"لا مجنون ولا سكران".. شهود عيان يكشفون سر مذبحة أوسيم

الثلاثاء 19 مارس 2019 | 07:19 مساءً
كتب : محمود صلاح

أصوات الرصاص تدوي في أرجاء المنطقة، أفراد الشرطة يتفرقون في بعض الشوارع يحاولون السيطرة على منزل لم يتخطى الطابقين، وعلى سطح المنزل يقف شابًا في العشرين من عمره، يطلق الرصاص الحي على من يراه، وبعد قليل، نزل إلى الشارع في حالة مزرية يحاول قتل كل من يراه، هكذا كان المشهد اليوم، في منطقة أوسيم بمحافظة الجيزة.

تسبب الشاب العشريني، في حدوث مجزرة لم تشهدها من قبل منطقة أوسيم بالجيزة، أثناء محاولة رجال الأمن إلقاء القبض عليه، وفي النهاية وقع قتيلًا، بعدما أخذ بجواره 7 ضحايا أبرياء، وأصيب قرابة 10 آخرين.

عم سيد:أبوه راجل متدين والشاب مكنش عنده عداوة مع حد

قال عم "سيد" البالغ من العمر 52 عامًا، وأحد الشهود العيان على واقعة مذبحة أوسيم بالجيزة، أن المتهم كان من متعاطي المخدرات، وجاءت قوة أمنية من مركز شرطة أوسيم، لإلقاء القبض عليه، وهو كان غائب عن الوعي وقتها، وعندما حاولت المباحث القبض عليه، قام بتبادل على إطلاق النار على المباحث، والمارة في الطريق، ما أسفر عن مقتل قرابة 7 وإصابة آخرين.

وأضاف الرجل الخمسيني، أن المجني عليه لم يكن لديه خلافات مع أحد من سكان المنطقة، وأن والده كان رجلًا متدينًا لا يترك الصلاة في المسجد، ولكن المخدرات سيطرت على عقله وكادت أن تدمر أكثر من ذلك أثناء المطاردة التي تمت بين رجال الأمن المتهم المقتول، مضيفًا: "الشاب الذي لقى مصرعه متزوج ولديه ثلاثة أطفال".

محمد: كان بيضرب النار بشكل طبيعي على المباحث

وعلى الجانب الأخر من الشارع الرئيسي، يجلس محمد عطية، شاب في العشرين من عمره، فقد أحد قدمية ويمر على "عكاز" أنه في البداية رأي 3 رجال لقوا مصرعهم في المنزل، وهناك 8 أخرين قتلوا في "الغيط"، ولكن أنه كان يمسك ببندوقية ويتبادل إطلاق النار مع قوات الأمن.

وأضاف: "هناك العديد من سكان المنطقة يقولون أن الشاب عنده "هستيريا"، ولكن كيف كان عنده ذلك ويتبادل النيران بشكل طبيعي مع قوات الأمن، ولكن لا أحد يعلم أن البندقية خاصته أم لغيره".

محمد: شوفته وخوفت يضربني رجعت لبيتي

ويقول محمد في العقد الرابع من العمر، أنه كان جالسًا في منزله، سمع أصوات تبادل الرصاص: "طلعت على الفور لقيت الشاب محمود محمد رمضان، يطلق الرصاص بشكل عشوائي على جميع المارة، خوفت يضربني وعلى الفور رجعت لبيتي تاني لحد ما خلص الرصاص اللي معاه، وخرجت لقيت أكثر من 7 شباب ماتوا".