بعد الوصول إلى 542 حالة يوميا.. هكذا تحارب الدولة الطلاق في مصر

السبت 15 يونية 2019 | 09:23 مساءً
كتب : رحاب الخولى

تواصل الدولة، حملاتها بشن العديد من البرامج التي تهدف للحد من حالات الطلاق والتفكك الأسري، التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة، من خلال توعية الطلاب والشباب المقبلة على الزواج داخل الجامعات.

وقامت وزارة التضامن الاجتماعي، بإطلاق العديد من الحملات التوعوية داخل العديد من الجامعات المتواجدة في عدد من المحافظات التي تزداد فيها النموالسكاني، وتم اختيار 7 محافظات لتدريب الطلاب.

وأكد أيمن عبد العزيز، المدير التنفيذي لبرنامج "مودة"، في تصريح خاص، أنه يتم حاليا تدريب 500 من مكلفي الخدمة العامة من محافظتى القاهرة والجيزة لمدة عشرة أيام فى المركز الأوليمبي بالمعادى.

وأضاف "عبد العزيز"، أن المتدربين سيتلقون تدريباً حول مفهوم التربية الأسرية الإيجابية والجوانب الاجتماعية في العلاقات الأسرية والجوانب الصحية والطبية وأهمية الوعي بها للحفاظ علي الروابط الأسرية.

و أوضح، أن البرنامج التدريبي سيتناول التوعية بالجوانب الشرعية في الحفاظ علي الأسرة، بالإضافة إلى تنفيذ أنشطة تطبيقية مكملة للجانب النظري للتدريب.

وذكر أيمن عبد العزيز المنسق التنفيذي للمشروع، في بيان صحفي، أن المرحلة الأولى تضمنت تدريب عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المستهدفة من الأساتذة المتميزين والمعروف عنهم القبول لدى الطلاب حيث قام كل متدرب بتدريب 100 طالب على الأقل على كيفية تطبيق الأساليب والطرق العلمية التربوية الصحيحة للحفاظ على التفاهم بين الزوجين وتدعيم الترابط الأسري والتدريب على فض المنازعات بين الزوجين، لخفض مستوى نسب الطلاق، وبخاصة في المراحل الأولى من عمر الزواج، وأسفر التدريب وفقاً لما ذكره عبدالعزيز للوصول إلى توعية 21 طالب وطالبة بالجامعات المختلفة.

كما أضاف عبد العزيز، أن المجتمع المصري في حاجة لمثل تلك المبادرات للحد من الارتفاع المضطرد في حالات الطلاق التي ارتفعت في مصر إلى 198 ألف حالة سنوياً بمتوسط 542 حالة يومياً.

وأن "مودة" يعمل على الحد من نسب الطلاق، من خلال تفعيل جهات فض المنازعات الأسرية، للقيام بدورها في الحد من الطلاق ومراجعة التشريعات التي تدعم كيان الأسرة، وتحافظ على حقوق الطرفين والأبناء.

وكشف الدكتور أسامة هاشم الحديدى، مدير مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن وحدة لم الشمل التي تم إطلاقها فى إبريل 2018، وبعد مرور عام على إنشائها، قامت بالتدخل فى عدد كبير من حالات الطلاق والتفكك الأسرى، منها ما كان ماثلًا أمام المحاكم ومنها قضايا تم الطلاق فيها بالفعل، ومنها قضايا المواريث، تدخلت وحدة لم الشمل للم شمل هذه الأسر وذلك حرصًا من الأزهر الشريف على سلامة البنيان الاجتماعي للأسرة المصرية التي تُعد نواة المجتمع ومحور ارتكازه.

ووصلت العدد الإجمالي للقضايا التي تم النزول إليها من قبل أعضاء وحدة لمّ الشمل فى الفترة من 16/4/2018م إلي23/4/2019م وصل العدد إلى ( 1723 منها (1075) حالة تم التصالح فيها، مضيفا أن عدد القضايا التى يتم بحثها الآن (648) قضية، وذلك لوضع حلول لهذه القضايا قبل النزول إليها، لافتا إلى أن جميع الحالات التي يتم بحثها والنزول للم شملها ما بين طلاق، ونزاع أمام المحاكم على النفقة، وقائمة المنقولات والرؤية والحضانة، وكذلك قضايا الخلع وحالات المواريث والنزاعات المالية، والتشاجر وقطيعة الرحم.

وأضاف مدير مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن المحافظات التي تم النزول إليها والتوجه ميدانيًا إلى جميع محافظات الجمهورية، ما عدا محافظات جنوب سيناء وشمال سيناء، والوادى الجديد، كاشفا أنه تم فتح مقرات وحدة لم الشمل فى جميع المحافظات ويتواجد بها منسق لكل محافظة لمتابعة حل القضايا، حيث تم تشكيل لجان المقرات والتي يشارك فيها مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية بعدد(6) أعضاء، ومجمع البحوث الإسلامية.

وتشير الدراسات إلى أن الزواج السريع أحد أسباب الطلاق فى السنة الأولى من الزواج، والتى تعد أصعب السنوات فى علاقة الزوجين، نتيجة تهرب البعض من المسؤولية، وعدم تقديس الحياة الزوجية، وعدن تفهم كلا من الزوجين حقوق بعضهم الآخر.

جدير بالذكر، أن العام الماضي شهد ارتفاع كبيرًا في حالات الطلاق، وأن محافظة القاهرة كانت الأولى في شهادات الطلاق، التي قُدرت بـ 22.194 شهادة، تليها محافظة القاهرة بإجمالي 12.596، ثم الإسكندرية 11.592 شهادة، لتحتل محافظة جنوب سيناء أقل نسبة في عدد شهادات الطلاق 134 شهادة.

اقرأ أيضا