"الملف الحقوقي".. ذريعة الغرب للتدخل في شئون مصر

الخميس 14 مارس 2019 | 11:34 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

يبدو أن القوة الخارجية لن تتواني عن استمرار استخدام الملف الحقوقي كورقة ضغط دائمة على مصر، خصوصًا بعد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية وما تضمنه من مزاعم بشأن الوضع الحقوقي في مصر، أضف إلى ذلك تقرير هيومن رايتس وواتش، بخصوص قضية ملك الكاشف والتي اتهمت بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها واستخدام حساب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للإخلال بالنظام العام والتى قررت نيابة أمن الدولية العليا حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيق.

وفي أول رد فعل مصري رسمي على تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بشأن حقوق الإنسان في مصر، وما تضمنه من مزاعم، قال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن مصر لا تعترف بحجية مثل هذه التقارير، مضيفًا بأن القسم الخاص بمصر في هذا التقرير وغيره من التقارير المشابهة يعتمد على بيانات وتقارير غير موثقة، توفرها جهات ومنظمات غير حكومية تُحركها مواقف سياسية مناوئة تروج لها هذه المنظمات، من خلال بيانات وتقارير مرسلة، لا تستند إلى أي دلائل أو براهين، ولا تتسم بالموضوعية والمصداقية.

هيثم شرابي، القيادي في حزب التجمع، قال إن منظمة هيومن رايتس واتش على صلة مباشرة بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وتحصل على تمويل من الكثير من المنظمات المرتبطة بشكل مباشر بجماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف شرابي لـ "بلدنا اليوم" أن هيومن رايتش واتش مرتبطة بشكل وثيق بمنظمة الكرامة التابعة عبدالرحمن النعيمي الموضوع على قوائم الإرهاب، مشيرًا إلى أن المتتبع لبيانات هذه المنظمات أضف إليها أمنستي سيجد أنها نسخة واحدة متشابهة.

وتابع القيادي في حزب التجمع أن المتتبع لمجموعة التسعة التي تضم جمال عيد والشبكة العربية لحقوق الإنسان وخالد علي وبهي الدين حسن وآخرين، ستجد أن جميع ما يقال في هذه المنظمات واحد، فهم دائمًا مصدر معلومات لبعضهم البعض.

وأكمل الباحث الحقوقي أنه تقدم بمقترح التسيقية الوطنية لحقوق الإنسان كي تقوم مصر بمواجهة هذا الهجوم الدائم على مصر، وذلك عن طريق أنها تضم مجموعة كبيرة من العاملين في مجال حقوق الإنسان يكون لهم المقدرة على التصدي لهذه المنظمات الدولية ويفندون إدعائها بشكل تام وأن يقوموا بالرد عبر وسائل الإعلام المختلفة داخليًا وخارجيًا.

أما سامح عيد الباحث في حركات الإسلام السياسي فقال إن الملف الحقوقي دائمًا ما تستخدمه الدول الخارجية كورقة ضغط على الأنظمة العربية كلها وليس مصر فقط، وهو نوع من الابتزاز للأنظمة العربية.

وأضاف عيد لـ "بلدنا اليوم" أن تنظيم الإخوان الإرهابي استغل هذه النقطة وقام بتأسيس منظمات خاصة بهم، بها حقوقين للعمل بها وتقديم الدعم لهذه المنظمات كي يستغلوها لخدمة مصالحهم، خصوصًا وأن المجتمع الغربي يسمح بقيام هذه المنظمات بسهولة، وهذا ما يوضح تشابه بعض البيانات في منظمات كبير مثل رايتس.

وتابع الباحث في حركات الإسلام أنهم يعتمدون في تقاريرهم على معلومات جزء منها صحيح والجزء غير صحيح يستقبلها المجلس القومي لحقوق الإنسان ويقدمها إلى وزارة الداخلية التي بدورها تقوم بالرد عليها.

وأكمل أن مصر بحاجة حاليًا إلى إعادة تشكيل الإعلام بشكل كبير، خصوصًا وأنه تم إضعافه بشكل كبير، مشددًا على ضرورة تقديم إعلام مختلف وأن تتاح له مساحة كبيرة يتم فيها إتاحة الفرصة للصوت والصوت الأخر عن طريق الموضوعية التي بها نستطيع جذب المشاهد من جديد.

اقرأ أيضا