بالصور| "خفايا وأسرار".. تفاصيل معاناة أول "فسخاني" إمرأه ببورسعيد

الجمعة 26 ابريل 2019 | 01:33 مساءً
كتب : شيماء الريس

كبرنا ونحن ننتظر كل عام عيد شم النسيم والذى يختلف طابعه فى بورسعيد عن أي محافظه أخرى، نحتفل ليلة شم النسيم بإشعال الحرائق فى كل حى من أحياء المحافظة، ويتنافس كل حى من أحياء بورسعيد على أعلى وأضخم حريق.

وزاع الأيام الماضية صيت محل جديد في بورسعيد تملكه امرأتان لبيع الفسيخ والجميع يشجعها، وهذا حدث لم يسبق فى تاريخ بورسعيد من قبل لأن مهنة عمل وبيع الفسيخ يحتكرها الرجال في بورسعيد، وعلى الفور توجهت كاميرا "بلدنا اليوم" إلى السيدتان لمعرفة قصتهما، لنلتقى بنورا ونشوى السويركى، اختان مكافحتان وتبدأ نورا بسرد قصتها قائلة: أرشيفية

اسمي نورا السويركى كانت حالتى المادية جيدة جدًا منذ زمن وكان زوجى يعمل تاجر ملابس وتغير الحال وضاقت به سبل الرزق نظراً لأنه من ذوى الاحتياجات الخاصة ولا يقدر على ضغط العمل والاستمرار بمهنة لفترة طويلة، بدأت أبحث عن عن عمل لأعول ابنائى الخمس، بدأت بعمل بمحل كوافير فترة، وقمت بالعمل ببيع الملابس ثم قمت بعمل مأكولات بحرية أون لاين.

وتابعت، بعد فترة طلُب طلب مني عمل فسيخ، وبدأت التجارة تنتشر أون لاين، وهنا علمت أختى نشوى بحاجتي لتوسعة النشاط فعرضت علي أن تفتح محل كانت تملكه من قبل ومغلق منذ فترة لبيع الفسيخ، في البداية كنت خائفة لأن الحرفة كـ فسخانى يمتهنها الرجال فقط، وإننى أول امرأه ستقوم بفتح النشاط، ولكن أختى وابنائى شجعوني والحمد لله "الرزق الحلال ربنا بيبارك فيه". أرشيفية

وقالت نشوى السويركى إنها كانت منعزلة عن الناس منذ أعوام نظرا لظرف مرضية سيئة جعلتها تنعزل ولكن بفضل أختها نورا بدأت تخرج لمجال العمل لتجد لنفسها ولابنائها مجال عمل حلال أيا كان نوعه ما دام يرضى الله، وأكملت حوارها قائلة نحن فى زمن قاسى جدًا وأنا لدى ولدين ١٨و١٥سنه شباب، وأخشى عليهم من الشارع بما فيه من مخاطر وفتح باب للعمل وهم تحت عينى لمساعدتهم على بناء مستقبلهم بالحلال وليتعلموا ويشعروا معنى التعب والرزق الجميل بعد التعب.

أرشيفية

واشتركتا الأختين فى الحوار سويا قائلات كنا ستة إخوة أربعة بنات وولدين وكان والدي موظف بسيط يبلغ راتبه ١٢جنية فقط وكان يشترى طاولة السمك ويبيع ولم يجعل أي منا تعمل أبداً، وأمى علمتنا كيف لا ندخر للرزق الحلال عرقا ولا صحة ولا سبيلا.أرشيفية

اقرأ أيضا