طارق الخولي: الإخوان تحولت لأشلاء بعد 6 سنوات من 30 يونيو.. "حوار"

الاربعاء 03 يوليو 2019 | 11:17 صباحاً
كتب : سارة محمود

أكد النائب طارق الخولي، أمين أمانة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن ثورة 30 يونيو نجحت بالفعل في استعادة الوطن الذي اختطف من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن مصر ساهمت بشكل كبير في القضاء على العمليات الإرهابية وتطهير جزء كبير من الأرض المصرية.

كما فتح "الخولي"، العديد من القضايا والملفات الشائكة في حديثة مع "بلدنا اليوم"، وفيما يلي نص الحوار.

- ما مستقبل الظروف السياسية والحزبية التي تمر بها مصر منذ ٢٥ يناير حتى الآن؟

الحياة الحزبية تمر بمرحلة فارقة، لأن الأحزاب تحمل المسؤولية الكاملة والقوى السياسية المصرية في القدرة على بناء الحياة الحزبية وتدعيمها؛ لأنها هي الداعم الرئيسي للبنية التحتية السياسية، فضلًا عن مساهمتها في منع وصول جماعة الإخوان الإرهابية مرة أخرى للحكم.

كما أن انتمائي لحزب مستقبل وطن، يأتي إيمانًا بدور الشباب في ضرورة دعم الأحزاب والقدرة على أن تكون للأحزاب دور حقيقي وقوي، وهذا ما يحاول أن يصنعه مستقبل وطن خلال الفترة المقبلة.

- كيف تري دور الشباب على الساحة؟

الجميع تحدث مرارًا وتكرارًا بأن الشباب هو المستقبل وهو الحاضر، وذلك من خلال مشاركته في الحياة السياسية والتواجد بقوى في الحياة العامة والحزبية والسياسية في مصر، كما أنه يحمل المسؤولية الكبرى في أن يفتح الآفاق لجيل كامل من الشباب، للحصول على الفرصة الكاملة، والتمكن بدوره وفقًا لقدراته في أن يسهم في تدعيم الحياة العامة بشكل عام والحياة السياسية بشكل خاص.

- هل نجحت ثورة ٣٠ يونيو في إعادة القدر الكافي من حقوق الإنسان المهدرة من قبل؟

ثورة 30 يونيو هي ثورة الهوية، وبالفعل نجحت في استعاده الوطن الذي اختطف من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، والقدرة على تثبيت مؤسسات الدولة والانطلاق نحو المستقبل نحو الإصلاح الاقتصادي وغيرها من أوضاع المجتمع.

- في الذكري الـ6 لثورة يونيو.. هل نجحت مصر في القضاء علي الإرهاب نهائيا؟

مصر ساهمت بشكل كبير في القضاء على العمليات الإرهابية وتطهير جزء كبير من الأرض المصرية، ولكن ما زلنا في معركة مواجهة الإرهاب لأن مصر تتأثر بالوضع في المنطقة بأكملها خاصة وأنها متأثرة بأوضاع أمنية صعبة.

- وما الوضع إذا لم تقم الثورة؟

كنا سنصبح في مصير مأسوى، خاصة وأن الجماعة الإرهابية كانت تخطط أن تحول مصر لبحور من الدماء إلى الحروب الأهلية ودخلت مرحلة من تصفية المعارضين.

- وهل الأوضاع الداخلية والخارجية الآن مطمئنة أم تدعو للقلق؟

الأوضاع مطمئنة بحد كبير جدًا، خاصة وأننا داخليًا تجاوزنا مرحلة كبيرة من الإصلاح الاقتصادي التي نتطلع إلى جني ثمارها الآن، وأن يشعر الشعب المصري بارتياح خاصة بعد نجاح مصر في الاصلاح الاقتصادي.

أما الأوضاع الخارجية، منذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، نجحت مصر في استعاده مكانتها في الإقليم ودوليًا، وبالرغم من ذلك إلا أن لا زال الكيد السياسي والحروب السياسية تدور على مصر خاصة من بعض الأطراف الأقليمية إلا أن مصر تحركت وأصبحت فاعل رئيسي فيما يحدث أقليميًا.

- هل الحياة الحزبية والسياسية عادت بالفعل في عهد السيسي؟

الحياة الحزبية والسياسية في مرحلة تحدي، خاصة وأنها تحتاج إلي تدعيم البنية السياسية والحزبية في الدولة، بما يضمن حمايتها من أن يقفز إلى السلطة في أي وقت.

- بعد مرور ما يقرب من 6 أعوام على سقوط الإخوان كيف ترى الجماعة الآن؟

الجماعة تحولت إلى أشلاء جماعة، جنحت إلى العنف، فضلًا عن تعاملها بمنطق إما أن نحكم مصر أو نقتل المصريين، وبالرغم من ذلك إلا أن مصر استطاعت أن تتخلص من هذا السرطان، ولكن لدينا معركة دولية ما زالت مهمة وحاسمة في حظر هذا التنظيم في مختلف بلدان العالم.

- وكيف ترى الانقسام الذي تشهده جماعة الإخوان الآن؟

بالتأكيد، شهدت الساحة السياسية انقسامات جماعة الإخوان الإرهابية، بل فضائحهم تخرج علينا من أعضاء التنظيم في قطر وتركيا، فضلًا عن اختلافهم حول الأموال والكثير من الأمور، وبالتالي أبناء الشيطان سيختلفون ويتحاربوا.

- هل ندم الإخوان بالفعل على ما قاموا به بالفعل بالسنوات الماضية؟

لم يندم الإخوان على شأن خاصة وأنهم تنظيم لم يندم وإنما يجيد الكذب من أجل أن يستطيع العودة من جديد إلى مشهد سياسي.

- لماذا لم تعترف أمريكا حتى الآن بأن جماعة الإخوان إرهابية؟

لدينا بعض التحركات التي تتم الآن من بعض أعضاء الكونجرس، من وضع الإخوان على قائمة الإخوان الإرهابية، لكن قطر تتحرك بشكل مكثف لإجهاض أي تحركات من شأنها وضع الإخوان على قوائم الإرهاب.

كما أن موقف إدارة ترامب موقف واضح منذ البداية، وأثناء الانتخابات الأمريكية أكد على أنه يسعي على الموافقة على أي مشروع قانون سيخرج به الكونجرس الأمريكي، لكن ما زال هناك مساعي من بعض الأطراف داخل صناعه القرار الأمريكي للوقوف أمام هذا القرار.

- بعد مرور عام على تنسيقيه شباب الأحزاب والسياسيين.. هل كانت بالفعل منصة حوار بين مختلف التيارات الحزبية؟

بالتأكيد التنسيقيه فكرة جيدة وتجمع في غاية القوة؛ لأنه يجمع كل التيارات السياسية من اليمين واليسار، وبالتالي استطاعت أن تقدم نموذجًا راقيًا للتجمع في حب الوطن.

- لماذا لم تساهم التنسيقية في الدعوة للدمج الأحزاب؟

تنسيقية شباب الأحزاب ترى أننا بحاجة وضرورة ماسة في دعم الحياة الحزبية في مصر وتقويتها، ولابد أن نحتاج إلى محفزات لدعوة الأحزاب للاندماج.

اقرأ أيضا