"لاشيء يقف أمام الطموح".. قصص نساء تحدين الصعاب وأصبحن سيدات أعمال

الخميس 30 مايو 2019 | 04:08 مساءً
كتب : رحاب الخولى

حرصًا من الدولة لإحياء التراث المصري القديم، قام المجلس القومي للمرأة باعتباره أحد الجهات الحكومية المعنية بالنهوض بالمرأة اقتصاديًا، بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وبنك الاسكندرية بتدشين مبادرة إبداع من مصر، لمساعدة السيدات على فتح قنوات تسويق لهن والاحتكاك بجمهور المستهلكين، ومساعدتهم على تحدي الصعوبات، كي يضعن قدمهن على أول طريق النجاح.

وفي هذا التقرير، نرصد قصص كفاح عدد من الفتيات تحدين الصعاب وأصبحن سيدات أعمال، رغم وصولهن لدرجة عليا من التعليم الجامعي.

المنسوجات السيناوية وراء تحقيق الحلم

هالة عبد الحميد السيد، سيدة مصرية، سافرت مع زوجها، لتكمل حياتها الزوجية معه، ولظروف العمل التي تربط زوجها بهذا المكان، أعجبت جدا بالملا بس والمنسوجات السيناوية، مثل العباية السيناوي والشال وشغل التطريز.

وقررت"هالة" أن تستغل وجودها هناك، وتبتدأ شغل في المجال اللي هي بتحبه من صغرها، وكان يراودها هذا الحلم مرات كثرة في النوم.

فكرت"هالة" في كيفية التطوير من نفسها، ورأت أنها في حاجة لرأس مال، لكي تحقق حلمها، فسمعت من جيرانها بمحافظة سيناء أن وزارة التضامن الاجتماعي، يمكنها تقديم المساعدة لها، وعلى الفور توجهت"هالة" لمديرية التضامن الاجتماعي التابعة للوزارة بمحافظة سيناء، وأخدت قرض من الصندوق الاجتماعي وبدأت في تأسيس ورشة صغيرة، يعمل بها 5 سيدات سيناويات كبداية في المشروع.

ومع الابتكار والابداع، وصل العدد ألسيدات العاملين بالورشة لـ 50فرد، بدعم من الاتحاد الأوروبي.

ولم يقف الأمر عند ذلك، بل تطورت الورشة التي أسستها "هالة" ولم تصبح مجرد ورشة، لصنع العبايات، ولكنها أصبحت ورشة بها فصول محو أمية وورش تدريب على الكمبيوتر بجانب شغل التطريز والتفصيل.

"هالة" طورت من شكل العباية السيناوي وتوسعت في عدة مجالات، وقامت بتصنيع الإكسسوار المنزلي، وقطع القماش المطرزة، ورأت إن النجاح هو رضا العميل عن المنتج.

دعاء: أصدقاؤها وراء تأسيسها مصانع خاصة للمحجبات

اشتهرت دعاء بين أصدقائها، بأنها لديها ذوق عال، وملابسها أنيقة، وتنسيقها في الألوان مميز جدا، لدرجة أن أصدقائها كانوا دائمًا يأخذون رأيها في البس.

"دعاء" لم تدرس أى شيء لها علاقة بفنون الملابس والتصميمات والأزياء، وبسبب إلحاح أصدقائها لها، وإعجابهم الشديد بذوقها الفني، وبعد 15 سنة من التخرج من جامعتها، قررت دعاء تأسيس ورشتها الخاصة بتصنيع وتصميم ملابس خاصة بالمحجبات.

رأت دعاء أن المحجبات في الخليج وتركيا والدول العربية الأخرى، لهم طابع وطريقة معينة في اللبس وارتداء الحجاب، وقررت تسعى لخلق طابع مصري خاص له رونقه وذوقه في ملابس المرأة المصرية المحجبة.

أسئلة عديدة راودت دعاء، منذ بداية عملها وتحقيق حلمها، ومن أهمها "إزاي تخلي الست أنيقة بالحجاب، ورأت أن الحجاب لا يتعارض مع الأناقة.

حلم"دعاء" كبر، وأصبحت منتجاتها لها علامة تجارية كبيرة، يحمل اسم مميز ينبع من أحاسيس ووجدانها، حيث اختارت دعاء اسم منتجاتها "رؤيا" يحمل فلسفة خاصة في شكل وطريقة لبس الحجاب.

تيقنها بأن العمل هو الأساس، والنجاح وراء كل محتهد، وشخص طموح لديه العزيمة والإرادة، وأن اهتمامها بالسوق المحلي وصناعة منتج جيد، سيدفعها للوصول للعالمية.

اقرأ أيضا