاب الذي قاده فولغينسيو باتيستا عمل على إلغاء الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها. وكردة فعل احتجاجية، شكّل كاسترو قوّة قتالية وهاجم إحدى الثكنات العسكرية وأسفر هذا الهجوم عن سقوط 80 من أتباعه وإلقاء القبض على كاسترو. حكمت المحكمة على كاسترو بالسجن 15 عاماً وأطلق سراحه في مايو 1955م، ونفي بعدها إلى المكسيك، حيث كان أخوه راؤول ورفاقه يجمعون شملهم للثورة، وكان قد التحق إرنستو تشي جيفارا بالثوار ليتعرف على فيديل كاسترو ويصبح جزء من المجموعة الثورية.حياته السياسية تولى رئيس كوبا منذ عام 1959 عندما أطاح بحكومة فولغينسيو باتيستا بثورة عسكرية ليصبح رئيس الوزراء إلى عام 2008 عند اعلانه عدم ترشحه لولاية جديدة وانتخاب أخيه راؤول كاسترو مكانه. وكان كاسترو في 1965 أمين الحزب الشيوعي في كوبا وقاد تحويل البلاد إلى النظام الشيوعي ونظام حكم الحزب الوحيد. وأصبح في عام 1976 رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء. وكان أعلى قائد عسكري. بعد جراحة معوية في 31 يوليو 2006 سلم مهامه لأخيه الصغير ونائب الرئيس الأول راؤول كاسترو. في 19 فبراير 2008 وقبل 5 أيام من انتهاء مدة الحكم أعلن أنه لن يرغب في مدة جديدة كرئيس أو رئيس أركان. واشتهر كاسترو بزيه العسكري الأخضر الزيتوني، وسيجاره، ولحيته الطويلة، فضلا عن قدراته اللافتة في الخطابة دون كلل أو ملل، وقدّم نفسه رمزا للكفاح ضد "الإمبريالية الأميركية"، رغم أن بلاده على مرمى حجر من الولايات المتحدة التي كانت تتسيد العالم مشاركة مع الاتحاد السوفياتي قبل أن ينهار الأخير في مطلع العقد الأخير من القرن العشرين، وتصبح أميركا وحدها سيدة العالم المعاصر بلا منازع.علاقته بالدين يعتبر كاسترو نفسه ملحداً ولم يمارس الطقوس الدينية المسيحية منذ نعومة أظافره، وقد أقصته البابوية في الفاتيكان عن المذهب الكاثوليكي في 3 يناير 1962 لارتداد كاسترو عن الكاثوليكية. وقد تحسنت علاقه كاسترو بالبابوية في مطلع التسعينيات من القرن العشرين عندما إنهار الإتحاد السوفيتي وتخلى الغرب عن الفاتيكان، سمح للبابا بزيارة كوبا بعد أن اعلن البابا ان المسيحية تؤيد الإشتراكية، وفعلا دخل البابا إلى كوبا وأصبح صديق بعد عداء دام عقود، وقال كاستروا عن البابا : «"نحن اليوم نتفق معه فقد كاد يقول ياعمال العالم إتحدوا!، ويعتبر هذا الشعار شعار الأحزاب الشيوعية"». وفاته توفي فيدل كاسترو في هافانا بدولة كوبا مساءً يوم الجمعة 25 نوفمبر 2016م بتوقيت هافانا الموافق ليوم السبت بتاريخ 26 نوفمبر 2016م عن عمر يزيد على 90 عاماً.حيثُ جاء إعلان الوفاة على لسان شقيقه راؤول كاسترو، حيث قال راؤول عبر التلفزيون الوطني: "توفي القائد الأعلى للثورة الكوبية الرفيق فيدل وسيتم حرق جثمانه بناءاً على رغبته وجاءت وفاة كاسترو بعد مرور ثلاثة أشهر على احتفالات بعيد ميلاده التسعين، حيث نظمت احتفالات حاشدة في العاصمة هافانا في 18 أغسطس/آب الماضي شارك فيها الآلاف، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، وتزامنت مع كرنفال هافانا السنوي.

اقرأ أيضا