"الفنانة العانس".. زينات صدقي تزوجت 3 مرات وكرمها السادات

السبت 02 مارس 2019 | 03:46 مساءً
كتب : نوال عبد العظيم

يا سارق قلوب العذارى، عوّض عليا عوض الصابرين يا رب، عندما تشاهد أى مشهد تجد نفسك تضحك والسعادة تملأ قلبك، هى بنت البلد، خفيفة الظل، ورقة الكوميديا الرابحة، إنها الممثلة الكوميدية الراحلة زينات صدقي، التي تحل اليوم ذكرى وفاتها.

تن

تزوجت 3 مرات.

التحقت زينات بالمدرسة الابتدائية، إلا أنها لم تكمل بها سوى عامين فقط شأنها شأن معظم الأسر في تلك الفترة التاريخية، بسبب رفضهم لتعليم البنات، واعتقادهم أنهن لا يصلحن إلا للزواج وبناء الأسرة فقط، فتزوجت زينات صدقي ملبية رغبة والدها في تزويجها وكانت لا تزال في الخامسة عشرة من عمرها وكانت تلك زيجتها الأولى، ولكن زواج زينات لم يستمر لأكثر من عام واحد وانتهى بالانفصال، لتتزوج للمرة الثانية من الملحن "إبراهيم فوزي" ثم انفصلا، ثم تزوجت للمرة الثالثة من ضابط وكان أحد رجال ثورة يوليو وكان زواجهما سريا ولكنه لم يستمر طويلاً، لم تفيق زينات من صدمة الطلاق حتى عاجلها القدر بلطمة أخرى بوفاة والدها الذي كان عطوفاً عليها ورحيماً بها، وخلال هذه الرحلة لم تخل حياتها من المآسي والمعاناة التي عاشتها ملكة الضحك التي أضحكت الملايين، ولكنها لم تجد من يرسم ولو ابتسامة صغيرة على وجهها أو يمسح دمعة من عينيها في أواخر أيامها.

تكريم الرئيس السادات

مع بدايات فترة الستينيات شعرت زينات صدقي بأن الزمن أصبح غير زمانها لتظل حوالي 15 عاماً بعيدة عن الأضواء، ولم تظهر فيها إلا حين كرمها الرئيس الراحل أنور السادات في عيد الفن عام 1976 ومنحها معاشاً استثنائياً لتواجه به المشاق التي تعرضت لها خلال سنواتها الأخيرة، والتي جعلتها تبيع أثاث منزلها قطعة قطعة من أجل لقمة العيش، وتحولت حياة زينات صدقي في أخر أيامها لمأساة، وظلت على هذه الحال في ظل أمراض الشيخوخة التي لحقتها حتى وفاتها في 19 مارس 1978 بعد مرض استمر 3 أشهر عقب إصابتها بماء على الرئة إضافة إلى هبوط في القلب أدى إلى الوفاة.