بعد نشر محمد رمضان لفيديو من داخل خزنته.. الحكم الشرعي للتفاخر بالأموال

السبت 15 يونية 2019 | 03:19 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

دائما ما يخرج علينا الفنان محمد رمضان، بصورة أو فيديو يبرز خلاله ثروته الكبرى، سواء كانت سيارات فارهة أومنزل فخم، أو حتى أموالا ونقود داخل خزنته.

في كل مرة يتم مهاجمة محمد رمضان، على هذا الفعل الذي اعتبره الكثيرون غير أخلاقي خاصة وأنّه لم يراعي شعور البسطاء في هذا البلد، فالتفاخر الكبير الذي يقوم به محمد رمضان خارج عن السيطرة.

نشر الفنان محمد رمضان على صفحته الشخصية، فيديو له من داخل إحدى الغرف والتي تمتلئ بالأموال متحدثًا عن نعمه وأنّها الأموال الخاصة به، في حادثة غريبة تعجب منها الكثير، بالرغم من كونها لم تكن المرة الأولى التي تفاخر فيها رمضان بأمواله.

الإسلام والتفاخر

البعض ذكر أنّ محمد رمضان لم يفعل شيء فهر يتحكم في ماله كيفما شاء، وليس هناك خطأ قانوني أو شرعي عليه، إلّا أنّ الإسلام حث على عدم الفخر والخيلاء في اللباس والزينة، فعن أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي حُلَّةٍ، تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ، مُرَجِّلٌ جُمَّتَهُ، إِذْ خَسَفَ اللهُ بِهِ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ".

الإسلام نهى عن التفاخر بين الناس لأنه في أغلب الأحوال يؤدي بهم إلى العصبية والتي فيما بعد تؤدي إلى الخلاف والشقاق بين الناس، بل وتؤدي بهم إلى قطع أواصر الصلة والمحبة بينهم.

وقد ورد في القرآن الكريم ما يؤكد على التواصل والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم، ويحقق الوئام بين عموم المسلمين، من خلال رابطة العقيدة الإسلامية، التي هي أسمى رابط بين المجتمع المسلم، وفي ظل هذا الهدف الأسمى للدين الإسلامي، وتأكيداً على رابطة العقيدة، ونبذ العصبية والقبلية التي كانت سائدة قبل الإسلام، وما شهدته السنوات الأخيرة من عودة بعض من صفات الجاهلية من التفاخر بالقبيلة، وظهور العصبية، فقال الله تعالى " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ".

الكثير من الفقهاء والعلماء ذكروا أنّ الافتخارُ بالنّفسِ، وإظهارُ المكارم والجاهِ والحسَبِ والنَّسَبِ، والتباهي بمدحِ الخِصال، والإعجابُ بالنَّفس، وإظهارُ النِّعَم تعاظُمًا صفاتٌ مذمُومة، ونوعٌ من الضَّعف، ودليلُ هشاشَةِ الشخصيَّة، قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ"، خاصة وأنّ هذا الأمر يترتب عليه العديد من الآثار السلبية أبرزها: استِفزَازٌ لمشاعرِ المسلمين، ممن ضاقَت أرزاقُهُم، وصعُبَت حياتُهم لقلَّةِ ذاتِ اليد، بالإضافة إلى انتشارُ الحسَد، حين يتحدَّثُ الإنسانُ عن نِعَمِ الله بخُيَلاءَ وفخرٍ وغُرورٍ، أو بطريقةٍ تستجلِبُ حَسَدَ الحُسَّاد.

محمد رمضان يتفاخر بأمواله

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يشارك فيها رمضان الجمهور ويتفاخر بأمواله، حيث نشر من قبل عبر حسابه الخاصّ على موقع الصّور والفيديوهات "انستجرام"، صورة جديدة له ظهر فيها إلى جانب طائرته الخاصّة على طريقة الفنّانة أحلام، وعلّق رمضان قائلاً: "أول رحلة إلى مطار سانت كاترين البلد الساحرة...".

الطّائرة الجديدة أصبحت حديث الجمهور ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى أنّه لم يسلم كالعادة من بعض الانتقادات، التي يبدو أنّه يتجاهلها ولا يُعيرها أيّ اهتمام.

وتعرض محمد رمضان من قبل لهجوم من البعض بسبب عرضه لسيّاراته الفارهة "لامبورغيني ورولز رويس"، وحتّى عندما اشترى يختاً أيضاً ، وعرض صور ممتلكاته عبر حساباته الرسمية على مواقع التّواصل الإجتماعي.

ودائماً ما يعتبر قسم من الجمهور أنّ ما يقوم به الفنّان المصري الذي أنقذه محبّوه مؤخراً، من ناحية نشر صور سياراته أو طائرته، ما هو إلّا غرور منه خاصةً أنّ أغلب محبّيه من الطّبقة الفقيرة.