أحداث الثورة.. منذ الشرارة الأولى وحتي الأنتصار

الاثنين 25 يناير 2016 | 12:41 مساءً
كتب : غدير خالد

اليوم الذكرى الخامسة للثورة المصرية، والتى انطلقت شرارتها الأولى فى 25 يناير ،2011 وسط احترام دولى كبير للثورة البيضاء.وقد اختير هذا اليوم ليوافق عيد الشرطة وجاءت الدعوة للتظاهرات احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة للبلاد.وقد أدت هذه الثورة إلى تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك عن الحكم فى 11 فبراير 2011، بعد أن عاشت مصر أصعب مواقف لها فى تاريخها الحديث منذ انطلاق الثورة فى 25 يناير حتى تنحى مبارك فى 11 فبراير. ونرصد أهم الأحداث التى قضاها المصريون منذ اندلاع الثورة حتى رحيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك من الحكم.25 يناير.. انطلاق الثورة انطلقت الدعوات للتظاهر فى يوم 25 يناير، وذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر وهو يوافق الاحتفالات الرسمية بـ"عيد الشرطة"، وبأنه يوم غضب للشعب المصرى متأثرين بالثورة التونسية الشعبية، فلبى آلاف المحتجين الدعوة وخرجت المظاهرات السلمية فى مختلف أرجاء مصر. وقد كانت المظاهرة ضد الفقر، والجهل، والبطالة والغلاء والمطالبة برحيل الحكومة. قامت المظاهرات فى عدة مدن مصرية فى نفس الوقت وتحركت المظاهرات من عدة أماكن لتلتقى فى ميدان التحرير بوسط المدينة، وعند منتصف الليل لجأت قوات الأمن المركزى لفض الاعتصام بالقوة فى ميدان التحرير، وقد شهدت الاحتجاجات ثلاثة قتلى من المتظاهرين، إضافة إلى جندى من الشرطة. وشملت المظاهرات بالإضافة إلى القاهرة العاصمة مدن: دمياط وأسيوط والمحلة الكبرى والإسكندرية والمنصورة والسويس والإسماعيلية وطنطا. 26 يناير.. غلق «فيس بوك وتويتر» تواصلت المظاهرات لليوم الثاني، وازدادت الاحتجاجات بمحافظة السويس وأخذت فى بعض المناطق شكل حرب شوارع، وقامت الحكومة المصرية بمنع موقعى الـ فيسبوك وتويتر.وكرد على ذلك تم اختراق مواقع وزارة الداخلية والحزب الوطنى الديمقراطى والموقع الرسمى لرئاسة الجمهورية وتعطيلها وقد وصل عدد ضحايا الاشتباكات فى هذا اليوم إلى 7 قتلى.28 يناير.. جمعة الغضب فى حدود الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الخميس بدأت موجة من الاعتقالات الواسعة لعشرات من النشطاء السياسيين فى صفوف جماعة الإخوان المسلمين بصورة غير مسبوقة. وفى صباح الجمعة، أصدرت وزارة الاتصالات أمرًا بوقف خدمة الإنترنت والرسائل القصيرة (sms) والاتصال عبر الهواتف المحمولة فى جميع أنحاء الجمهورية المصرية وبعد أداء صلاة الجمعة خرجت تظاهرات شعبية واسعة فى عدد من المدن المصرية، فخرج مئات الآلاف فى أغلب المدن المصرية وأطلق الأمن فى القاهرة القنابل المسيلة للدموع واعترض رجال الأمن المتظاهرين فى محاولة لمنعهم من الوصول إلى ميدان التحرير، كما أطلقت القوات الأمنية الرصاص المطاطى على المتظاهرين قرب الأزهر.ومع عصر اليوم كان المتظاهرون قد نجحوا فى السيطرة بالكامل على مدينتى الإسكندرية والسويس، فقد تم إحراق جميع مراكز الشرطة فى الإسكندرية واضطرت قوات الأمن فى آخر الأمر إلى الانسحاب من المدينة بعد الفشل فى قمع المتظاهرين.خامس أيام الثورة.. خطاب مبارك أذاع التليفزيون المصرى فى اليوم الخامس للثورة 29 يناير خطابًا للرئيس حسنى مبارك وعد فيه بحل المشكلات الاقتصادية وقام بحل الحكومة وتم تشغيل خدمة الهواتف المحمولة فقط مع استمرار وقف رسائل (sms) والإنترنت فى جميع أنحاء الجمهورية.