القمة 117| صدام بين صحوة "لاسارتي" والفرصة الأخيرة لـ"جروس"

الخميس 28 مارس 2019 | 01:18 مساءً
كتب : أحمد عصام

سيناريوهات كثيرة وحرب بارده يعيشها فرسان الكرة المصرية قبل مباراة القمة، ولأن هذه المباريات تلعب بالعديد من الفكر والمراحل، هناك مرحلة مهمة من الفكر والتكتيك، وتشمل هذه المرحلة مدربي الفريقين وهم الأورجوياني مارتن لاسارتي، المدير الفني للأهلي، والسويسري كريستيان جروس المدير الفني للزمالك.

هناك تحديات كبيرة تنتظر الثنائي السويسري جروس والأوروجوياني لاسارتي، في ظل الآمال والطموحات الكبيرة التي يعيشها جماهير قطبي الكرة المصرية قبل المواجهة المرتقبة في مباراة القمة.

ويدخل الثنائي لاسارتي وجروس مباراة القمة بتحديات وطوحات كبيرة، متسلحا كلا منهما بأسلحة مختلفة منهما المتشابة وأخري مختلفة، أملا في الفوز وحصد نقاط المباراة الثلاثة، والاقتراب خطوة أكبر نحو مقدمة جدول ترتيب الدوري المصري.

عاشت جماهير القلعة الحمراء أيام وليالي كبيسة بعدما ودع الأهلي بطولة كأس زايد للأندية الأبطال "البطولة العربية"، بجانب خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا في المباراة النهائية أمام فريق الترجي التونسي في النسخة الماضية من بطولة دوري أبطال أفريقيا،

ومواصلة نزيف النقاط في بطولة الدوري المصري الموسم الحالي، حتي احتل الأهلي مراكز متأخرة في جدول ترتيب الدوري، على يد عدة من المدربين منذ الموسم الماضي وهم حسام البدري ومحمد يوسف والفرنسي باتريس كارتيرون، لذلك يعول جماهير القلعة الحمراء أمالا كبيرة على الأورجوياني مارتن لاسارتي، المدير الفني للفريق، في إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي في صدارة جدول الدوري المصري، بعد سلسلة من الإخفاقات التي حلت على الفريق.

الأمر الذي جعل إدارة المارد الأحمر تقيل المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون، وتواصلت مع الأورجوياني مارتن لاسارتي، الذي بدأ العودة بالفريق إلى مكانه الطبيعي ونجح في تصدر المجموعة الرابعة في بطولة دوري أبطال أفريقيا في النسخة الحالية، ولم يتعرض للهزيمة في أي مباراة في الدوري المصري حتي الان.

لاسارتي

ونجح في تقليص عدد النقاط مع الزمالك قبل مباراة القمة، بجانب ترميم صفوف الفريق، وجلب العديد من الصفقات خلال فترة انتقالات يناير الماضية.

بدأ مارتن لاسارتي، مشواره مع المارد الأحمر ولم يشعر بأداة الكثير ولا تشعر الجماهير بجمل تكتيكية، لكنه نجح في إعادة النظر وأكتشاف بعض الللاعبين، واستطاع بعمل ريمونتادا للفريق في جميع البطولات.

كما استطاع لاسارتي، في إعادة الأهلي إلى شخصيته الواقعية من خلال الاستحواذ على الكرة والسرعة في الهجمات عن طريق الترابط بين الخطوط الثلاثة للملعب، واكتشاف الكثير من النجوم والمواهب الشابة في صفوف الفريق، بجانب تغييره لطريقة لعب الفريق إلى خطة 4/3/3، ويعود لطريقة اللعب الهجومي الذي يعتمد على الدفع باللاعبين ذات الطابع الهجومي الذي يشعر جماهير القلعة الحمراء بالرضا والسعادة.

