البشير: “اتفاق الخرطوم” خطوة مهمة بعد ما شهدته المفاوضات من تأثير سلبي في عهد مرسي

الاثنين 30 مارس 2015 | 02:51 صباحاً
كتب : وكالات

أكد الرئيس السودانى عمر البشير ان قمة شرم الشيخ من أنجح القمم العربية التى عقدت، مشيرًا إلى تنسيق “مصرى – سودانى” لحماية الحقوق المشتركة فى مواجهة مخاطر الإرهاب فى ليبيا، محذرًا من أن الصراع فى هذا البلد الشقيق من شأنه ترك فراغات وإضعاف السلطة هناك.وأعرب البشير في حواره مع "صحيفة الأهرام"مساء أمس عن مساندة بلاده للمبادرة الخليجية بشأن اليمن التى بدأت بمطالبة إجراء حوار وحل سياسى، ثم تطورت لحتمية التدخل العسكرى لدعم الشرعية، وحذّر من أن استمرار الصراعات فى البلدان العربية هو أفضل خدمة يقدمها العرب للأعداء.وأضاف البشير أننا والقيادة المصرية متفقون تمامًا على ضرورة مكافحة الإرهاب، وهناك تعاون بين الأجهزة الاستخباراتية، فضلا عن التنسيق على الحدود المشتركة بين البلدين، لمنع أى اختراق عبرها، كما أن هناك اتفاقًا مبدئيًا قويًا جداً بألا تأوى دولة عناصر معارضة للدولة الأخري.وقال إن “اتفاق الخرطوم” الذي وقع بين مصر وإثيوبيا والسودان مؤخرًا يعتبر خطوة مهمة جدا ، فبالإرادة القوية للرئيس عبد الفتاح السيسى تم توقيع هذا الاتفاق، ومثل لنا عدم التوصل إليه قلقًا كبيرا، خاصة بعد ما شهدته تلك المسألة فى عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى وما شمله الاجتماع الذى اُذيع على الهواء بهذا الشأن، وهو ما كان له تأثير سلبى ليس فى أثيوبيا فقط بل فى إفريقيا كلها وبعض دول العالم أيضا، حيث انه لم ينسب لمصر وحدها بل لكل العرب، وكأن العرب جميعهم يحاولون تفتيت أثيوبيا، ولذلك فقد أزاح “اتفاق الخرطوم” الكثير من الشكوك، ويمثل بداية لعودة مصر لافريقيا . ونحن لمسنا لدى الأثيوبيين جدية تامة تجاه هذا الاتفاق، والمبدأ الأساسى هو عدم الإضرار بدول المصب، وهى مصر والسودان، ليستكمل تفاصيله الخبراء الفنيون مع الحفاظ على هذا المبدأ الأساسى.وفي تعليقه على الأزمة اليمنية، قال: كنّا فى البداية ندعم المبادرة الخليجية التى كانت تتمثل فى الحل السلمى والسياسى، ولكن على أرض الواقع أفشل الحوثيون المبادرة الخليجية تمامًا وبعدها قرر الجانب الخليجى دعم الشرعية، من خلال التدخل العسكرى فى اليمن، ومرة أخرى، ساندنا الجانب الخليجى حيث إننا مع مبادرتهم، إما بالحل السلمى أو التدخل العسكرى.

اقرأ أيضا