خالد سليم في حواره لـ"بلدنا اليوم": انشغالي بالتمثيل لم ينسيني أنني مطرب

الثلاثاء 19 مارس 2019 | 08:13 مساءً
كتب : ايمان عبد النور

يعتبر الفنان خالد سليم من الفنانين الذين استطاعو إثبات موهبتهم في التمثيل، كما أثبتوا موهبتهم في الغناء، حيث عرض له مؤخرًا مسلسل "أبواب الشك" مع الفنانة لقاء الخميسي، والذي كشف في حواره لـ "بلدنا اليوم" أنه كان محظوظًا للغاية بدخوله هذا المسلسل، وأنه يتمرد علي الأدوار الرومانسية رغبة في تقديم كل الألوان، كما كشف عن رأيه في السوق الدرامي والأزمات التي يمر بها.

وإلى نص الحوار:

كيف كانت تجربتك خلال مشاركتك مؤخرًا في مسلسل "أبواب الشك"؟

أنا محظوط بمشاركتي في هذا العمل ووجودي مع فريق عمل متميز، مثل المخرج أحمد سمير فرج، ومحمد ناير كاتب سيناريو والحوار، بجانب مشاركة عدد كبير من النجوم في المسلسل.

ما الذي حمسك لهذا العمل؟

لأنه حدوته مختلفة عن أي شئ قدمته من قبل، وهو قصة اجتماعية وبها حالة تشويقية عالية للغاية وساسبينس، والعمل يجذب المشاهد من الحلقة الأولى ومع مرور الوقت والأحداث داخل المسلسل، والذي يحكي عن أصدقاء تربطهم علاقة ما بالمسلسل، ومع تطور الأحداث نجد أن هناك حقائق تنكشف وأشياء غير متوقعة تحدث، سواء من ناحية الأهل أو الأصدقاء، وحتي الناس الذين صادفوه في حياته، فالمسلسل يدور حول جريمه قتل يهتم فيها بطل القصة الذي العب دوره بالعمل ويدعي حسن مظهر ويدخل السجن لفترة طويلة، وبعدها يخرج من السجن ولكن يصطدم بالناس وعلاقاته بمن حوله ويكتشف امور غير متوقعة.

وسبق قدمت مسلسل "اختيار إجباري"، فهل ترى أن دراما التشويق الأقرب إليك أم أنك تتمردد على الأعمال الرومانسية؟

على حسب طبيعة السوق وسبق وقدمت عدة أعمال يطغى على شخصيتي الجانب الرومانسي، فمثلاً قدمته في مسلسل "سيرة الحب" ودوري في مسلسل مأمون وشركاه مع الزعيم عادل إمام، كما قدمت أيضًا شخصية رومانسية في مسلسل "آن الاوان" مع الفنانة الكبيرة ورده وفيلم "سنة أولي نصب" مع الفنانة نور وأيضًا قدمت دور الرومانسي في الفيلم "كان يوم حبك" وعدد كبير من الأعمال الفنية التي عملت فيها، فأنا تناولت الجانب الرومانسي من القصص الموجودة في حياتنا بشكل أو بآخر عن الأعمال السابقة، وكل دور كان مختلف عن الآخر، رغم أن اللون الرومانسي واحد ولكن كل عمل مستقل بذاته وحكاية منفصلة، أما في هذه المرة في مسلسل "أبواب الشك" أنا حبيت التغيير وتقديم عمل مختلف بلون جديد نوعًا ما بالنسبة لي، وخاصة بعد نجاح مسلسل اختيار إجباري، فأنا اكتشفت بشكل شخصي من خلال تجربتي السابقة في مسلسل تشويقي أن الجمهور العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص يحب الأعمال المليئة بالتكنهات والتساؤلات الكثيرة، ويظل يخمن ويبحث عن إجابات الأسئلة التي تطرح بين السطور، ويظل يتتبع العمل حتي يفك الغازه، وهو يحدث نوع من التشويق، فهذا النوع من الأعمال كان مهم بالنسبة لي تقديمه للجمهور، وأن تظل الناس مركزة طول الوقت ومنتبه طول مدة عرص الأحداث والتفاصيل المختلفة، وهذا كان شئ مهم لي أن يكون المشاهد مشدود طول مدة عرض الأحداث، وإذا سقطت من أحد حلقة يبحث ويجدها ويربط الأحداث ويجيب على التساؤلات غير المباشرة.

