مقتل قيادي بارز بـ«داعش».. وإيران: لايُمكن القضاء على هذه الظاهرة

الاربعاء 27 يوليو 2016 | 10:46 صباحاً
كتب : عصمت خالد

بعد أن أعلنت دولة أفغانستان السبت الماضي، يوم حداد على ضحايا التفجير الذي استهدف مسيرة احتجاجية في العاصمة «كابول» وأسفر عن سقوط 80 قتيلًا و230 جريحًا، شنت قوات الأمن الأفغانية عمليات عسكرية في إقليم "نانغارهار". مقتل زعيم التنظيم في أفغانستانوقد أسفرت هذه العمليات العسكرية التي شنتها قوات الأمن الأفغانستانية، عن خسائر كبيرة في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف إعلاميًا بـ"داعش" الإرهابي، الذي كان أعلن مسئوليته عن تفجير "كابول" السبت الماضي.وأعلنت قوات الأمن الأفغانية إن سعد الإماراتي، القيادي البارز في «داعش»، قُتل في عملية عسكرية في أقليم "نانغارهار".زعيم التنظيم قائد في حركة طالبانويعد الإماراتي واحدًا من المؤسسين لفرع التنظيم في أفغانستان وباكستان، وقاد عددًا من الهجمات التي استهدفت طالبان والحكومة.وأضاف مسئولون أفغان أن "الإماراتي" كان واحدًا من 120 مسلحًا مشتبهًا بهم في منطقة "كوت".يأتي ذلك بعد أيام من تنفيذ هجوم بقنبلة في كابول أسفر عن مقتل 80 شخصًا، وقد أعلن التنظيم مسؤوليته عنه.والجدير بالذكر أن "الإمارتي" كان قائدًا سابقًا في حركة طالبان، لكنه أعلن مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية في أعقاب وفاة الملا عمر، زعيم طالبان.ويقول محللون إنه إذا تأكد مقتل الإماراتي فسيكون ذلك نكسة كبيرة لقدرة التنظيم على تنفيذ هجمات في شرق أفغانستان.وكان مسئولون أفغان قد نشروا صورًا في أعقاب الغارة الليلية في منطقة كوت، تظهر سيطرة الجيش على مراكز تجنيد ومحاكم تابعة للتنظيم، وقال "بسم الله وازيري"، قائد القوات الخاصة الأفغاني، إن العملية دعمتها قوات جوية أجنبية.وتعتبر العملية بمثابة تعزيز لجهود الحكومة الإفغانية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، في أعقاب التفجير الدامي الذي ضرب العاصمة يوم السبت الماضي.وأشارت مصادر استخباراتية إلى أن انتحاريين جرى إرسالهم إلى أقليم نانغارهار لتنفيذ الهجوم، كما يتمركز تنظيم الدولة الإسلامية في شرق أفغانستان، غير أنه لم يعترف سابقا بتنفيذ هجمات في كابول.ولقي 8 أشخاص مصرعهم في هجوم استهدف مسيرة احتجاجية في كابول في 23 يوليو، كما انخرطت طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية في معارك مستمرة في أفغانستان منذ يناير 2015.تجنيد مُقاتلي طالبانوتواجه سيطرة طالبان في منطقة تؤوي عددًا من الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية تحديًا كبيرًا أمام تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كسب بعض الدعم.كما يوجد دليل على أن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى إلى تجنيد مقاتلي طالبان، بعد إعلان عدد من قيادات طالبان الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية.وكانت وكالة أعماق للأنباء، المرتبطة "بتنظيم الدولة الإسلامية" ذكرت، السبت الماضي، أن اثنين من عناصر هذا التنظيم فجرا نفسيهما في "تجمع للشيعة" في ميدان دهمزتك، معلنةً أن "تنظيم الدولة الإسلامية" إنه دبر الهجوم على مجموعة من الهزارة وهم الأقلية الشيعية في البلاد.جريمة حربوتعهد الرئيس الافغاني أشرف غني، في خطاب بثه التلفزيون، بالثأر من المسؤولين عن التفجير كما وصفت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان الهجوم بأنه "جريمة حرب".كما قال رئيس بعثة المساعدة الأممية، "تاداميشي ياماموتو"، إن المهاجمين سعوا إلى قتل أكبر عدد من المدنيين.وقد خرج الهزارة في احتجاجات على مشروع خط كهرباء جديد يقولون إنه يتجنب أقاليم التي يعيش فيها الكثير منهم.وتعد هذه المرة هي الأولى التي يعلن فيها «داعش» الذي ينشط في شرقي أفغانستان مسئوليته عن الهجوم في كابول.وقال مصدر استخباراتي أفغاني "إن قياديا في تنظيم الدولة الإسلامية، اسمه أبو علي، أرسل ثلاثة مقاتلين من مقاطعة آشن بإقليم نانغارهار لتنفيذ الهجوم في كابول".وأضاف أن انتحاريًا واحدًا فقط فجر نفسه، لأن حزام الثاني لم ينفجر، أما الثالث فقتل برصاص أجهزة الأمن.لا يُمكن القضاء على «داعش»من جانب آخر، أدان وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" يوم الأحد الماضي، هجوم كابول، وقال في تغريدة "التفجيرات الإرهابية في أفغانستان نموذج آخر لخسة داعش، كان السنة والشيعة ضحايا هذا الهجوم وعلينا التوحد لدحر المتطرفين."وأكد "بهرام قاسمي" الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية من جهته، أن القضاء على هذه الظاهرة المؤسفة «داعش»، لن يكون ممكنًا دون تعاون وتفاهم مشترك بين جميع الدول"، مضيفًا أن "الهجمات اللا إنسانية واللا إسلامية لا يمكن تبريرها في أي مكان."

اقرأ أيضا