بالصور.. ميدان المحطة ببني سويف لوحة فنية زينها تمثال "البوصيري"

الاحد 19 مايو 2019 | 04:30 مساءً
كتب : جمال عبد المنعم

بعدما كان مرتعًا لعربات الحنطور وعشوائية انتظار السيارات، أصبح الآن ميدان المحطة بمدينة بني سويف لوحة فنية جميلة تسر أنظار المواطنين.

أرشيفية

أوضح المهندس ناصر فراج مدير عام الطرق والنقل ببني سويف، إلى أن أعمال تطوير ميدان المحطة تضمنت فتح الحارة المرورية المواجهة لمحطة السكة الحديد، "والتى تم غلقها منذ عام 2011"، الأمر الذي أسهم في سهولة الحركة المرورية ووصول المسافرين والمترددين إلى باب المحطة بكل يسر، وعمل "باركينج"، لانتظار السيارات محدد بدخول وخروج، وإعادة رصف الميدان بالكامل وتخطيطه مرورياً، وتركيب أعمدة إنارة وإنارات ديكورية ونجيل صناعي وعمل تمثال بوسط الميدان للإمام البوصيري "أحد أعلام ورموز المحافظة" وعمل بردورات ودهان واجهات العمارات المطلة على الميدان الذي يقع في منطقة تجارية وحيوية متميزة وسط مدينة بني سويف العاصمة ويمثل ربط محوري لشوارع الرئيسية بها.

 أرشيفية

وناشد المهندس ناصر فراج من خلال تصريحات له، المواطنين بالحفاظ على الشكل الجمالي لميدان المحطة، لافتا أنه ملك لهم ولبلدهم، فلابد من الحفاظ عليه، مؤكدا على العمل دائمًا من أجل ظهور المحافظة في أفضل صورها الجمالية، من حيث التطوير. على جانب آخر استاء عدد من المثقفين بمحافطة بني سويف من كتابة اسم "البردة"، على اللافته المعلوماتية التذكارية الملصقه على تمثال الإمام البوصيري بميدان المحطة، نظراً لكتابتها إملائيا بطريقة خاطئة حيث كتبت هكذا "البوردة"، والصواب "البردة"، بضم حرف الباء، مطالبين بتعديلها نظرا لقيمة الإمام البوصيري. أرشيفية

وأشاد البعض بفكر محافظ بني سويف، حيث علموا أنه وجه بتصميم تمثال لأحد أعلام المحافظة لترسيخ مفهوم الانتماء وإعلام الأجيال القادمة بالقيمة التاريخية لمحافظتهم التي تعتبر جزء عزيز من الوطن الغالي مصر، حيث أن اختيار تمثال الإمام البوصيري كان موفقا، لما للرجل من مكانة أدبية كبيرة، وهو محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري شاعر صنهاجي اشتهر بمدائحه النبوية، ومن أشهر أعماله البردية المسماة "الكواكب الدرية في مدح خير البرية"، ووُلد البوصيري في بلدة أبوصير الملق، مركز الواسطى شمال بني سويف في 7 من مارس 1213م وتوفي عام 1295م.

أرشيفية

وهو صاحب "قصيدة البردة"، التي تعد من أعظم قصائد المدح النبوى في التاريخ، والتي قد أجمع عليها معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي إن لم تكن أفضلها، حتى قيل: إنها أشهر قصيدة مدح في الشعر العربي بين العامة والخاصة، وقد انتشرت هذه القصيدة انتشارًا واسعًا في البلاد الإسلامية، يقرأها بعض المسلمين في معظم بلاد الإسلام كل ليلة جمعة، وأقاموا لها مجالس عرفت بمجالس البردة الشريفة.

أرشيفية

ومن جانبه قال الدكتور محمد ماضي، بجامعة بني سويف، الذي قام بتجسيد تمثال "البوصبري"، أنه تم بحمد الله وفضله إزاحة الستار عن تمثال الإمام البوصيري، صاحب قصيدة البردة الشهيرة، في مدح النبي عليه الصلاة والسلام، بميدان المحطة ببني سويف، والتمثال يزن 450 كيلو، بارتفاع أربعة أمتار ونصف على قاعدة بارتفاع ثلاث أمتار.

