"الخنافس" تثير ذعر أهالي قنا

أثار ظهور حشرة سوداء "خنفساء" في عدد من مناطق محافظة قنا، الفزع لدى المواطنين، خاصة بعد أن لدغت عددَا من المواطنين، وتسببت لدغتها في إحمرار بموضع اللدغة، وارتفاع بدرجة حرارة المصاب.

وقال مركز البحوث الزراعية، تعليقًا على انتشار حشرة "خنافس الكالوسوما" بكثير من المحافظات إنها مسمى عام للخنافس أما النوع المُنتشر فهو "Calosoma olivieri" - كالوسوما أوليفيري"، وهي تعيش تحت التراب في الشتاء وتخرج في الصيف في مناطق سكنية؛ وتعيش في الظلام، وغير سامة، وتعتبر هذه الحشرة مفيدة للزراعة.

وعلل المركز أن ظهور هذه الحشرة، رغم عدم ظهورها مُسبقًا أو عدم تسجيل حالات لظهورها؛ أنها تُصنف من الحشرات المفترسة، والتي تتغذى على حشرات أقل منها مثل العقارب والجرادات والفراش.

وأضاف في البيان: "تظهر كالوسوما أوليفيري بالتزامن مع هجرة الفراش والجراد وانتشار العقارب، ما يؤدي إلى ظهورها بشكل كبير للمحافظة على توازن الطبيعة، لأن الفراش والجراد بهذه الأعداد الضخمة مُضر للبشر وللمحاصيل ولكل شيء".

وأوضح أن "حشرة كالوسوما أوليفيري لا تحتمل الحرارة أو ضوء الشمس، وتظهر في بداية المساء وتفضل الأحياء السكنية بسبب الإضاءة لأنها تجد فرائسها تنتظرها على الأضواء، كالفراش والجراد وغيرها، وتعيش الكالوسوما لمدة ساعات محدودة، لكنها تُنتج ما يقارب ١٠٢٤ أخرى وتنمو بسرعة لأن غذاءها ينتظرها".

وأشار البيان إلى انها ليس لها أي خطر على الإنسان لكنها في حال شعرت بخطر تُفرز رائحة كريهة، لمحاولة أبعاد الخطر عنها ولها لدغة سيئة ليست سامة أو مُضرة وأقل ضررًا من لدغة النحل ولا تُسبب أي أذى، ومن المتوقع أن ينتهي بقاء الكالوسوما أوليفيري، بمجرد أن يصبح الطقس أكثر سخونة بعد فصل الشتاء ومع هجرة ما تبقى من عوائلها مثل الجراد والفراش، ولا تؤثر المبيدات الحشرية في الكالوسوما، وقد تقوم بتخديرها وشلها مُدة بسيطة لكن دون جدوى، لذا لا داعي لمكافحتها وهدر الوقت والمال.

يذكر أن تلك الحشرة قد ظهرت بقرى، ومركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، وبأعداد كبيرة في الشوارع والمنازل، الحشرة من نوع "كالوسوما أوليفيري"، فقد ظهرت الحشرة في قرى أولاد نجم والخضيرات وبعض قرى الشرقي بهجورة، مما أصاب المواطنين بالزعر نتيجة لتخوفهم من هذه الحشرة التي ظهرت بأعداد كبيرة، وإمكانية تضرر الانسان منها.