ويتسلح جماهير القلعة الحمراء بالأورجوياني لاسارتي، في إعادة لقب بطولة دوري أبطال أفريقيا الغائب عن خزائن الفريق منذ عام 2013، بالإضافة إلى الحفاظ على لقب الدوري المصري الموسم الرابع على التوالي.

ويعيش الأورجوياني مارتن لاسارتي، أفضل أيام له داخل جدران القلعة الحمراء، الأمر الذي يشعره بالارتياح في الفترة الحالية حتي في حالة الخسارة في مباراة القمة، لن يؤثر بشئ على مسيرة الأورجوياني مع النادي الأهلي.

لاسارتي

على العكس تماما، مع السويسري كريستيان جروس، المدير الفني لنادي الزمالك، الذي يسعي لاستغلال سلسلة الانتصارات في بطولة الكونفدالية الإفريقية، بعدما عاد بقوة وتصدر مجموعته وصعد للدور ربع النهائي من البطولة برصيد 9 نقاط، أملا في العودة إلى منصات التتويج الغائب عن الفريق منذ عام 2003، وتتويجه بلقب السوبر الإفريقي على حساب الوداد البيضاوي المغربي.

ويسعي السويسري جروس في استعادة اللقب الغائب منذ موسم 2014/2015، وذلك بعد تصدره لجدول مسابقة الدوري المصري حتي الآن وقبل خوض مباراة القمة، خاصة وانه يضم بينه صفوفه العديد من النجوم البارزة، سواء على المستوي المحلي أو اللاعبين المحترفين الذين يقدموا مستويات رائعة داخل صفوف القلعة البيضاء.

جروس

كما استطاع السويسري جروس في عودة الشراسة الهجومية بأبناء القلعة البيضاء، ونجح في إيجاد طريقة لعب وتشكيلة جيدة للفريق، ويجيد قراءة المباريات وكيفية التعامل في المباريات، لكنه يعاب عليه قلة التغيرات وعملية التدوير بين اللاعبين، وتصميمه على الدفع ببعض اللاعبين، الأمر الذي جعله يفقد الكثير من الثقه لدي بعض مجلس إدارة نادي الزمالك.

وارتفعت الأصوات برحيل السويسري جروس من تدريب الفريق، بعد الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام جورماهيا الكيني بأربعة أهداف مقابل هدفين في افتتاح دور المجموعات بالكونفيدرالية الإفريقية، والتعادل في الجولة الثانية مع نصر حسين داي الجزائري في الدقائق الأخيرة على ملعبه ووسط جماهيره، والتعادل في الجولة الثالثة مع بترو أتليتكو الأنجولي.

وبدأ مجلس إدارة نادي الزمالك في التفكير برحيل السويسري كريستيان جروس، المدير الفني للفريق، وفتحت قنوات اتصال بين إدارة النادي الأبيض، وحسام البدري المدير الفني الأسبق للأهلي، ورئيس نادي بيراميدز الحالي، لتوالي مهمة الفريق بدلا من جروس، لكن فضلت الإدارة إعطاء فرصة أخري للسويسري، ليبقي السويسري جروس على المحك في حالة التعثر بإحدي مباريات بطولة الكونفدرالية الإفريقية، أو في حالة الخساراة في مباراة الأهلي وتصدر الأهلي لبطولة الدوري المصري، لتبقي مباراة القمة لها مذاق خاص بين الجماهير والمدربين، ولكن القدر وضع جروس في وقف صعب وتبقي مباراة القمة هي مصيرية بالنسبة للسويسري.

جروس

ليتنظر الجميع مباراة القمة المقرر لها يوم 30 مارس من الشهر الجاري، لحسم الكثير من الأمور الفنية والإدارية داخل وخارج الملعب، فهل ينجح لاسارتي من الفوز وتقليص عدد النقاط مع الزمالك ويواصل الضغط على القلعة البيضاء، ويتعرض الزمالك للخساراة لتكون هي نهاية السويسري كريستيان جروس داخل أروقة القلعة البيضاء.