عبد الرحيم: انتخابات الصحفيين "غير محسومة".. والنقابة جزء من الدولة "حوار"

الجمعة 01 مارس 2019 | 04:16 مساءً
كتب : سهام يحيى

عبد المحسن سلامة لم يقدم الكثير للنقابة ولم يتعامل مع قانون الصحافة والإعلام.

على المرشحين أن تكون دعايتهم الانتخابية صادقة.

الصحافة تمر بأزمات وعلى المجلس القادم وضع المهنة فى قائمة أولوياته

النقابة أعدت لائحة لتعيين الصحفيين بعد 6 أشهر من العمل ولم يتم تفعيلها

الصحف القومية مكدسة ونسبة العمالة الحقيقية لا تتجاوز 25%

الإقبال على الجمعية العمومية "ضعيف" وكان من المفترض أن يكون أكثر من ذلكالكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم رئيس اللجنة المشرفة علفى انتخابات النقابة

قال الكاتب الصحفى جمال عبد الرحيم، وكيل أول نقابة الصحفيين ورئيس اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين، إن انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين التي تجرى اليوم على مقعد النقيب ونصف عدد أعضاء المجلس المنتهي مدته، تأتى فى ظروف صعبة تمر بها الصحافة المصرية.

وأضاف «عبدالرحيم» فى حواره لـ«بلدنا اليوم» أن انتخابات الصحفيين لا يشوبها أى اتهامات بالتزوير والانتخابات غير مسيسة، وموقف ضياء رشوان من الترشح قانونيًا، وتطرق لأداء النقيب عبدالمحسن سلامة، والملفات التى تواجه النقيب ومجلس النقابة القادم، كما وجه رسالة لمرشحى الانتخابات، كما لم يغفل الحديث عن مشكلات الصحافة فى الفترة الأخيرة، وآخر تطورات المشهد بشأن تعديلات الدستور ولائحة جزاءات الإعلام.. وإلى نص الحوار:

بداية كيف ترى انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين هذا العام؟

انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين، على مقعد النقيب ونصف أعضاء مجلس النقابة هذا العام، تأتى فى ظروف صعبة تمر بها الصحافة المصرية بشكل عام ونقابة الصحفيين بشكل خاص، حيث شهدت الساحة الصحفية تجديد قوانين الصحافة والإعلام، وكنقابة اعترضنا على القوانين التى صدرت، ثم صدرت لائحة الجزاءات، واعترضنا عليها وأرسلنا اعتراضا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

وشهدت الساحة الصحفية تدهورا كبيرا من فصل وتشريد للعاملين، فهناك الكثير من أبناء المهنة تعرضوا للفصل والتشريد، فالمهنة تمر بفترة هى الأسوأ، ولا يوجد هامش حرية فى جميع الصحف، والصحافة الورقية فى حالة انهيار، والمواقع الإلكترونية لم يتم تقنينها ولم يتم ترخيصها، بالإضافة لانهيار توزيع الصحف ولا يوجد هامش ربح داخل الصحف القومية.

كيف تقيم إقبال الأعضاء على الجمعية العمومية اليوم؟

الإقبال اليوم على الجمعية العمومية، كان ضعيفًا وكان من المفترض أن يكون أكثر من ذلك

ما هي إجراءات اللجنة بعد عدم اكتمال النصاب للجمعية العمومية اليوم؟

قررت اللجنة تأجيل اجتماع الجمعية العمومية، اليوم ، أسبوعين لتنعقد يوم 15 مارس الموافق الجمعة عقب المقبلة، فعدد المسجلين في كشوف الحضور بلغ 716 من بينهم 20 بنقابة الإسكندرية، فالمفترض أن تعقد الانتخابات والمقدر بنسة (50٪+1) بعدد 4312، حيث أن 9260 عضوا مقيدون بجدول المشتغلين، بينما هناك 8624 مسدد للاشتراك ولهم حق التصويت.

حقيقة ما يتردد بأن الانتخابات محسومة ؟

طالما هى انتخابات، إذا هى غير محسومة، وجميع المرشحين من حقهم أن ينافسوا على منصب النقيب، ولا أستطيع أن أقول إن الانتخابات محسومة لزميل على حساب زميل آخر.

ما هى الملفات التي تأتي على رأس أولويات النقيب ومجلس النقابة القادم؟

من وجهة نظرى الأولوية الأولى للمجلس هى «المهنة»، فالصحافة تتعرض لانهيار تام، ونسب توزيع الصحف كافة تراجعت بطريقة ملحوظة، ولا يوجد تعيينات، ومرتبات الصحفيين فى غاية الخطورة، والشعب يعانى من أزمة اقتصادية والصحفيون أصبحوا شريكا فى الأزمة الاقتصادية.

البدل الحديث الدائم لمرشحي الانتخابات، هل هناك نية لدى الحكومة لإلغائه ؟

الظروف الاقتصادية الصعبة، تجعل الصحفيين يطالبون بزيادة البدل، وبدل الصحفيين حق مكتسب، وإذا كانت الحكومة لا تريد زيادة البدل، فعليها أن تفعل قانون الدمغة الذى سيدخل مبالغ مالية للصحفيين، وأن تكون هناك لائحة لأجور الصحفيين.

