"من بورما إلى الإيغور".. هنا يُقتل المسلمون علنًا في آسيا

الثلاثاء 07 مايو 2019 | 12:37 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

لم يكن معاناة المسلمين في بعض دول آسيا تقتصر على التنمر فقط بل وصل الحال إلى قتل بعضهم وتدمير منازلهم، وخير مثال على ذلك ما حدث مع مسلمي بورما ومازال يحدث حتى اليوم، لكن تلك المرة المعاناة تعلقت بأقلية الإيغور المسلمة في الصين.

في مثل هذا الوقت من كل عام تقريبا، كانت صحراء تاكلامكان في إقليم شينغيانغ في أقصى غرب الصين تفيض بأقلية الإيغور المسلمة، كان يتجمع الآلاف من مسلمي الإيغور في كل ربيع لإحياء فعالية صوفية عند مكان ضريح الإمام عاصم، الذي يشمل أيضا على مجموعة من المباني والأسوار المحيطة بقبر طيني صغير يعتقد أنه يحتوي على رفات محارب قديم من القرن الثامن.

في تحقيق نشرته الجارديان فإنّ فئة الإيغور المسلمة عانت في الآونة الآخيرة من الاضطهاد والقتل حتى وصل الحال بالبعض إلى تدمير المساجد في المنطقة، ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية ، ولم يكن هذا الأمر وليد هذه اللحظة بل منذ عدة سنوات لكن الأزمة اشتدت تلك الأيام.

فمنذ سيطرتها على إقليم شينغيانغ عام 1949، عمدت الصين إلى اتخاذ إجراءات قمعية ضد الأويغور، كما تراقبهم بشكل صارم بدعوى "احتواء التطرف"، واعتقلت نحو مليون من أفرادها، ووضعتهم في مراكز "إعادة تأهيل"، باعتبار أنّهم إرهاب ومرضى نفسيين يجب إعادة تأهيليهم.

الصين لم تكتفي فقط بعمليات القتل التي تتم تجاه هؤلاء بل شرعت لتدمير مايقرب من 31 موقعا دينيا من بينهم 15 مسجدا وضريحيين رئيسيين، بما فيهم ضريح الإمام عاصم وموقع آخر بالقرب منه.

وتظهر صور الأقمار الصناعية التدمير الكامل لأحد أكبر مساجد المنطقة، جامع "كارغليك"، عام 2018، والتي بحسب الغارديان، فإن السلطات الصينية بدأت استهداف الأضرحة والمساجد بعدما أصحبت مكانا لتجمع عدد كبير من مسلمي الإيغور.

تناول الخمور

لم يكن الهدم والقتل الأسلوب المتبع فقط، بل تحدث عدد من سكان البلدة أنّ السلطات تجبرهم على تناول لحم الخنزير وشرب الخمر في مناسبات خلال عطلة العام القمري الجديد (عام الخنزير) في البلاد.

وأشاروا إلى تهديد من مسؤولين صينيين بإرسالهم إلى "معسكرات إعادة التثقيف" إذا رفضوا المشاركة، وفقا لتقرير بثته إذاعة آسيا الحرة، ونقلته أيضا صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

كما ذكروا أنّهم إذا علقوا الفوانيس الحمراء خارج بيوتنا أيام الاحتفالات، فإنهم يقولون إننا بوجهين، ويرسلوننا إلى معسكرات إعادة التثقيفية، فالحكومة الصينية تصعد من حملتها لتخلي الإيغور عن تقاليدهم الإسلامية وإجبارهم على الاندماج في الثقافة الصينية، وتعد المنطقة المذكورة موطنا لأكثر من 10 ملايين من مجموعة الإيغور العرقية.

اقرأ أيضا