بالصور.. احتفال الأقباط بخميس العهد في كنائس المنيا

الخميس 25 ابريل 2019 | 01:32 مساءً
كتب : مادونا شوقي

شهدت كنائس المنيا، اليوم الخميس ، إقامة صلاة خميس العهد الذي بدأ منذ الصباح الباكر، وبعدها بدأت صلاة اللقان في تمام العاشرة صباحًا، واختتمت الكنائس بالقداس الذي بدء الساعة الحادية عشر ونصف، وانتهى الساعة الثانية ظهراً، وسط تشديدات أمنية مكثفة.

يعتبر طقس عيد خميس العهد من طقوس الأعياد السيدية المسيحية، ويعرف أيضاً بالخميس المقدس، هو عيد مسيحي أو يوم مقدس يسبق عيد الفصح، وهو ذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه (وفقا للإنجيل الكنسي)، وهو اليوم الذي غسل فيه السيد المسيح أرجل تلاميذه ووعظ فيهم بأن يحبوا بعضهم البعض كما أحبهم هو وترك لهم وصيته.

ويقوم الكاهن في كثير من الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية بغسل أرجل المصليين ورشمهم بالزيت في هذا اليوم أيضا في يوم خميس العهد تم القبض على السيد المسيح ليلاً بعد خيانة يهوذا الاسخريوطي له وتسليمه لليهود ومحاكمته بتهمة التجديف.يشار إلى ان خميس العهد هو اليوم الخامس من أسبوع الآلام يسبقه أربعاء البصخة ويليه الجمعة العظيمة، و استذكارا لليلة خروجهم من مصر يقيم اليهود حسب شريعة موسى في أول أيام الفطير، عشاء خاصا يتناولون فيه خبزًا فطيرًا لأن أسلافهم ليلة الخروج لم يجدوا الوقت لتخمير الخبز فأكلوه فطيرا.

هذه المناسبة، الخامة في التقليد اليهودي، احتفل بها المسيح مع التلاميذ الاثني عشر في القدس، وبعد أن تناولوا العشاء، قدّم المسيح الخبز على أنه جسده، وكأس النبيذ على أنها دمه، وطلب استذكار هذا الحدث إلى أن يأتي ثانية، مؤسسًا بذلك القداس الإلهي وسر القربان.

حَفل العشاء الأخير بالعديد من الأحداث، فقد تنبأ يسوع أن يهوذا سيخونه، وأن بطرس سينكره ثلاث مرات قبل صياح الديك، وقدّم خطبته الأخيرة للتلاميذ، والتي تدون بشيء من التفصيل في إنجيل يوحنا "التلميذ الذي كان متكئًا على حضن يسوع خلال العشاء" حسب التقليد.

وركّز يسوع في هذه الخطبة، على المحبة معتبرًا إياها العلامة الفارقة بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي "إن كنتم تحبون بعضكم بعضًا"، (يوحنا 13: 35).

وكان السيد المسيح قد بدأ العشاء بأن غسل أقدام التلاميذ حسب عادة العبيد، ليعلمهم بالفعل لا بالقول فقط، الاتضاع والعطاء وروح الخدمة وكان الختام بتلاوة المزامير المرتبطة تقليديًا بعيد الفصح حسب ما يذكر إنجيل متى و بعد العشاء غادر يسوع ومعه التلاميذ إلى خارج المدينة نحو جبل الزيتون، حيث كان يمضي أغلب وقته، وفي الجثمانية، أخذ معه بطرس وابنا زبدي، ثم انفرد بنفسه لكي يصلي، وأعلن عن حزنه وقد ظهر له ملاك من السماء يشدده ؛ وعندما فرغ من صلاته، عاد إلى التلاميذ، فوجدهم نيام، وبعد برهة قصيرة، حضر يهوذا الإسخريوطي برفقة حرس الهيكل وجند رومان وعدد من الشيوخ.

وكانت العلاقة المتفق عليها بين يهوذا والجنود ، أن من يقبله يكون هو المطلوب اعتقال ، وإذا قبّله حاول بطرس الدفاع عنه وقطع أذن عبد رئيس الكهنة " ملخس "ف أعادها السيد المسيح بمعجزة وفي حين هرب القسم الأكبر من التلاميذ، سيق يسوع إلى مقر رئيس الكهنة.

اختلفت أسماء هذا اليوم من دولة لآخري، حيث كان يطلق عليه مسيحيون مصر «خميس العدس» و يسميه أهل الشام «خميس الأرز أو خميس البيض» ، وكذلك مسيحيون الأندلس يسمونه «خميس إبريل»، وكان الفاطميون يحتفلون بهذا العيد مشاركة لرعاياهم من الأقباط ومن رسومهم فيه ضرب نقود تذكارية من الذهب، توزع على رجال الدولة بمقادير معلومة.

الجدير بالذكر ان يهوذا كان قد اتفق مع رؤساء كهنة اليهود على أن يسلم لهم المسيح مقابل الحصول على ثلاثين قطعة فضة، وأن يسلمه لهم فى مكان خلاء لأن اليهود كانوا يخشون القبض على المسيح فى النهار أمام الجموع لئلا يثوروا ضدهم.

وكان يهوذا قد اتفق مع اليهود أن يدلَّهم على مكان المسيح مؤكدا أن المسيح هو الشخص الذى يقوم بتقبيله، وعندما وصلوا قال له السيد المسيح «يا يهوذا، أَبِقبلةٍ تُسَلِّمُ ابن الإنسانِ؟»، لذلك حتى اليوم يلقى يوم الخميس بظلاله السيئة على التاريخ الدينى المسيحي، فالحديث الممتلئ بالمعرفة من المسيح عن الأحداث المقبلة ومعرفته بأن أحد تلاميذه سيخونه أمر ليس سهلا، وطريقة تسليمه بـ«القبلة» التى أقل ما توصف بها أنها «مسمومة».

كنيسة مارجرجس المنيا

كنيسة مارجرجس المنيا

كنيسة مارجرجس المنيا

 

اقرأ أيضا