"كمال مغيث"| تربوي اعتاد انتقاد المنظومة التعليمية.. والوزير يرد "بالحُجة"

أعتاد الخبير التربوي، كمال مغيث، عضو مركز البحوث التربوية على انتقاد المنظومة التعلمية الجديدة التي يقودها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم ، مُستغلا صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لتوجيه الانتقادات إلى دكتور طارق شوقي ووزارة التربية والتعليم ، في تطبيق تجربة التعليم الإلكتروني بنظام التعليم الجديد.

انتقادات مغيث

من بين الانتقادات التي وجهها "مغيث" إلى شوقي، يقول "إنه إذا كان لدينا منظومة تطوير حقيقية، توفر بها مجموعة من الخبراء والمثقفون، لوجدناها مكتوبة متسائلًا لماذا يكون الوزير هو وحده دون سواه الذي يتحدث عن المنظومة التعليمية".

ويضيف "مغيث" هل يتصور أحد أن تدار المنظومة لوزارة هى أكبر وزارات مصر، تضم عشرين مليون بين طالب ومعلم وادارى، بمشكلاتها كلها، من خلال صفحة "الفيس بوك" للوزير، فلم تنتهي انتقادات "مغيث" عند هذا الحد، حيث وصف في تصريحات سابقة نظام التعليم الجديد بأنه "هري"، وأنه نتيجة تجارب "فاشلة"

منظومة التعليم الجديدة

منذ بداية الإعلان عن تطبيق نظام التقييم التراكمي والاعتماد على التابلت، يقوم "مغيث" بانتقاد المنظومة التعليمية الجديدة، وفي سابقة جديدة وغريبة من نوعها، وفي رد مفاجئ من وزير التعليم على انتقادات الخبير التربوي، قام طارق شوقي أمس بالرد على تصريحات مغيث من خلال التوجه إلى صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والتعليق على أحد المنشورات برسالة مطولة قال فيها الوزير "إلى الأستاذ كمال مغيث والسادة الزملاء .. لقد اعتدتم النقد الحاد والمتواصل على كل ما نفعله، وأنا أقدر كل الآراء والأفكار، وأعلم أن تطوير التعليم عمل جماعي، وأن النهوض بالتعليم هو حلم كل مصري حريص على هذا الوطن.

الوزير يرد على انتقادات مغيث

وأضاف الوزير قائلًا: أنا لم "أهبط" على الوزارة يا سيدي ولكنني شرفت بتكليف من السيد الرئيس للبناء على عمل كبير تم إنجازه في العامين السابقين، متمثلًا في مشروع طموح يسمى "المعلمون أولًا" تم من خلاله تطوير أداء 10 آلاف معلم مصري، ومشروع عملاق آخر يسمى "بنك المعرفة المصري".

تهم باطلة

وقال الوزير: أنا لا أتكلم عن أحلام أو "هري" كما اتهمت باطلًا، وإنما عن نتائج بذلنا فيها الوقت والجهد وموجودة على الأرض للمتابعة والتقييم، مستكملا حديثه قائلا" لقد عملت أكثر من ١٣ سنة حول العالم في مشروعات إقليمية وعالمية في منظمة اليونسكو في تطوير التعليم في أكثر من 30 بلدًا ، و تعلم حضرتك جيدًا انني حريص على التواصل والتشاور منذ تسلمي لهذه المهمة، وأعرض الأفكار على الجميع واستمع لكل الآراء، واني لا أرى أي داعي لإرسال إتهامات بدون أن نتبادل الحوار وبدون معلومات حقيقية.

فلسفة نظام التعليم الجديد

وأضاف: أنا شرحت بالتفصيل "فلسفة ما نفعل" ، وكان واضحًا وضوح الشمس أن المستهدف هو "العودة إلى التعليم" بدلًا من هذا العبث المسمى تعليمًا، وهو ليس إلا صراع محموم على مجموع بلا تعليم ، وقبول بجامعة في تخصصات غير مناسبة للدولة أو لسوق العمل ، وهذا لا يمكن الجدال حوله. .

القضاء على الدروس الخصوصية

وتابع "شوقي" لقد قلت أن المستهدف هو القضاء على الدروس والغش وليس إستبدال الثانوية بثلاث سنوات من الدروس ولا أدري لماذا تصر على ترديد مثل هذه الادعاءات؟، فأنا يا سيدي لست صغيرًا أو هاويًا كي أتكلم بلا خطة وبلا أدوات ومن اللائق أن تسألني في هذا بدلًا من افتراض أننا لا نعلم ماذا نفعل.

النظام الجديد مشروع متكامل وخطة واضحة

وردًا على اتهام الوزير بأن كل ما طرحه من خطط لتطوير الثانوية العامة ما هو إلا "هري" ، فقد رد عليه الوزير قائلًا: إن هذا ما هو إلا تعدي لا أفهمه ولا أقبله ولا حجة عليه، فالمشروع متكامل والخطة واضحة وفريق العمل مكتمل ، والخطط تعرض على مجلس الوزراء والسيد الرئيس ومجلس النواب وليس على صفحات الجرائد.

الوزير يوجه أسئلة لـ"مغيث"

ووجه الوزير لـ"مغيث" عدة أسئلة قائلًا : الا تعتقد أن السيد الرئيس يحاسبنا على ما نقول أو نعمل؟ ، ألا تعتقد أنني حريص على سمعتي العلمية والأكاديمية؟ ، ألا تعتقد انني حريص على تطوير التعليم؟ .

رسالة شوقي للخبير التربوي

وفي نهاية حديثه وجه شوقي رسالة إلى " مغيث" " : كنت اتمنى لغه أكثر إيجابية للحوار خصوصًا من باحث تربوي يعمل في وزارة التربية والتعليم ، ويؤسفني جدًا أن يشار إلى شخصي بكلمات أن ما ابذل فيه كل هذا الجهد ما هو إلا "تصريحات صحفية لزوم الهري" ، وأتمنى أن يكون الحوار في المستقبل أكثر لياقة واحترامًا لكل من يحاول جاهدًا ويعمل بلا كلل ويستقبل كل هذا النقد. فأنا احترم النقد الهادف بعد تقصي الحقيقة ولا أقبل التعدي بالقول أو السخرية مما نعمل عليه، مع خالص الاحترام والتقدير.