جزيرة الوراق.. «الكعبة» التي يهجر أهلها

الخميس 01 يناير 1970 | 02:00 صباحاً
كتب : رمضان سمير_هند شعبان تصوير أحمد حسن

يرتبط إسمها دائمًا بالأزمات والمآسى والحكايات القاسية،التى تعرفها الدولة كأزمة أخرى من ضمن أزمات عدة تحتاج لحلول عاجلة، لا يلتفت من يقرأ أخبارها لما بها من جمال اختفى خلف تفاصيل القبح والفقر والجوع الذى يستقر ضاغطًا على أنفاس أهلها، بين الشقاء والرضا والعجز وقلة الحيلة تتنوع ملامح وجوههم، وبين الجهل والفقر وانعدام الخدمات وتفشى الأمراض تتنوع أحوالهم المعيشية.ترصد "بلدنا اليوم" معاناة أهالي جزيرة الوراق من سوء تجاهل المسؤلين.قال عبد الله محروس22 عاما أن أصحاب المنازل سيعانون كثيرًا، أثناء نقل جميع متعلقاتهم، وحياة أسرهم إلى منطقة أخرى مختلفة، لا يعرفونها"، قائلًا: "اتربيت فى المنطقة ومانعرفش غيرها "..وتابع في تصريحات لـ "بلدنا اليوم" أن الجزيرة تعاني من نقص الخدمات وقطع الكهرباء وأنهم خاطبوا المسؤلين كثيرا من 2014 لتلبية مطالبهم ألا إنهم إستجابو وتم عمل مرسي بتكلفة 4 مليون جنية بالإضافة لرصد 5 مليون لعبارة . وأشار إلى عدم وجود شبكة صرف صحى وأن الأهالى تضطر إلى اللجوء لعربات "الكسح" التى تلقى بالنفايات داخل نهر النيل ما يؤدى إلى التلوث وتفشي الأوبئة، وغياب الأمن وعدم وجود رقابة الأمر الذى أدى لجعل الجزيرة مرتع ووكر لتجارة المخدرات علاني.وأضاف عبدالله الحلو بنبره حزينة "نعانى من أزمة مواصلات فلا تربط بيننا وبين المدينة أي مواصلة سوى "المعدية" وأكوام القمامة التى تحاصرنا وانعدام شبكة الصرف الصحى .. يسكن الجزيرة أكثر من 120 ألف مواطن، المياه تأتى ساعتين فقط فى اليوم ويتم قطعها، وتلجأ الأسر والأهالى للقيام بغسل أدوات الطهى بالنيل..لدينا الكثير من المشكلات ولستم اول جريدة او قناة فضائية تأتى لترصد همومنا ومشكلاتنا اليومية التى نغرق فيها منذ زمن بعيد ، نحن نعانى من تهميش الدولة والمسئولين ، لا يوجد شبكة صرف صحى ولا مياه و لا اى مرفق من الخدمات ، المياه نقوم بتحليتها من خلال محطة مياه شرب قمنا بصنعها بالجهود الذاتيه فهى شريان الحياة الوحيد داخل الجزيرة ، ايضاً المدارس لا توجد مدارس داخل الجزيرة سوى 5 مدارس خاصة بالمرحلتين الابتدائية و الاعدادية.وأوضحت السيدة ماجدة 53 سنة أنها لديها منزل يضمها وهى وأولادها بزوجاتهم ولا تملك غيره وجاءها انذار لاخلائه في خلال ثلاثة أيام فقط .وأنها قامت ببيع منزلها القديم بمنطقة بدمنهور من أجل هذا المنزل، وإعترضت علي هدم منزلها وناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل في حل مشاكلهم.قال هشام عبده الوراقي ، أحد مواطنى جزيرة الوراق، أن هيئة الرى، بمساعدة رئاسة الحي، قامت بتنفيذ قرار إزالة، بدون سابق انذار، علي االرغم من المكان عمره 50 عاما قائلا :" المكان بيعول 4 أسر ووريته الورق اللي يثبت ملكيتى وقاموا بالاعتداء علي بالضرب والاهانة بالالفاظ من بعض رجال الشرطة فرد ضابط قائلا:"لو في كعبة مبنية في الجزيرة هدها".وأضافت في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم" السيدة "ماجدة عبد المجيد"53 سنة :"أنها مقيمة بالجزيرة منذ 30 عام ومريضة بالكلى بسبب الماء المخطلة بالصرف الصحى يجب أن يكون هناك عقلانية فى اتخاذ القرارات ويجب أن نخدم البلد أفضل من الغريب وأولادى فدى البلد ويجب أن تعود لنا بالخير ولا تضررنا وراضيين نعيش فيها بحلوها ومرها."وأستطرت السيدة "ماجدة عبد المجيد" 53 سنة أنها مقيمة منذ 30 عام تعاني من مرض الكلى بسبب الماء المخطلت بالصرف الصحى يجب أن يكون هناك عقلانية فى اتخاذ القرارات ولا يجوز أن تعود المنفعة والخير على البلد على جثثنا ولديها 5 ابناء بالكليات منهم المحامى وخريجة التربية و4أطفال فى المدارس يجب أن نخدم البلد أفضل من الغريب وأولادى فدى البلد ويجب أن تعود لنا بالخير ولا تضررنا وتطلب أن ترتاح فى هذا البلد وتعيش فيها بحلوها ومرها.وأضافت السيدة "سيدة عبد الخالق" 52 سنة : إحنا مش عارفي نعيش ولا عارفين ننام وخايفين لا يزيلز علينا البيوت واحنا نايمين المشكلة أنهم يملكون تنازل من الدولة وحكمت لهم المحاكمه بهذا مقابل مبلغ مالى كل عام أو فترة وادخلوا لنا الماء والكهرباء ونتسلم فواتير شهرية بقيمة الاستهلاك وقاموا بغلق قسم الشرطة وهو المأمن الوحيد من البلطجية ومتعاطى المخدرات والمستشفى مهملة واغلاق كافة المنشأت او المؤسسات الحكومية فى الجزيرة والانذار جاء قبلها بثلاثة أيام فقط.صاحبة الكافية " تركيا ابراهيم " 52 سنة تروى ماحدث لها خلال حملة الازالة قائلا:" بت فى الشارع حتى الثالثة فجرا خوفا على بقايا الكافية وأن الجزيرة أمنه لم يحدث بها سرقة أو اغتصاب قائلا :" أنتو فين من مائة عام عندما بنيت هذه المنازل دى مش عشوائيات ولا عشش زى مابتقولو عليها .كما وجه أهالي جزيرة الوراق كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لتدخله لحل أزمة الجزيرة مع الحكومة لاعتراضهم علي هدم منازلهم وتهجيرهم الي مكان أخر لأقامة مشروع روض الفرج..

اقرأ أيضا