كما استقال أحمد عز عضو أمانة السياسات فى الحزب الوطني، وقام مبارك بتعيين عمر سليمان كنائب له وتكليف الفريق أحمد شفيق كرئيس للوزراء.أول مليونية بميدان التحرير فى أول أيام شهر فبراير خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع القاهرة وغيرها من مدن مصر، استجابة لدعوة المعارضة لانطلاق "مظاهرة مليونية" وذلك فى اليوم الثامن من انطلاق شرارة الثورة لإجبار الرئيس حسنى مبارك على التنحى وأغلقت الحكومة كل الطرق المؤدية إلى القاهرة من المحافظات المجاورة، وخرجت تظاهرات مؤيدة للرئيس مبارك فى مناطق أخرى من أهمها المهندسين وأمام مبنى التليفزيون بعد خطاب مبارك الثانى التعاطفى . موقعة الجمل فى الثاني من فبراير رفض المتظاهرون فى ميدان التحرير فى تاسع أيام الثورة الخطاب الذى ألقاه مبارك والذى ردد فيه مقولته الشهيرة "عشت فى مصر وسأموت على أرضها وسيحكم التاريخ بما لنا وما علينا" ورغم ذلك الخطاب العاطفي، طالب المتظاهرون برحيل مبارك ومحاكمته وقد اندلعت الاشتباكات فى نهار الأربعاء حين حاول أنصار الرئيس مبارك دخول ميدان التحرير بالقوة فى محاولة منهم لإخراج الآلاف من المعتصمين وقد تراشق الطرفان بالحجارة فى معارك كر وفر استمرت ساعات وفى بداية الاشتباكات حاول بعض المؤيدين لمبارك اقتحام الميدان على ظهور الخيل والجمال أو على عربات تجرها الخيول وهم يلوحون بالسياط والعصى وقد عرفت هذه الاشتباكات إعلاميًا بموقعة الجمل. سرعان ما تحولت بعض الشاحنات إلى حواجز بين المتراشقين بالحجارة، ومع استمرار سقوط الضحايا تحول ميدان التحرير إلى موقع لعلاج الجرحى، وبعد بدء سريان حظر التجول استمر اعتصام المحتجين فى الميدان وبدأ بعضهم فى إزالة آثار المصادمات.جمعة الوفاءفي اليوم الحادى عشر للثورة أعلنت قوى المعارضة فى هذا اليوم عن أنه يوم لزحف الجماهير لإسقاط الرئيس حسنى مبارك، وفى المقابل دعا المؤيدون لنظام الرئيس مبارك إلى مظاهرات فى نفس اليوم وأطلقوا عليها جمعة الاستقرار أو جمعة الوفاء، ومنعت السلطات المصرية وزير التجارة السابق رشيد محمد رشيد من السفر خارج البلاد.حل مجلسى الشعب والشوري فى الثالث عشر للثورة فى اليوم الثالث عشر للثورة، خرج المتظاهرون فى تشييع أحد الشهداء وطالب المتظاهرون ولأول مرة عدة طلبات قدموها إلى اللواء عمر سليمان كان أهمها رحيل الرئيس تمهيدًا لتقديمه لمحاكمة عادلة وحل مجلسى الشعب والشورى وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد لفترة انتقالية وتشكيل حكومة انتقالية لتسيير الأعمال يشارك فيها كل قوى المعارضة الوطنية.يوم الانتظار اجتماع القوات المسلحة بدون مبارك مع بداية اليوم السابع عشر من الثورة 10 فبراير والمعروف بيوم الانتظار، تجمع فى ميدان التحرير عدد كبير من المتظاهرين انتظارًا لسقوط مبارك حيث أصدر الجيش المصرى بيانه الأول قال فيه، إنه اجتمع اليوم فى إطار الالتزام بحماية البلاد والحفاظ على مكتسبات الوطن وتأييدًا لمطالب الشعب المشروعة وقرر الاستمرار فى الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من تدابير وإجراءات لحماية البلاد.انتصار الثورة المصرية فى يومها الثامن عشر فى صباح اليوم الثامن عشر للثورة، وبالتحديد فى 11 فبراير، ومع نهاية اليوم صدر بياناً من رئاسة الجمهورية يعلن فيه اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية خطاب تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك عن منصب رئيس الجمهورية وتسليم إدارة شئون البلاد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، وبهذا حققت الثورة المصرية أو ثورة اللوتس أكبر مطالبها.

اقرأ أيضا