جوجل وأندرويد ينحازان لـ "ترامب".. وهواوي تقع في القائمة السوداء

الاثنين 20 مايو 2019 | 01:36 مساءً
كتب : رحاب الخولى

باعتبارها واحدة من أهم الشركات العملاقة في مجال الاتصالات، التي حققت نجاحًا كبيرًا ليس على المستوى المحلي ولكن على النطاق العالمي، ونظرًا لطموحها الزائد في الهيمنة على سوق الجيل الخامس لتقنية الهواتف المحمولة، الذي من خلاله يمكن تصفح الإنترنت لاسلكياً بسرعات كبيرة، فضلا عن أن شبكات الجيل الخامس ستجعل تدفق المعلومات سلساً ومستمراً مع تحقيق أعلى درجات التغطية والسرعة غير محدودة بفضل هذ الجيل من الشبكات، قررت الولايات المتحدة بمنع استخدام منتجات شركة هواوي في شبكات الاتصالات الولايات المتحدة.

وقال "ترامب" إن تلك الشركة تمثل خطرًا كبيرًا وتهديدًا للأمن الوطني الأمريكي، لأن طموحها الزائد يساعد بكين في سعيها لجمع المعلومات الخاصة بالمواطنين الغربيين والمنظمات والحكومات الغربية، والتجسس على دول أخرى من خلال شبكة الاتصالات المتنامية للشركة.

وضغطت الحكومة الأمريكية على حلفائها لاستثناء هواوي من المشاركة في شبكات الخامس فيها، مهددة بخفض مستوى تبادل المعلومات مع الدول التي تستخدم "شركات غير معتمد عليها" في خططها لاعتماد التقنية الجديدة.

ومن جانبه، جاء الرد من شركة "هواوي" على اتهامات ترامب، مؤكدة أن منتجاتها لن تمثل تهديدًا أمنيًا، وتقول إنها مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة.

وأعلنت شركة جوجل أن خدماتها ستواصل العمل على أجهزة هواوي، وذلك وسط قيود فرضتها الإدارة الأمريكية على شركات التكنولوجيا التي تعمل مع شركة الاتصالات الصينية العملاقة.

وأعلن نظام تشغيل "أندرويد" التابع لجوجل اليوم الاثنين :"نطمئنكم بأنه بينما نلتزم بمتطلبات الإدارة الأمريكية، فإن خدمات مثل /جوجل بلاي/ والأمن من /جوجل بلاي بروتكت/ ستظل تعمل على أجهزة هواوي الموجودة لديكم".

وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم أن الصين تدعم شركاتها وأنها "ستتسلح بسلاح القانون وستدافع عن حقوقها المشروعة".

ولتحليل هذا الصراع الاقتصادي بين أمريكا والصين، ومن الفائز فيها، قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أي دولة تفكر في تقنية الجيل الخامس سيحتاج للتكنولوجيا الصينية، لأنها تغير طريقة التفكير والأداء، الإنساني وأداء الأعمال، وهناك تقدم كبير في الصين في تلك المعركة، ونجحت بكسب ثقة عملائها في أنحاء العالم ووقعت 25 عقداً تجارياً لتصبح بذلك الأولى عالمياً بين مزودي معدات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف "عودة" إن تقنية الجيل الخامس تؤثر على العلاقات الدولية، لكن ترامب في معركة خاسرة، بسبب وجود منتجات تصدرها الصين لأمريكا لايمكن الاستغناء عنها، وبالتالي سيؤثر على مناخ الأمريكي، موضحًا أنه في مأزق كبير تكنولوجي، ومأزق تجاري، ومأزق آخر مع الميزانية، لأن الصينيون لديهم خطة تفاوضية بطيئة.

اقرأ أيضا