رغم امتلاكها ثالث أندر كهف على مستوى العالم.. بني سويف تئن سياحيًا

الجمعة 24 مايو 2019 | 04:18 مساءً
كتب : جمال عبد المنعم

تمتلك محافظة بني سويف كهف وادي سنور، والذي يعتبر من أندر ثلاث كهوف على مستوى العالم، فضلا عن هرم ميدوم، وغيرهم من الآثار الفرعونية القديمة، ولكن بالرغم من هذه الثروات، إلا أنه لم يروج لهذه المناطق سياحيًا، وليس هناك استمرارية في الترويج والدعاية لمعالم المحافظة.

أرشيفية

"بلدنا اليوم"، تستعرض في تقريرها التالي أهم المعالم السياحية التي تمتلكها محافظة بني سويف والغير مستغلة بالشكل الأنثل، حيث أعلن الدكتور، منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف عن تنظيم كلية علوم الأرض بالجامعة لندوة بعنوان " تنمية كهف وادى سنور" خلال شهر مارس الماضي، وذلك بالتعاون مع جهاز شئون البيئة بالمحافظة، جاء ذلك خلال تراسه لمجلس الجامعة رقم 167 المنعقد بتاريخ 23 يناير الماضي، بحضور نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء المجلس.

أرشيفية

وصرح الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، أنه جاري العمل بدراسة بحثية للجامعة لمسح 40 كيلو بمنطقة كهف سنور، لافتًا إلى أن الدراسة توصلت للعديد من الإكتشافات التي تثبت وجود حياة سابقة بالكهف.

جدير بالذكر أن محمية كهف سنور تعد من الأماكن الفريدة والتي يرجع تاريخها إلى 65 مليون سنة عصر الأيوسين الأوسط، ويعتبر الكهف ظاهرة فريدة من نوعها في مصر بل في العالم، وترجع أهمية الكهف إلى ظهور نتوءات كلسية تمثل صواعد وهوابط منها الشفاف كالزجاج، ومنها الأبيض كالثلج، ومنها ما يشبه الأنابيب الزجاجية الطويلة، ومنها ما يشبه الشعب المرجانية.

أرشيفية

ومن جانبه أشار محافظ بني سويف المستشار هاني عبد الجابر، إلى أهمية وضع آليات وأطر تنفيذية لإبراز معالم المحافظة وإمكاناتها في قطاعات الاستثمار والسياحة وفي كافة المجالات التنموية، مضيفاً أن بني سويف لديها محمية كهف سنور والتي تعد من أندر المحميات على مستوى العالم، بجانب امتلاك المحافظة واحة ميدوم وأقدم هرم فرعوني، ولديها ثروة أثرية وتاريخية عبارة عن مزيج متنوع من العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية، علاوة على الطبيعة والمناخ ونهر النيل.

أرشيفية

وأكد "عبد الجابر" في تصريحات له، على أهمية وضع تصور متكامل للنهوض بالقطاع السياحي بالمحافظة، مطالبا بخطوات عملية عاجلة لوضع المقومات السياحية التي تمتلكها بني سويف على خريطة مصر السياحية المحلية والعالمية، مشيرا إلى أن المحافظة تمتلك ثروة تاريخية وأثرية كبيرة، تشمل كافة العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية، بالإضافة إلى كهف سنور إحدى المحميات الطبيعية الفريدة من نوعها عالمياً لافتا إلى بعض الفرص الواعدة في المجال مثل تخصيص أكثر من 21 ألف فدان للإستمثار السياحي بالقرب من منطقة واحة وهرم مديوم.

وطالب محافظ بني سويف بالإعداد لمؤتمر للدفع بمجالات الإستثمار السياحي بالمحافظة، يشارك فيه هيئة التنشيط السياحي، والمستثمرون المحليون والأجانب، والخبراء في المجال، وجامعة بني سويف، وأعضاء مجلس النواب، على أن يتم مناقشة خطة متكاملة لتحقيق الإستغلال الأمثل لكافة مقومات المحافظة التنافسية في قطاع السياحة.

 

أرشيفية

وصرح محافظ بنى سويف، بأن لديه خطة للنهوض بقطاع السياحة ترتكز على هدف أساسي وهو استغلال المقومات والموارد السياحية التى تمتلكها بنى سويف لتتبوء المحافظة مكاناتها اللائقة فى أجندة مصر السياحية، من خلال تنفيذ عدد من المحاور منها تشجيع السياحة الداخلية للمحافظة، مشيراً إلى أن المحافظة استقبلت خلال الشهرين الماضين العديد من الأفواج السياحية الداخلية لأندية اجتماعية ووفود إعلامية بجانب استضافة مهرجان الفراعنة الدولي الثامن عشر، حيث تم إعداد برنامج سياحة اليوم الواحد لزيارة المناطق الأثرية مثل منطفة واحة وهرم ميدوم وأثار اهناسيا وبعض الكنائس والأديرة والمساجد الأثرية ورحلات نيلية.

ولفت المحافظ إلى محور أخر هام وهو تطوير وتأهيل المناطق الأثرية والسياحية الحالية لتكون أكثر جذبا، مشيرا إلى أنه يتم حالياً إعداد دراسة وتصور للترويج لقطعة أرض مساحتها 2124 فدان متاخمة لمنطقة ميدوم بالواسطى والتي تم تخصيصها للمحافظة في مجال الإستثمار السياحي، والتي تحظى، بموقع متميز جغرافيا وهو مايجعلها ذات قيمة تنافسية في ذلك المجال، بالإضافة إلى التنسيق الجاري بين المحافظة ووزارة البيئة فيما يتعلق بتطوير محمية وادي كهف سنور، حيث تم مخاطبة، وزيرة البيئة لايفاد لجنة فنية لدراسة رؤية ومطالب المحافظة لتطوير كهف وادي سنور الذي يعد من أندر 3 كهوف على مستوى العالم.

اقرأ أيضا