قالت مصادر مطلعة إن كبار المساهمين في مجموعة "دويتشه بنك" المصرفية الألمانية العملاقة يشعرون باستياء متزايد من أداء رئيس مجلس الإشراف على المجموعة "بول أشلايتنر".
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن ممثلي العائلة الحاكمة في قطر وشركة "سيربيروس كابيتال مانجمنت" و"إتش.إن.أيه جروب" وهم من أكبر المساهمين في "دويشته بنك" ناقشوا إمكانية إقالة "أشلايتنر" قبل انتهاء عقده في 2022، مضيفة نقلا عن مصادر مطلعة أنه في الوقت الذي يؤكد فيه المساهمون خيبة أملهم من أداء رئيس البنك في المناقشات المغلقة، فمن غير الواضح طريقة تصويتهم خلال اجتماع الجمعية العمومية للبنك اليوم الثلاثاء.
كما نقلت بلومبرج عن مسؤولين رفيعي المستوى في البنك المركزي الأوروبي القول إن خروج "أشلاينتر" قد يكون الخيار الأفضل بالنسبة لدويتشه بنك.
وتشير هذه التطورات إلى أن اجتماع الجمعية العمومية اليوم لمجموعة "دويتشه بنك" سيشهد مواجهة صعبة بين المساهمين والإدارة. وتدعو الشركات الاستشارية المستثمرين إلى التصويت ضد أعمال مجلس الإشراف ومجلس الإدارة في العام الماضي وهو التصويت الذي قد يصل إلى تصويت بحجب الثقة عن الإدارة، لكنه لن يكون كافيا في حد ذاته لاستقالة قيادات المجموعة المصرفية.
يذكر أن شركة الاستثمار المالية "بلاك روك" وهي أكبر مساهم في "دويتشه بنك" اختارت إحدى شركات الاستشارات المالية والإدارية للتصويت بدلا عنها خلال اجتماع الجمعية العمومية اليوم.
يذكر أن "أشلاينتر" النمساوي الجنسية، تولى رئاسة مجلس الإشراف على "دويتشه بنك" منذ سبع سنوات حيث أدار سلسلة محاولات لإنعاش المجموعة المصرفية وتغيير الإدارة لكنها فشلت في استعادة النمو والربحية. وفقد سهم "دويتشه بنك" حوالي 40% من قيمته خلال العام الأخير حيث وصل أمس إلى مستوى منخفض قياسي بعد انكماش إيراداته للفصل التاسع على التوالي، في حين خفض "كريستيان سيفينج" الرئيس التنفيذي توقعاته لنتائج البنك خلال العام الحالي ككل.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
