في ذكرى رحيله.. أحمد زكي غفر ذنب والدته وليس المرأة التي بداخلها!

الاربعاء 27 مارس 2019 | 01:21 مساءً
كتب : ياسمين الشرقاوى

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الراحل أحمد زكي، وهو أحد أهم وأبرع ممثلي السينما العربية، ممن تركوا بصمات خالدة في عالم الفن، اتفق على حبه وموهبته الجميع، وما لا يعرفه الكثير عنه أنه عانى كثيرًا في بداية حياته ونهايتها، لكن تظل "المرأة"، هي الفصل الأكثر تعقيدًا في حياة النمر الأسود بداية من والدته التي "يتمته" وهي حية تُرزق، وصولًا إلى زوجته التي كانت سبب سعادته وتعاسته في آن واحد.

ففي السطور التالية نرصد أبرز المواقف التي تسببت في العقدة النفسية للنمر الأسود تجاه النساء:

وفاة أبيه وهو صغيرًا لم يشعره باليُتم، ولكن ما فعلته والدته كان بمثابة اليتم الحقيقي له، فترك يُتم الأمومة بالغ الأثر فى نفسه، لا سيما وأنها تركته وهي على قيد الحياة بعد وفاة والده لتتزوج بآخر، وذهبت للعيش مع زوجها تاركة مسؤولية تربيته لجده وخاله، حُفر ذلك في وجدانه منذ الصغر، حتى كبر وكبر الوجع معه.

وعلى الرغم من غفرانه لوالدته كل ذلك الأسى التي تسببت له فيه، إلا أنه لم يغفر للمرأة التي بداخلها وتولدت لديه عقدة نفسية تجاهها، وهو ما كشفته صديقته المخرجة إيناس الدغيدي في إحدى لقاءتها التليفزيونية: "تربت بداخله عقدة نفسية بسبب والدته، فكان غريبًا جدًا في تعامله مع المرأة، ممكن يكون أعظم رجل في الدنيا يحتوي المرأة وفي ثانية واحدة يرميها من سابع دور".

خاض الامبراطور عقدتي الوحدة والانفصال في علاقته بالفنانة الراحلة هالة فؤاد، التي أحبها كثيرًا ووجد فيها ما كان يحلم به، وسرعان ما تكللت علاقتهما بالزواج، لكنهما وبعد سنة وعدة أشهر انفصلا بعد أن أنجبا ابنيهما الوحيد «هيثم»، وبالحديث عن سبب الانفصال فحاول المحاور مفيد فوزي انتزاعه من الراحل أحمد زكي في مقابلة تلفزيونية قديمة، قائلًا له أثناء توجيه إصبعه لصورة "هيثم" في منزله: "كلم الطفل ده وقوله أنا طلقت أمك للأسباب التالية"، ورفض "زكي" ذلك بشدة وانفعل غاضبا: "مبحبش حد يتكلم في حياتي الشخصية يا مفيد".

ولكن في لقاء آخر استطاع الإعلامي المحنك أن يخرج منه بعض الكلمات بخصوص الأمر إذ سأله عن احتمالية عودته لزوجته وأن يأخذ "زكي" هذه المبادرة، ليرد الفنان محتدًا على محاوره: "ليه عشان أنا الرجل أعمل اللي الست تقوله.. دايمًا نجيب العيب على الرجل ونقوله لازم تستحمل".

 

وبعد سنوات من الانفصال جاءه خبر وفاة زوجته يوم 10 مايو من عام 1993، عن عمر ناهز 35 عامًا، وهو يصور أحد المشاهد في الاستوديو، فسقط مغشيًا عليه، وتم نقله إلى المنزل ولكه أخبر الجميع أن لا يعلنا عن الأمر خاصة أن هالة عندما توفيت كانت زوجة رجل آخر.

ظلت مشاعره تجاهها قائمة بداخله، وحاول الزواج من بعدها لكن كل محاولات أن يحل مكانها شخصًا آخر باتت بالفشل.