"حتى لا ننسى جرائم الإخوان".. حكاية الجماعة الإرهابية منذ نشأتها حتى الآن

الجمعة 28 يونية 2019 | 12:55 مساءً
كتب : سارة محمود

لم تخل صفحات التاريخ المصري منذ قديم الأزل من جرائم جماعة الإخوان الإرهابية حتى ثورة يونيه، الشهر الذي لا يمكن أن يُنسى ليس فقط بسبب اندلاع الثورة به، بل لأنه الشاهد على جرائم الإخوان المتتالية، التي لم تتوقف منذ الإطاحة بحكمهم، حيث أدت مخططاتهم إلى إشاعة الفوضي وإسقاط المئات من شهداء الجيش والشرطة والمدنيين، واستمرت سلسلة اقتحام وحرق عدد كبير من السجون وأقسام ومراكز الشرطة حتى لم تسلم منها دور العبادة، بل وصل الأمر لاستغلال الأطفال والنساء والتضحية بهم.

وفي السجل الدموي لجماعة الإخوان الإرهابية، جرائم لا تنسى، تحتاج لسلسلة من الحلقات، حتى لا ننسى جميعا ما مرت به البلاد من مرحلة عصيبة، حتى أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حكم البلاد وحرص على خروج البلاد من النفق المظلم الذي كانت تعيش فيه في السنوات الماضية.

بداية الحكاية

فعلى مدار أكثر من 91 عامًا، سعى حسن أحمد عبد الرحمن محمد البنا الساعاتي، المرشد الأول للجماعة، لتأسيس جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ففي عام 1928، عقد الجماعة المشبوهة أول الاجتماع مع مؤيديه، وهم؛ حافظ عبد الحميد، وأحمد الحصري، وفؤاد إبراهيم، وعبد الرحمن حسب الله، وإسماعيل عز، وزكي المغربي، وعقدوا العزم أن يتبنوا تنظيمًا، وكان قسمًا أن يكونوا إخوانًا للعمل للإسلام، وبعد خمس سنوات وفي عام 1933 نقل حسن البنا نشاطه إلى القاهرة.

وظلت الجماعة سائرة على النهج السابق من كتمان وإسرار، حتى انتشرت أفكار البنا وازداد عد المنتسبين للجماعة، وأصبح لديهم مصادر مالية من خلال التبرعات و غيرها، وانتشر الفكر المتطرف والفتن بين المواطنين.

الأنشطة الإرهابية

وفي عام 1941، بدأت نشاطاتهم الإرهابية وبدأ الصدام مع الحكم وانتشار التصفيات الدموية التي قام بها الإخوان المسلمين فى سائر البلاد.

فأصدرت حكومة النقراشي أمرًا عسكريًا رقم 63 مؤرخًا في 8 ديسمبر 1948 "بحل جماعة الإخوان"، وبغلق الأماكن المخصصة لنشاطها، وبضبط جميع الأوراق والوثائق والمجلات والمطبوعات والمبالغ والأموال وكافة الأشياء المملوكة للجمعية".

الاغتيالات

ولكن أفكار البنا وآراءه المتشددة لا زالت تعتنقها جماعة الإخوان الإرهابية، حتى الآن، من العبث والفوضى والاغتيالات والتفجيرات.

ففي منتصف عقد الأربعينيات من القرن الماضي، بدأت قائمة اغتيالات الشخصيات المصرية وكبار رجال الدولة من قبل الجماعة، فبدأت باغتيال أحمد ماهر رئيس وزراء مصر في عام 1945، الذي اغتيل في قاعة البرلمان، ثم المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948م، وبعده بشهور لقي رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النُّقراشي مصرعه، عند ديوان وزارة الدَّاخلية.

محاولة اغتيال عبد الناصر

وفي 26 فبراير 1954م، وبمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء وقف الرئيس عبد الناصر يلقي خطابا بميدان المنشية بالإسكندرية‏,‏ وبينما هو في منتصف خطابه أطلق محمود عبد اللطيف أحد كواد النظار الخاص لجماعة الإخوان ثماني طلقات نارية من مسدس بعيد المدي باتجاه الرئيس ليصاب شخصيان وينجو عبد الناصر‏.

اغتيال أنور السادات

ولم تنس ذاكرة المصريين سلسلة جرائم الإرهاب للجماعة التي طالت اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في حادثة المنصة الشهيرة في 6 أكتوبر 1981م.

أحداث 30 يونيو

واستمرارًا لتلك الأحداث الدموية، قامت بعمليات إرهابية دموية عقب ثورة "30 يونيو" وما بعدها، ولعل أحداث مكتب الإرشاد، تعتبر حلقة خطيرة من مسلسل عنف "الإخوان"، الذي توحش في السنوات الأخيرة.

