خطة إدارة ترامب لطرد آلاف المهاجرين من أمريكا

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" عن خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاعتقال آلاف من العائلات المهاجرة الصادر بحقها أوامر ترحيل نهائية، حيث كلفت أجهزة الأمن بإخراج تلك الأسر من الولايات المتحدة بالقوة.

وأوضحت نقلا عن مصادرها أن تلك الخطة جائت في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة عددا متزايد من العابرة للحدود لا سيما من جهة المكسيك، مضيفة أن الفكرة التي كشف عنها اثنان من عناصر الأمن الداخلي كانت تتضمن إلقاء القبض على الآباء والأمهات والأطفال في 10 مدن التي يعيش بها عدد كبير من المهاجرين بشكل غير قانوني وتحديدا في نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو.

وأكد المصدر أن الفكرة كانت تستهدف ردع الآخرين عن عبور الحدود وإرسال رسالة تحذيرية، لكن وزيرة الخارجية آنذاك كريستين نيلسن ومسئولي الهجرة رفضوا الفكرة خوفا من تخويل الموارد عن الحدود وعدم وجود أماكن كافية لاحتجاز هذا العدد الضخم واحتمالية تجدد غضب الرأي العام ضد الإدارة الأمريكية بشأن معاملتها لأسر المهاجرين.

قامت إدارة ترامب، العام الماضي، بفصل الأبناء عن ذويهم وهي الخطوة التي أثارت عاصفة غضب وانتقادات ضد تعامل الولايات المتحدة مع الأطفال، وتخليها عن الدور الإنساني، ما جعل رد فعل الرأي العام قويا ودفع مزيد من المهاجرين لعبور الحدود.

وقالت الوكالة إن ترامب قال إنه لم يسمع شيئ عن هذا الاقتراح، مشيرة إلى ارتفاع عدد العابرين للحدود الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية إلى أكثر من 100 ألف فرد في الشهر، موضحة أن أكثر من نصف العدد هم أسر يصعب إعادتهم لبلدانهم الأصلية.

انتقد ترامب أكثر من مرة تزايد أعداد المهاجرين، لكنه كان غاضبا من فشله في وقف هذا التدفق لهائل رغم كونه أحد أهداف حملته الانتخابية، إضافة إلى ذلك طالب الرئيس الأمريكي تمويلا إضافيا من الكونجرس يقدر بنحو 4.5 مليار دولار لحل تلك المشكلة.

وتشير الوكالة إلى أن تلك الخطة لا تزال قيد الدراسة وتتضمن السماح للقضاء بإصدار أوامر ترحيل ضد من لم يحضروا جلسات طلب الاستماع وتعطي الأولوية للحالات الحديثة إذ أن هدفها الاساسي ترحيل المهاجرين بشكل أسرع.

ونفلت عن مصدر وصفته بـ"الكبير" من إدارة ترامب قوله إن أصدار أوامر قضائية بطرد نحو مليون مهاجر يمثل أولوية قصوى.