ما الآليات التى وضعتها اللجنة لضمان نزاهة الانتخابات؟

منذ عام 1941، وحتى الآن انتخابات الصحفيين نزيهة، والجميع يشهد لها بالنزاهة، لأن النقابة هى التى تشرف عليها، ولم نسمع يومًا عن تزوير الانتخابات، وهناك تعليمات لمدير عام النقابة، باتخاذ الإجراءات القانونية كافة لأى موظف يقوم بالدعاية لمرشح معين، ومحاسبة أى موظف يتدخل فى الانتخابات، واللجنة مكونة من رئيس اللجنة، و5 من أعضاء المجلس، وبعض أعضاء الجمعية العمومية تعمل بمنتهى الحيادية، وأرسلنا خطابا لرئيس مجلس الدولة نطالبه بالإشراف على الانتخابات فى التصويت والفرز فقط.

كيف تقيم أداء عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين؟

«سلامة» زميل عزيز تربطنى به علاقة وطيدة، طموح، ومهذب، وبعد إعلان انسحابه، أصدرت بيان شكر له، وأعتقد أنه أصاب كثيرا من وجهة نظره، وأخطأ كثيرا من وجهة نظري، ولم يقدم الكثير للنقابة، ولم يقدم ما كنا نتمناه، فالبداية كانت غير مبشرة، من إقصاء أعضاء المجلس، وكنت واحدا منهم، وإقصاء عدد من الزملاء، وقانون الصحافة والإعلام، لم يتعامل معه التعامل المطلوب، ولم يحقق ما تمنيناه بخصوص مدينة الصحفيين بأكتوبر.

ما هي رسالتك للمرشحين بانتخابات التجديد النصفي؟

على المرشحين على منصب النقيب ومنصب العضوية أن تكون دعايتهم الانتخابية صادقة، ولا تكون مجرد دعاية انتخابية لن تتحقق، مجرد وعود فى الهواء، من يمتلك وعودا حقيقة يستطيع تنفيذها عليه أن يعلنها، ومن لا يمتلك وعودا فالأفضل أن لا يعلن تلك الوعود، ليس عيب أن نقول إننا مرشحو حريات، لكن أن نعد بمدينة ومستشفى للصحفيين وكل صحفى هيكون له طيارة وعربية، ولم ننفذ فهذا إهانة للجمعية العمومية للصحفيين.

تقييمك لدعاوى تعديل الدستور فى الفترة الأخيرة؟

الصحافة المصرية بصفة عامة والنقابة بصفة خاصة، حصلنا على مكتسبات من دستور 2014، فى المواد 211 الخاصة بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمادة 212 الخاصة بإنشاء الهيئة الوطنية للصحافة، و213 الخاصة بإنشاء الهيئة الوطنية للإعلام، والهيئات المستقلة تم تفعيلها تفعيلا خاطئا، رغم أنها هيئات مستقلة، عندما تم تفعيل القانون 75 من العاملين بهذه الهيئات تم تعيينهم من قبل مجلس النواب والحكومة، فكان يقتضى تعيين 35 فقط عن طريق الحكومة.

تقيمك لوضح الصحف الحزبية والخاصة خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الصحفيين داخل المؤسسات الصحفية؟

الصحف الخاصة والحزبية أكثر الصحف تشريدا للصحفيين، العشرات من الصحف الخاصة والحزبية تقوم بالفصل التعسفى بحق الصحفيين، وإجبارهم على إمضاء استقالات وأخذ إجازات دون مرتب، وهو أمر مؤسف أن تقوم الصحافة الخاصة والحزبية بهذا الأمر، الصحافة القومية لا تتخذ هذا الإجراء بل فصل قانوني عن طريق المحكمة، إنما فصل تعسفى أمر لم يحدث، فغالبية الصحف الحزبية والخاصة، تقوم باستغلال المحررين تحت التمرين لتعيينهم وإلحاقهم بالنقابة، ولكن يحدث العكس، والنقابة لا يوجد لديها معلومات عن هذا الملف.

وهل لدى النقابة حل لتلك الممارسات؟

منذ 6 سنوات النقابة أعدت مشروع لائحة لم ينفذ حتى الآن ينص على أن النقابة تخاطب جميع الصحف بتعيين الصحفيين تحت التمرين فى حال قضاء الصحفي، مدة 6 أشهر تدريب أو أكتر يتم تعيينه، وفى حالة عدم التعيين، يتم إخباره بالأمر إما ترك العمل أو البقاء به.

هل هناك خلافات بين النقابة والدولة فى الفترة الحالية؟

النقابة جزء من الدولة، لا توجد أى مشكلات بينهما.

توجد صعوبات تواجه الصحفيين أثناء عملهم ومطالبات بقانون تداول المعلومات لماذا لم يصدر القانون حتى الآن؟

منذ أن عملت فى الصحافة، وقانون حرية تداول المعلومات على رأس أولويات جميع المرشحين على منصب النقيب وأعضاء المجلس، وحتى الآن لم ير النور، ويبدوء أن الحكومة لا ترغب فى إصداره.

هل تؤيد مقترح علاء عابد بمنع غير خريجى إعلام من الالتحاق بالنقابة؟

اقتراح مرفوض، الصحافة مهنة إبداع وفكر، وأى مواطن يمتلك إبداعا وفكرا وكتابة من حقه أن يلتحق بنقابة الصحفيين طالما يمتلك مؤهلات عليا.

اقرأ أيضا