مكتب الإرشاد

وتعود أحداث مكتب الإرشاد إلى 30 يونيو 2013، حيث بدأت الاشتباكات بين أنصار محمد مرسي من جماعة الإخوان من ناحية، والمطالبين برحيله من الحكم آنذاك، من ناحية أخرى، وذلك أمام مكتب الإرشاد في منطقة المقطم بمحافظة القاهرة، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.

فض رابعة

تسببت الجماعة بعد فض اعتصام رابعة في الرابع عشر من أغسطس في العام 2013، في تدمير عدد كبير من دور العبادة، سواء المساجد أو الكنائس، وكذلك المنشآت العامة، وأبرزها أقسام الشرطة.

حرق الكنائس

كما اعترفت جماعة الإخوان الإرهابية، بالقيام بحرق الكنائس المصرية، بعد فض اعتصامي "النهضة" ورابعة العدوية، حيث أحرقت أكثر من 82 كنيسة ودار عبادة في المنيا وأسيوط والفيوم، ووقفت وراء التفجير الانتحاري للكنيسة البطرسية بالعباسية، بالإضافة إلى نهب وتدمير متحف ملوي.

اقتحام وحرق الأقسام

اقتحمت جماعة الإرهاب، أقسام شرطة أسوان وحلوان ومغاغة وبني سويف والواسطى بالرصاص والخرطوش، حرضت على العنف والقتل والترويع في محافظات مصر وأطلق قناصتها الرصاص على الشباب أمام مكتب الإرشاد- دار الشيطان- بالمقطم.

ووقعت أحداث المقطم يوم 22 مارس 2013 أمام المقر العام لجماعة الإخوان بمنطقة المقطم نتيجة اشتباكات بين متظاهرين وأفراد من جماعة الإخوان، لاستخدامهم العنف ضد المتظاهرين، كما استخدموا مسجد بلال بالمقطم كمكان لاحتجاز المتظاهرين والاعتداء عليهم وتعذيبهم.

بين السرايات

رد الإخوان خلال اعتصامهم بميدان رابعة العدوية، على بيان مهلة الـ 48 ساعة لحل الأزمة السياسية في مصر، بتكليف الجماعات الإسلامية المتحالفة مع الجماعة بتنظيم اعتصام جديد في ميدان نهضة مصر بمحافظة الجيزة أمام جامعة القاهرة.

بدأ أنصار الإخوان اعتصامهم بتنفيذ مجزرة ضد قوات الشرطة وأهالي منطقة بين السرايات، حيث اعتدت عناصر مسلحة بالأسلحة الآلية والخرطوش على المواطنين لإرهابهم، وذلك بعد اعتراضهم على قطع أنصار مرسي للطريق بالقرب من كوبري ثروت، فضلا عن استهداف قناص للعقيد ساطع النعماني مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور آنذاك.

حرب في سيناء

نظم الإخوان اعتصام مسلح في سيناء بالتزامن مع تحركاتهم في القاهرة والجيزة، ووقفت قيادات التنظيمات الجهادية المتحالفة مع الجماعة أعلى منصة الاعتصام، بالتزامن مع إعلان عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، لتعلن تأسيس ما أسموه بمجلس الحرب لقتال الجيش والشرطة، وهو ما أقره محمد البلتاجي في تصريحه الشهير بوقف الإرهاب في سيناء إذا عاد مرسى للحكم.

الحرس الجمهوري

وقعت أحداث الحرس الجمهوري فجر يوم 8 يوليو 2013 بين الإخوان، وقوات الجيش المكلفة بتأمين دار الحرس والمنشآت العسكرية، بعد محاولة عناصر مسلحة اقتحام المبنى بتحريض من قيادات جماعة الإخوان، مما أسفر عن مقتل 61 شخصا وإصابة 435 آخرين.

البحر الأعظم

اتفقت قيادات الإخوان في 15 يوليو 2013 خلال اجتماع في ميدان رابعة، على افتعال أحداث عنف في محافظة الجيزة، لإيهام الرأي العام بأن البلاد دخلت في حالة اقتتال أهلي بسبب عزل محمد مرسي، وذلك عن طريق تنظيم مسيرات تجوب شوارع محافظة الجيزة، بغرض استخدام العنف وفرض السطوة وترويع المواطنين.

رمسيس

تزامنًا مع الأحداث في محافظة الجيزة، نفذت عناصر الإخوان المعتصمة في ميدان رابعة، هجوم على قسم شرطة الأزبكية بعد وصولهم إلى ميدان رمسيس بوسط القاهرة مساء 15 يوليو 2013.

اقرأ أيضا