واهتم الفنان محمد ماضي، بتفاصيل ملابس العصر، فقد صور البوصيري في العقد الرابع من عمره، تظهر براعة الفنان في تفاصيل الوجه والعمامة وكذلك طيات الحرملة، الجبة والقفطان في محاولة لتجسيد هذه الشخصية التي تعد من أعلام بني سويف، متمنياً أن ينال التمثال إعجاب المواطنين.

وكان المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف قد افتتح أعمال تطوير ميدان المحطة بمدينة بني سويف، في الخامس من مايو الجاري، والذي تضمن تنفيذ أعمال مرورية ورصف وتجميل التي أظهرت الميدان في ثوب حضاري رائع ،وأضفت أيضًا للمنطقة سيولة مرورية ويسر في حركة سير المشاة لاسيما وأن تطوير الميدان احتوى على اقامة تمثال لعلم من أعلام بني سويف وهو الإمام البوصيري " صاحب قصيدة البردة الشهيرة"، وذلك في اطار خطة المحافظة التنموية الشاملة التي تستهدف تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الحيوية والجماهيرية.

وأشار محافظ بني سويف إلى تكليفات الحكومة الخاصة بالارتقاء بمستوى القطاعات الحيوية، واضفاء الشكل الجمالي والحضاري على المباني والميادين والشوارع، حيث أكد على أن تطوير ميدان المحطة كان من أولوياته، نظراً للقيمة المكانية له وأنه من الميادين الحيوية التي يتقاطع فيها العديد من الشوارع الكبرى والتجارية بالمدينة ، وأن الميدان يقع في مقابل مرفق حيوي هام، وهو محطة السكة الحديد ، حيث يتوافد على الميدان المواطنون من المحافظة وخارجها، فضلاً عن السيارات بمختلف أنواعها، وذلك كله أكد على ضرورة التطوير وأهميته.

وأضاف المحافظ إلى أن هذا المشروع يأتي أيضا ضمن دعم شبكة الطرق الداخلية وتطوير الميادين والشوارع الرئيسية وتحقيق السيولة المرورية، حيث شمل تطوير ميدان المحطة إعادة تخطيطه لخلق محاور مرورية جديدة، وفتح الحارات التي تم اغلاقها بمحيط الميدان خلال السنوات الماضية، والتي سببت إعاقة في الحركة المرورية، وعمل ساحة انتظار للسيارات "باركينج"، والتي تعد تيسيرا على المسافرين وموردا ماليا للوحدة المحلية

وتواجد جمع كبير من المواطنين أثناء مراسم الافتتاح، حيث أعربوا عن تقديرهم لهذه الجهود الملموسة على أرض الواقع للمحافظ المستشار هاني عبد الجابر، وأن الميدان لأول مرة أصبح أكثر سيولة مرورية، وسيساهم التطوير في منع التكدس المروري بالمنطقة خاصة في أوقات الذروة والمواسم خاصة وأن الميدان يطل ويتقاطع مع شارع الرياضي التجاري ويتصل بشوارع فرعية بميدان الشهداء ويمتد منه الشوارع الفرعية حتى ميدان وموقف محي الدين ومنطقة حوض الدلالة فضلا عن مزلقانات السكة الحديد، ويقع الميدان في مقابل محطة السكة الحديد.

وقال بعض المواطنين أن الميدان أصبح لوحة فنية.خاصة مع التصميم المميز والألوان المناسبة بجانب دهان واجهات بعض المنازل المطلة على الميدان، مؤكدين على أن المدينة بدأت بالفعل تكتسب شكلا حضاريا مميزاً خاصة وأن أعمال التطوير تتواصل، حيث تم تطوير ميدان الحمرايا وهي مدخل المدينة من ناحية شرق النيل، وتطوير ميدان الزراعيين، وبعض الميادين الفرعية فضلا عن تطوير البواية الشمالية، والبوابة الجنوبية للمحافظة ، مشيدين بأن تطوير هذه الميادين شهدت مساهمة مجتمعية كبيرة من المجتمع المدني والقطاع الخاص والجامعات.