وزير الكهرباء يشارك في منتدى "مستقبل الطاقة بأفريقيا" المنعقد بأثيويبا

الخميس 13 يونية 2019 | 01:04 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

شارك الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، في المنتدى الوزاري السنوي الأول المشترك، بين مفوضية الإتحاد الأفريقي ووكالة الطاقة الدولية، حول مستقبل الطاقة في أفريقيا، المنعقد في أثيويبا خلال يومي 11 و12 يونيو الجاري، حسبما نشر على الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء على الفيس بوك .

وأكد "شاكر" على أهمية الطاقة، والتي تعد زكيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والبشرية مؤكداً على وجود أدلة تاريخية كافية ويتضح ذلك أيضاً فى الوضع الاقتصادي الحالي للعديد من الدول النامية.

وأشار "شاكر"، إلى إحصائيات توقعات الطاقة العالمية 2018، والتي أوضحت أنه يعانى حاليا مايقرب من 600 مليون أفريقي من عدم الوصول إلى استدامة الكهرباء، وأصبح وضع الحصول على الطاقة فى المناطق الريفية أسوأ بكثير حيث تتحمل النساء والأطفال عواقب استخدام الوقود غير الكفء وغير المستدام لتلبية احتياجاتهم من الطاقة.

وأوضح شاكر، أن أفريقيا تعد أكبر كنز في العالم لموارد الطاقة النظيفة، مشيراً إلى موقعها الاستراتيجي الهام في التنمية النظيفة العالمية ، وتمثل إمكانات الطاقة الشمسية في أفريقيا حوالى 40٪ من الإجمالي العالمي أي حوالي (665 ألف تيراوات/ ساعة سنوياً ) ، و 32٪ من الإجمالي العالمي لطاقة الرياح ( 67 ألف تيراوات/ ساعة سنوياً ) ، 12٪ من إجمالي الطاقة الكهرومائية في العالم (330 جيجاوات ).

وتوفر هذه الثروات الضخمة الحالية من موارد الطاقة في القارة فرص كبيرة، لتطوير نظام الطاقة الأفريقي على المستوى المحلي وعلى الصعيدين الوطني والإقليمي، من خلال استخدام مزيج من تكنولوجيات الطاقة الصغيرة والكبيرة.

وأشار "شاكر"، إلى الإجتماع الوزاري الثاني للـ STC) )الجنة الفنية المتخصصة للنقل والبنية التحتية العابرة للقارات والطاقة والسياحة بالاتحاد الأفريقي والذى شرفت مصر بإستضافته في القاهرة خلال الفترة من 14 إلى 18 أبريل الماضى حيث حضرالإجتماع 38 دولة أفريقية بما في ذلك 23 وزراء القطاعات الأفريقية و 90 ممثلاً عن المجتمعات والمؤسسات الإقليمية.

وأوضح أن تمويل مشروعات الطاقة يعد أحد التحديات الرئيسية التي ما زال يعانى منها قطاع الطاقة في إفريقيا لذا أكد الوزير على ضرورة إيجاد آليات تطوير مبتكرة للمساعدة في إطلاق العنان لأفريقيا المستدامة غير المستغلة حيث ستساهم مشاريع الطاقة المتجددة بشكل كبير في خلق فرص العمل ،زيادة الإنتاجية وجذب الاستثمار الأجنبيوخلق فرص لتصدير فائض الطاقة بعد تلبية إحتياجات الطلب المحلي.

وأضاف، أن العالم يشهد العديد من المبادرات التى تهدف إلى تعزيز التعاون على مختلف المستويات في جميع أنحاءه لتشجيع مشروعات الطاقة المتجددة ومجابهة التغيرات المناجية وخاصة بعد اتفاقية باريس فيCOP21 ، وأوضح أنه في أفريقيا الآن لدينا مبادرتنا الطموحة ، مبادرة الطاقة المتجددة (AREI) التي تهدف إلى توليد 10 جيجاوات من مشروعات الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 ، وزيادة هذه القدرات لتصل إلى 300 جيجاوات بحلول عام 2030.

وأضاف، أن مصر كانت داعمة لهذه المبادرة منذ إطلاقها في عام 2015 في باريس وحتي اليوم وسنظل كذلك من أجل تحقيق الأهداف الطموحة للقارة الإفريقية. مؤكداً أننا علي أتم استعداد للعمل مع الجميع لدفع هذه المبادرة للأمام.

وأكد، على إلتزام مصر بالتنفيذ الفعال لـ AREI وضمان نجاح أعمالها ، وقد تجلى ذلك بشكل خاص من الجهود المبذولة لتشجيع وزيادة التعاون بين الدول الأفريقية فى مجالات وضع اللوائح والأطر المؤسسية وتنمية القدرات البشرية ،

وأشار شاكر خلال كلمته إلى تجربة مصر ونجاحها فى التغلب على التحديات التى واجهت قطاع الطاقة والإنجازات التى حققهها القطاع لخلق بيئة مناسبة لتشجيع القطاع الخاص للمشاركة فى مشروعاته مشاركة.

بعد عجز لما يقرب من 15 ٪ إلى 20 ٪ فى الطلب على الطاقة نجح قطاع الكهرباء المصرى فى إضافة قدرات إنتاج تصل إلى حوالى 25,5 جيجاوات خلال 4 سنوات الماضية حيث تحول العجز إلى احتياطي يلبي كل الاحتياجات.

وأضاف شاكر، أن القطاع نجح فى الوصول بأسعار طاقة غير مسبوقة تبلغ 2.75 سنت دولار/ كيلووات ساعة للطاقة الشمسية و حوالي 3,12 سنت دولار/ كيلووات ساعة لمشاريع طاقة الرياح، ونتيجة لذلك ، نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى فى جذب ثقة عدد كبير من المستثمرين حيث تم توقيع اتفاقيات لشراء الطاقة مع عدد "32" شركة بإجمالى قدرات تصل إلى 1465 ميجاوات لإنشاء مزرعة بنبان للطاقة الشمسية وذلك ضمن برنامج تعريفة التغذية FIT ، مما يعكس إهتمام مصر بالطاقة النظيفة والمتجددة ويسهم فى توفير الطاقة .

هذا وقد تم توقيع مذكرة تفاهم لدراسة الربط بين مصر وقبرص واليونان حيث ستكون مصر جسرًا للطاقةبين أفريقيا وأوروبا ، وجارى الإنتهاء من المرحلة الأولى من الربط مع السودان في وقت قريب جدا، بالإضافة إلى ذلك ، فقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع منظمة الربط العالمية ومنظمة التعاون والتنمية للتعاون في مجال تطوير استراتيجية الطاقة وتعزيز الربط الكهربائي عبر الحدود مع الدول المجاورة.

اقرأ أيضا