مسئول استخباراتي أمريكي يشكك في الجدول الزمني لمهمة استعادة الموصل من 'داعش'

الجمعة 27 فبراير 2015 | 10:59 صباحاً
كتب : وكالات

ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أنه على ما يبدو أن المسئولين الاستخبارات البارزين ينأون بأنفسهم عن جدول زمني مؤقت، كان قد حدده ضابط عسكري الأسبوع الماضي، لغزو مدينة الموصل العراقية، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - إن المسئول العسكري كان قد تحدث إلى الصحفيين في يوم 19 من شهر فبراير الجاري، شريطة عدم الكشف عن هويته، وقال إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يستعد لإرسال قوة يتراوح قوامها من 20 ألفا إلى 25 ألف مقاتل من المقاتلين العراقيين والأكراد والمقاتلين القبليين، لانتزاع السيطرة على الموصل من تنظيم داعش، ومن المتوقع أن تتمكن القوة من طرد متشددين داعش، الذين تتراوح أعدادهم في الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، بين ألف إلى ألفي متقاتل، وأضاف أنه "يجري إعداد القوات التي ستشارك في استعادة الموصل، وتقع الفترة التي نستهدفها في إطار شهري إبريل ومايو المقبلين".غير أن الجنرال فينسنت ستيوارت، مدير الاستخبارات العسكرية الأمريكية، أكد للنواب خلال جلسة استماع في الكونجرس الأمريكي أن أفضل تقديراته هو أن الأمر قد يستغرق من ستة إلى تسعة أشهر قبل أن يتم إعداد الجيش العراقي لمحاربة داعش، حسبما أوردت الصحيفة.وأضاف ستيوارت، أثناء حديثه مع أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أن الإطار الزمني المتوقع يتوقف التدريبات التي تحتاجها قوات الأمن العراقية، لافتا إلى أنه تم استنزاف هذه القوات في معارك ومناوشات مع متطرفي داعش، الأمر الذي أدى إلى حرمانهم من اكتساب المزيد من المهارات القتالية.وأوضح الجنرال الأمريكي أنه كان هناك ثلاثة فرق في قوات الجيش العراقي مكونة من حوالي 185 ألف مقاتل في الخريف الماضي، غير أن هذه الفرق الثلاثة تشارك اليوم في عمليات عسكرية، مما يعوقهم عن التدريب المستمر"، وفقا لما أوردته الصحيفة.ورأت "واشنطن بوست" أن المسئول العسكري كان حريصا على توضيح أن الإطار الزمني لهجوم الربيع سيظل مرنا، ونسبت إلى ستيوارت القول إن الجدول الزمني يتوقف على فشل بعض القوات في الاستعداد للهجوم أو استلامهم المعدات اللازمة لاستعادة الموصل، وقالت إن الجنود العراقيين وحوالي 340 مقاتلا كرديلا، غير المشاركين في العمليات القتالية ضد داعش، يتلقون تعليمات الحرب والقتال من مستشاري التحالف المتمركزين في واحد من كل خمسة مخيمات مخصصة للتدريب في جميع أنحاء البلاد، مضيفة أنه وفقا لبيانات عسكرية، فقد أنتجت معسكرات التدريب حوالي ألف و800 مقاتل بحلول شهر منتصف فبراير الجاري، وفي ذلك الوقت، لايزال هناك أكثر من ألف و300 من القوات العراقية، في مراحل التدريب.

اقرأ أيضا