ذكرى أرض الفيروز حين عاد العدو 'بخفى حنين'

الخميس 01 يناير 1970 | 02:00 صباحاً
كتب : هاجر رضا

يُذكرنا هذا اليوم بالدماء التي روت أرض الفيروز في مثل هذه الأيام، ومازالت تُروى بدماء أبنائنا دفاعًا عنها وعن حقنا، فهو يوم نجحت مصر في استعادة أراضيها من يد الاحتلال، هذا اليوم الذي أُعلنّ فيه الاستقلال التام بعد انسحاب أخر جندي إسرائيلي منها حيث من مدينة طابا يمكننا أن نقول «كِش ملك».   فبعد هذه الحرب عاد جنود الجيش الإسرائيلي بخُفى حنين لبلدهم بعدما تمكن جيش الأسود من قضى على فريسته التي كانت تُشبه الأرنب في المعركة.   ومن ثم أُُعلنّ في الدولة المصرية هذا اليوم أجازة رسمية تعظيمًا للدور العظيم الذي قام به جيش البواسل الجيش المصري، حيث تحتفلُ مصر كل عام بيوم 25 إبريل ذكرى تحرير سيناء والجلاء الكامل للقواتِ الإسرائيليةِ عنها، وبذلك عادت سيناء، وقد حققت مصر بذلك نصرًا دبلوما سيًا أثمر ْ ت نتائجه عن استكمال انسحاب القوات الإسرائيليةِ من كافةِ الأراضي المصرية في سيناء وعادت لمصرَ خيراُتها وكنوزُهَا في شبه جزيرة سيناء وبخاصة البترول.   فكانت الخطوات الأولى على طريق التحرير بعد أيام معدودة من هزيمة 1967 قبل أن تندلع الشرارة ـ بدء حرب أكتوبر بأكثر من ست سنوات حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973 حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتي خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف كان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975، كما أسفرت حرب التحرير الكبرى عن نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي من بينها: ـ انقلاب المعايير العسكرية في العالم شرقًا وغربًا.   خلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، اندلع الصراع بين مصر ودولة الاحتلال حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو انه لا تفريط عن ارض طابا، وأي خلاف بين الحدود يجب أن يحل وفقًا للمادة السابعة من معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية والتي تنص على:_   1- تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضات.   2- إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم.. وقد كان الموقف المصري شديد الوضوح وهو اللجوء إلى التحكيم بينما ترى إسرائيل أن يتم حل الخلاف أولا بالتوفيق.   وفي 13 يناير م1986 م، أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبدأت المباحثات بين الجانبين وانتهت إلى التوصل إلى"مشارطة تحكيم" وقعت في 11 سبتمبر 1986م،والتي تحدد شروط التحكيم، ومهمة المحكمة في تحديد مواقع النقاط وعلامات الحدود محل الخلاف.   وفي 30 سبتمبر 1988 م،أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها في قضية طابا، والتي حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية.   وفي 19 مارس 1989م، رفع قائد الضربة الجوية محمد مبارك علم مصر على طابا المصرية معلنًا نداء السلام من فوق أرض طابا. وبعد استرداد مصر عن طريق الجيش العظيم "جيش الأسود" لسيناء كاملة من بين فكي جيش الاحتلال الإسرائيلي أصبح هذا اليوم تشهده شوارع مصر وعاصمتها العديد من المهرجانات احتفالا به.   http://www.bldnaalyoum.com/210798 http://www.bldnaalyoum.com/210818 http://www.bldnaalyoum.com/210842 http://www.bldnaalyoum.com/210834  

اقرأ أيضا