ماذا يساوي لمصر؟.. الإرهابي هشام عشماوي في سطور

الاربعاء 29 مايو 2019 | 12:45 مساءً
كتب : مدحت بدران

من خلال ضربة مؤلمة وموجعة لكل التنظيمات الإرهابية والدول التي تدعم الإرهاب, وخلال زيارة للواء عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية، إلى ليبيا, تسلمت السلطات المصرية الإرهابي هشام عشماوي، والذي ألقي القبض عليه في 8 أكتوبر من العام الماضي، خلال عملية أمنية بمدينة درنة الليبية.

ويعد الإرهابي هشام عشماوي أحد أخطر وأهم القيادات العسكرية بتنظيم القاعدة, والذي وصفه البعض بالصيد الثمين والضربة القاسمة للجماعات المتطرفة, وانتصار كبير للسلطات المصرية في "الحرب على الإرهاب" وذلك من خلال الاستفادة المعلوماتية لمعرفة أماكن الجماعات الإرهابية المرتبطة بالتنظيم, والتي تعتبر ضربة كبيرة تقصم ظهر الإرهاب، وهذا العمل يُحسب للمخابرات العامة المصرية، والعلاقات الوطيدة مع ليبيا فيما يخص بتبادل المعلومات وضبط الحدود.

وترصد "بلدنا اليوم" أبرز المعلومات عن هشام عشماوي، منها ما كشفت عنه وزارة الداخلية، وأخرى صرحت بها مصادر أمنية في تصريحات صحفية.

هشام عشماوي، المكني بـ "أبو عمر المهاجر"، ولد في عام 1978، بحي مدينة نصر شمال العاصمة المصرية القاهرة، والمطلوب رقم (1) لدى أجهزة الأمن المصرية، وهو ضابط سابق بقوات الصاعقة في الجيش المصري برتبة رائد، عمل في سيناء حوالي 11 سنة، إلى أن تم فصله قبل حوالي 8 سنوات بموجب قرار من القضاء العسكري بعد أن حاد عن الطريق واتجه إلى التطرف واعتنق الأفكار المتشددة وأصبح يروج لها بين الجنود.

عقب فصله، كوّن عشماوي، خلية تضم مجموعة من الإرهابيين من بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة وآخرين من الجيش، ثم التحق بعد ذلك بتنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي تحول إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعته تنظيم داعش وصار عضوا فيه.

اتهم عشماوي بالضلوع في أغلب الهجمات الإرهابية التي حدثت في مصر، من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وقضية "عرب شركس"، كما اتهم بالتخطيط والمشاركة في تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014، والتي قتل فيها 22 مجنداً بالجيش، واتهم أيضاً بالمشاركة في استهداف الكتيبة 101 في شهر فبراير 2015 بعد اقتحامها، وعملية طريق الواحات في أكتوبر 2017 التي أدت لاستشهاد 15من ضباط الأمن الوطني واختطاف أحدهم.

عام 2013 سافر عشماوي إلى ليبيا وبالتحديد إلى مدينة درنة، وأعلن انشقاقه عن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "داعش" وانضمامه لتنظيم "المرابطون" الموالي لتنظيم "القاعدة" بالمغرب الإسلامي، والذي تكوّن بعد اندماج تنظيمين هما كتيبة "الموقعون بالدم" التي يقودها الجزائري مختار بلمختار، وجماعة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا، وتدرب تحت إشراف عبد الباسط عزوز، مستشار أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، وأصبح يترأس فرع التنظيم بليبيا.

تدرب في معسكرات تنظيم "القاعدة" الموجودة في درنة، واستطاع استقطاب وتجنيد عناصر جديدة من مصر إلى درنة، وقام بتدريبها لتنفيذ عمليات في الداخل المصري، وأصبح من أكثر العناصر المطلوب القبض أو القضاء عليها، نظراً لما يشكله من تحدٍّ أمني قائم يواجه مصر.

ظهر اسم هشام عشماوي، لأول مرة بعد مذبحة كمين الفرافرة التي وقعت في 19 يوليو2014، حيث ذكرت التحقيقات أنه أحد منفذي العملية، التي أسفرت عن مقتل 22 مجنداً بالقوات المسلحة، في "كرم القواديس" وكان حاضراً، حيث قاد العملية هو وصديقه المقرب عماد عبدالحميد، ومن "كرم القواديس" إلى محاولة اغتيال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، في 5 سبتمبر 2013، إذ تذكر التحقيقات أن هشام تولى عملية رصد تحركات الوزير بالتنسيق مع المنفذين للعملية عماد عبدالحميد، ووليد بدر الذي استقل السيارة المفخخة.

كما شارك في استهداف الكتيبة 101 في فبراير 2016، بعد اقتحامها، كما اعتبره البعض المدرب الرئيسي في التنظيم الذي ساهم في تشكيل نواة الخبرة العسكرية لدى أفراد التنظيم في سيناء.

اقرأ أيضا