عملت في مسلسلات درامية طويلة الـ 60 حلقة وخاصة بعد انتشرت بشكل كبير الفترة الماضية، هل تحرص علي التواجد والمشاركة فيها أم تأتي لك بالصدفة؟

أنا أري أن الأعمال الطويلة ذات الستين حلقة، خلق حالة من الإشباع للجمهور المتابعين للدراما التلفزيونية، لأن موسم رمضان أحداثه مكثفة لمدة 30 حلقة، فالناس لا تستطيع الاندماج واللحاق بالمسلسل وحلقاته، وأحيانًا تسقط منهم بعض الحلقات نتيجة ضيق الوقت وضغط الموسم وتواجد عدد كبير من الأعمال، وفجأة ينتبه المشاهدين أن الثلاثين حلقة انتهوا وأن الحلقات خلصت وأن كل الشخصيات التي تعلقوا بها اختفت منهم فجأة بعد انتهاء الموسم، فأري أن المسلسلات الطويلة ذات الستين حلقة تعوض الجمهور عن تعلقهم بالنجوم الذين يحبونهم، وخاصة أن هذه النوعية من الأعمال انتشرت بقوة في الفترة الاخيرة فهنا أنا اتحدث عن الموسم الواحد، إضافة إلى أن موسم رمضان مكثف دراميًا بشكل مبالغ فيه، وفيه كم كبير من المسلسلات الكثيرة والناس تحتار في متابعة هذا أو ذاك من الأعمال، ولا يجدوا الوقت المناسب لمتابعة كل المسلسلات فيضطروا لمتابعة مسلسل أو اثنين ويبدأوا بعد موسم رمضان متابعة بقية الأعمال إللي فاتتهم عن طريق الفيديوهات عن الإنترنت".

وما رأيك في أن تغير سوق الدراما بشكل كبير أثر على عدد الاعمال بسبب تغير سياسية القنوات الفضائية؟

السوق الدرامي متغير منذ فترة من أكثر من سنتين وليس هذا العام فحسب، ولكن ألاحظ أن هذا الوضع سمح لأعمال أخري، فهناك مسلسلات كثيرة قدمت أكثر من الثلاثين حلقة فهناك مسلسلات وصل عدد حلقاتها ل 45 و60 و90 حلقة فمثلا قدمت "سيرة حب" مع سيرين عبد النور في عام 2014 كان 90 حلقة، فالسوق الدرامي تغير بشكل كبير من حوالي 4 سنين والمنتجين بدأوا ينتبهوا لهذا السوق بعد نجاح المسلسلات التركية والقنوات المصرية والعربية التي تذيع الدراما المدبلجة وهي توصل هذه النوعية من الدراما الي التلفزيون العربي ومن ثم بدأوا يفكروا في تقديم نفس النوع.

هل ترى أن قلة عدد المسلسلات في رمضان في صالح المشاهد والصناعة ككل؟

أنا ليس لي علاقة بالصناعة في هذه النقطة ولكن لي علاقة بما يناسبني، فإذا وجدت أن أي عمل قدم لي سواء في رمضان أو خارجه يناسبني سأقدمه علي الفور، فاذا وجدت عمل 60 حلقة شدني وكان موعد تقديمه قبل السباق الرمضاني سأقدمه فلما لا؟، وهذه فرصة حلوة جدًا لي للتواجد طول السنة، أما بالنسبة لوضع رمضان المختلف فله حسابات أخري، فإذا عرض علي حاجات غير مناسبة لي لن أقدمها، فمثلا في السنة الماضية لم أتواجد في موسم رمضان لأسباب كثيرة من بينها أن كل ما عرض عليَّ كان أقل بكثير أن أوافق علي المشاركة فيها، وهنا أتحدث عنها كأهمية من حيث الدور والقصة مقارنة بدوري مسلسل " مأمون وشركاه" علي سبيل المثال، والسبب الثاني لغيابي عن الموسم الرمضاني أنني كنت منشغل للغاية في دوري بمسلسل "أولاد تسعة" مع نيكول سابا وأحمد شفيق وكان 70 حلقة وأيضا مسلسل "اختيار إجباري"، وكان حوالي 60 حلقة، فكل الأسباب السابقة جعلني أكون متمهل جدًا في الاختيار والا افكر بنظرة التواجد لمجرد التواجد في رمضان، وبالتالي ليس لدي مانع أن يعدي ويمر شهر رمضان بدون مشاركه فيه، إضافة الي انني مطرب وأحضر لأغاني وأحتاج للتفرغ لعملي كمطرب.

وماذا عن الجديد لديك كمطرب؟

أجهز لأغنية سينجل تحمل اسم "عشمني" وانتهيت من تسجيلها ونضع خلال هذه الفترة المراحل النهائية في مونتاج وميكساج الأغنية، وسنصورها كفيديو كليب وسأبدأ قريبًا اختيار فريق العمل الذي سيصور الاغنية، وتعاونت مع الملحن مدين والموزع أحمد عبد السلام، وشاعر الأغنية أول مرة أتعاون معه، ولم أحد لها موعد محدد لطرحها فبمجرد أن انتهي منها سأقدمها للجمهور.