"بعد ترأس مصر للاتحاد الأفريقي".. السيسي يدعم شباب القارة من أجل المستقبل

الخميس 18 يوليو 2019 | 11:59 صباحاً
كتب : سارة محمود

"أنتم الأمل ولا تيأسوا أبدًا، وعلى القادة الأفارقة أن يعرفوا أن عليكم مسئولية تجاه بلادهم حتى لا يكون مصيركم مصير صعب في هجرة أو أى شيء آخر".. كلمات رددها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لشباب القارة السمراء، وذلك من أعلي المنصات الشبابية بمنتدي أفريقيا 2017، ليؤكد للجميع دعمه الكامل للشباب في كافة المجالات، ويأتي ذلك بالتزامن مع ترأس مصر للاتحاد الأفريقي.

لم يترك الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أن تولي حكم البلاد، فرصة أفريقية إلا ومن خلالها أكد على دعمه الكامل لشباب أفريقيا، وذلك من خلال إصدار عدد من القرارات منها تكليف الأكاديمية الوطنية للتدريب بإعداد برنامج لتدريب الشباب الإفريقي على القيادة، فضلًا عن تشكيل مجموعة عمل مشتركة من الشباب المشاركين في المنتدى، لتقديم الدعم المادي والمعنوي لضحايا الإرهاب في العالم، بالأضافة إلي أختيار "عروس النيل" مدينة أسوان عاصمة للشباب الأفريقي، وأخيرًا إقامة منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية.

"التجارة الحرة".. فهي إخر قرارات الرئيس لدعم الدول الأفريقية من خلالها، فهي تعد اتفاقية تاريخية تتنظرها أفريقيا منذ عهد الزعيم الرحل جمال عبد الناصر، وبالرغم من تأخرها كثيرًا إلا أنه جاء الأن الوقت المناسب لتحقيقها على أرض الواقع، وذلك بتوقيع 27 دولة من دول الاتحاد من بين 55 دولة، ليس فقط ذلك وأنما تمثل الأتفاقية خطوة للسير في الاتجاة الصحيح نحو الإصلاح الاقتصادي، وتوفير فرص عمل لشباب القارة.

الدعم اللوجيستي للقارة

وفي البداية، قال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية العربية للنقل البحري، إن اتفاقية التجارة الحرة التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي بقمة نيامي تعد بمثابة اتفاقية القارية، مشيرًا إلى أنها تعد إنجازا أفريقيا يستهدف دمج اقتصاديات 54 دولة وسوف تصبح سوق اقتصادي عملاق لتبادل السلع والمنتجات والخدمات.

وأكد "العمدة"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الاتفاقية من شأنها أن تزيد من حجم وفاعلية الاستثمار، وتشجع معدلات النمو، وتعمل على توفر فرص عمل لشباب القارة، ويضاعف القيمة المضافة لثروات القارة، مشيرًا إلي أنها خطوة مهم على طريق التكامل الاقتصادي بين دول القارة الإفريقية ويساعد على الدخول في شراكات كبيرة بين المؤسسات الاقتصادية بين الدول المختلفة مما يخلق كيانات اقتصادية كبيرة تساعد على تسريع وتيرة النمو بالقارة.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن المنطقة الجديدة ستواجه بعض التحديات التي ينبغي التغلب عليها، مثل غياب شبكات طرق برية وحديدية تربط بين دول القارة، لافتًا إلى أن القطاع الخاص يمكن أن يقوم بدور محوري في التغلب على هذه المشكلة، وخاصة أن القارة السمراء تعاني من نقص حاد في الدعم اللوجستي، والعوائق غير الجمركية والحدود والخلافات السياسية، وكذلك الربط الملاحي.

خلق كيانات جديدة

ومن جانبه، قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنه الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن اتفاقية التجارة الحرة الذي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الآونة الاخيرة، ليس لها علاقه مباشرة بتوفير فرص عمل للشباب في القارة الإفريقية، وأنما تهدف الي زيادة نسبه التجارة البينية بين الدول الإفريقية وهذا لا يتجاوز نسبه نصف%.

وأوضح "رضوان"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن هذه الاتفاقية تساهم في خلق كيانات جديدة، فضلا عن مكافحة العمليات الإرهابية، وتعزيز حركة الاستثمار بين الدول بعضها البعض خاصة عندما يتم تقنين نسبه الضرائب.

وأضاف رئيس لجنه الشئون الافريقية بمجلس النواب، أن الأتفاقية تأتي بعيدا عن تراس مصر للأتحاد الأفريقي، خاصة وأن الفترة الماضية شهدت إرادة مصرية لتعظيم دور مصر خارجيًا لتحصل على ريادة القارة السمراء، خاصة وأنه لأبد وأن تتواجد مصر في كلا من البعد الأمن القومي وتعزيز فرص الاستثمار.

أفريقيا غنية بالثروات

وفي ذات السياق، قالت النائبة بسنت فهمي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن القارة السمراء هي الدول الوحيد الأن الغنيه بالثروات بشكل غير مسبوق، ولكنها تفقد للتكنولوجيا والدعم المادي والتشريعات القانونية، وبالرغم من ذلك إلا أنها تمثل نقطة فريدة للمستقبل الحقيقي للدول.

وأوضحت "فهمي"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" أن الاتفاقية تساهم في تسهيل حركة التجارة بين البلدين، ودعم حركة السياحة والاستقرار الاقتصادي، مؤكدًا أن الدول الأفريقية بها شغل لمده 60 عامًا قادمًا.

وأضافت عضو لجنة الشئون الأقتصادية بمجلس النواب، أنه لا يمكن لأحد أن ينكر أن هذه الاتفاقية من أهم الاتفاقيات الذي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا، ولكن نجاحها يتطلب وقوف كافة الدول بجانب بعضهم البعض للتكامل والتعاون في حركة التجارة.

وأشارت البرلمانية، إلي أن من مزايا القارة الأفريقية هو أن نصف سكانها من الشباب.

معدلات البطالة

كما بثت الوكالة الوطنية للإحصاء تقريرا جاء فيه أن معدل البطالة في جنوب إفريقيا بلغت نسبته 27,6 % في نهاية الثلث الأول من العام الحالي 2019 لتصل بذلك إلى أعلى معدلاتها منذ عام 2017 .

وأفاد التقرير بأن عدد العاطلين فى جنوب إفريقيا بلغ 6,2 مليون شخص ممن ينتمون إلى شريحة الأشخاص القادرين على العمل فى مارس الماضى فى مقابل 6,1 مليون نهاية ديسمبر الماضىي الأمر الذى من شأنه أن يدق ناقوس الخطر فيما يتعلق بهذه المسألة فى البلاد.

اقرأ أيضا