كيف يؤثر شدة الحر على ميزان أعمال الصائمين؟.. علماء الأزهر يجيبون

الاربعاء 15 مايو 2019 | 10:20 مساءً
كتب : مروة الفخرانى

أثارت موجة الحر الشديدة التي سادت البلاد خلال الأيام الماضية، العديد من التساؤلات حول تأثير الحر على الصيام، وهل تؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى ترجيح كفة الحسنات ومضاعفتها في ميزان الصائمين.

وأكد عدد من علماء الأزهر الشريف، لـ"بلدنا اليوم"، أن أجر الصائم في أيام الحر الشديد، يكون مضاعفًا على أساس أن الأجر على قدر المشقة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد مصطفى، من علماء الأزهر الشريف، إن الصحابة الكرام كانوا يتحرون الأيام مرتفعة الحرارة، حتى يتقربون إلى الله بالصوم.

ولفت إلى أن الصحابي الجليل، أبو موسى الأشعري، كان يتوخّى يوم الحر الشديد ليقوم بصومه، رغبة في التقرب إلى الله، ، لافتًا إلى أنه حينما تكون العبادة فيها مجاهدة للنفس وأثقل يكون الحساب بشكل مضاعف.

وأضاف: " يجب على الصائمين في هذه الأيام المباركة، أن يعرفون أن الأجر على قدر المشقة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال للسيدة عائشة رضي الله عنها :"إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك"، ومن هنا يجب أن نعي إذا كانت المشقة ملازمة للعبادة، بحيث لا يمكن القيام بالعبادة إلا مع تحمل هذه المشقة، فكلما زادت المشقة زاد معها الأجر والثواب".

ونوّه إلى أن الإنسان، إذا خاف على نفسه من الهلاك والجفاف في هذه الأيام، نتيجة شدة العطش، فيباح له أن يفطر لأنه في حكم المريض.

ومن جانبه، قال الدكتور خالد غانم، مدير الإعلام الدينى بوزارة الأوقاف، إن من أنواع العبادات التي يؤجر عليها المسلمون الصوم في الحر الشديد وتحمل العمل والامتناع عن الشراب والطعام، لافتًا إلى أن الأجر على قدر المشقة.

وأضاف غانم، إلى أن الاحاديث على فضل صيام الحر، كثيرة منها ما أوصى به عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند ابنه عبدالله، عند موته فيقول له: "عليك بخصال الإيمان و أولها الصيام في شدة الحر بالصيف"، مشيراً إلى أن الصبر على الصوم في هذه الأيام ذا ثواب عظيم.

وأضاف: "من العادات التي مباح للمؤمن أن يقوم بها من أجل يساعده على قبول تغيرات المناخ، منها الوضوء والطهارة والإغتسال ونظافة البدن، بالإضافة إلى طهارة الثوب والكلام".

وبحسب مدير الإعلام الدينى بوزارة الأوقاف، فإن على المؤمن أن يدعو الله في تلك الأيام بالنجاة من النار، كقوله "اللهم اجرنا من عذاب النار".

اقرأ أيضا