تصاعد الخلاف النووي ينذر بحرب بين طهران وواشنطن

الاربعاء 15 مايو 2019 | 11:56 مساءً
كتب : أحمد نادي

تصاعد الأزمة بين طهران وواشنطن ينذر بحرب إقليمية بمنطقة الخليج ويشكل التصعيد الجديد في أزمة الملف النووي الإيراني تهديداً لمستقبل العلاقات الاقتصادية بين إيران والدول الأوربية .

لا شك أن إعلان إيران عزمها على استئناف نشاطاتها النووية الحساسة وعدم اكتراثها بتحويل ملفها النووي إلى مجلس الأمن ينذر بتصعيد جديد وأزمة كبرى تلقي بظلالها على المعادلات السياسية الإقليمية وعلى عجلة الإقتصاد العالمي .

وتحاول النخبة الايرانية الحاكمة مواجهة التهديدات الإقليمية ولعب دور سياسي أكبر يليق بثقل الجمهورية الإسلامية ، وهناك إجماع من القوى السياسية الإيرانية على حق إيران المشروع في امتلاك التقنية النووية ليعطيه القيادة الإيرانية الجديدة مزيداً من الاعتداد بالنفس في ظل الحملة التي تشنها الإدارة الأمريكية ضد إيران والتي تذكر بالاتهامات الأمريكية لصدام حسين وما قيل عن امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل.

وبالرغم من تحويل الملف الإيراني إلي مجلس الأمن إلا أن إيران أعلنت عزمها استئناف نشاطاتها النووية الحساسة وهذا ينذر بتصعيد جديد وأزمة دولية كبري .

في هذا الصدد يقول سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات السياسية أن الملف النووى الإيراني موضوع شائك جداً معتقداً أن أمريكا هى من أحييته ، وبالرغم من توقيع الاتفاقية إلا أن أمريكا قامت بالإنسحاب وأبدت رغبتها أن تمتثل الدول الأوروبية لقرارها وتنسحب هي الاخري لكن لم ينساق كبار أوروبا وراء قرار الولايات المتحدة ورغبتها ، وذهبت بالفعل إلي طهران .

وتابع الدكتور سعيد ، في اليوم التالى للانسحاب زار وزير الخارجية الفرنسي طهران وأجري مباحثات مع كبار المسؤولين والدول الأوروبية ، وأبدوا أن التعاون مع ايران سيكون مريحاً علي الجانب الاقتصادي سواء للشعب الايراني او للشعوب الاوروبية وهذا ما حدث بالنسبة لايران وواشنطن لكن الرئيس ترامب صمم الحرب مع طهران وسكن ف منطقة الخليج متهما ايران انها تحاول زعزعة الاستقرار في بعض الدول الخليجية مثل الامارات والسعودية

وتابع "اللاوندي " نعيش في الواقع أجواء حرب ربما أقليمية أو عالمية ، مؤكداً أنه ليس بمقدور أمريكا ان تتحكم في حدود الضرب بشكل او باخر واعتقد ان الطرفين واشنطن وطهران علي أهبة الاستعداد لتلك الحرب .

مشيراُ إلي أن لا يمكن ان نغفل ان ادراج الحرس الثوري الايراني تحت قوائم الارهاب عنصر من عناصر التي اقتربت به الولايات المتحدة للحرب علي طهران ، وجعل ايران اكثر عدائية لاوروبا وامريكا وبعض الدول الخليجية تتدفع فى اتجاه ضرب ايران كالامارات والسعودية والبحرين .

موضحاُ أن الاجواء المشتعلة يمكن ان تنذر بحرب اقليمية بالبداية وواشنطن تصمم توجيه ضربتها لايران واشعال المنطقة ، وأن هناك استعداد لاشعال حرب بين الشيعه التي تتزعمها ايران والسنة التى تتزعمها السعودية والمؤسف ان ترامب لا يستطيع ان يجعل الحرب اقليمية فقط قد تتعرض لحرب عالمية وينجم عنها ضرر كبير للدول .

وأكد أن الرئيس الأمريكي دوتالد ترامب يرغب في الحرب لهدفين الأول ارضاء اسرائيل لانها تري ان عدوها الاساسى ايران ، والثاني الاستحواذ والسيطرة علي أموال النفط واكد اكثر من مرة انه يريد هذه الاموال لانه يحمي السعودية ودول الخليج .

اقرأ أيضا