"أنجبت بعد أسبوعين من زواجها".. تفاصيل غريبة في قضية أم قتلت طفلتها صاحبة الـ22 يومًا

الاحد 21 يوليو 2019 | 11:21 مساءً
كتب : محمود صلاح

حملتها في باطنها 9 أشهر وسهرت الليالي الموجعة في فترة حملها، وبعدما شاء القدر أن تأتي ابنتها سالمة للدنيا، استطاعت هي بأن تكتب سطور المعاناة بيدها، وتنهي حياة طفلتها التي لم يمر على وجودها في الدنيا سوى 22 يومًا فقط.

اليوم أسدلت نيابة قليوب، الستار عن القضية التي أثارت الجدل، حيث أمرت بحبس ربة منزل 4 أيام على ذمة التحقيق، إثر اتهامها بقتل رضيعتها، البالغة من العمر 22 يوما، بكتم أنفاسها بوسادة بعد شك زوجها في نسب الطفلة، وطلبه عمل تحليل بصمة وراثية للطفلة، ووجهت النيابة للمتهمة تهمة "القتل العمد".

أثناء التحقيقات، أدلت المتهمة باعترافات تفصيلية في الجريمة، حيث أكدت أنها ذهبت إلى مستشفى قليوب العام ومعها الطفلة بعد قتلها، وادعت سقوطها من أعلى الأريكة، ما أدى إلى وفاتها، المستشفى أبلغت الشرطة التي كشفت جريمتي لاعترف أمامهم أنني قمت بالتخلص من الطفلة بخنقها بواسطة وسادة، نظراً لحملي لها سفاحا، وخشية إفتضاح أمري أمام زوجي وأهلي".

الزوج كان عالمًا بكل شيء، ولكنه لم يحرك ساكنًا وعاش حياته الطبيعية، هكذا قالت الزوجة أثناء التحقيقات، مضيفة أن أهلها ضغطوا عليه وهددوه ليتزوجها، وبعد أن وضعت طفلتها ضغط أهل الزوج عليه ليبلغ عنها ويحرر لها محضرا، فعلمت بتلك النية فقتلت الطفلة لأنها دليل إدانتها الوحيد"، على حد قولها.

وكشفت التحقيقات أن المتهمة تزوجت منذ 37 يوما وأنجبت بعد 15 يوما، وبعدها وضعت طفلتها "المجني عليها"، من علاقة غير شرعية مع شخص قبل الزواج.

وقال الزوج، خلال التحقيقات، إنه تزوجها رغما عنه بعدما أجبره أهلها على الزواج منها بالإكراه، وفور علم أهله بما حدث عاتبوه كثيرا وفكروا في إنهاء الزيجة فطلبوا منه أن يحرر ضددها محضرا ويطلب تحاليل لإثبات عدم نسب الطفلة له، فانتظر حتى تضع مولودها وعندما بدأ في إتخاذ الإجراءات القانونية علم أن الطفلة ماتت وهو ما جعله يشك في قتلها من قبل الأم، لإخفاء جريمتها.

كان العميد هيثم حجاج، مأمور مركز قليوب، تلقى إشارة من مستشفى قليوب العام بوصول طفلة، عمرها 22 يوما، حديثة الولادة، جثة هامدة ولا توجد أي آثار إصابات ظاهرية في جسدها.

أخطر اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، فانتقل العميد يحيى راضي رئيس مباحث المديرية، والمقدم أحمد عبد المنعم رئيس مباحث المركز، و"تبين أن والدة الرضيغة (ربة منزل)، حضرت حاملة الطفلة، وقالت إنها استقيظت في الصباح فوجدتها فاقدة للوعي، وأنها تشك أن تكون ماتت".

بالكشف عنها تبين وفاتها فيما اتهم والد الطفلة، الأم، بأنها السبب في وفاتها، وبسؤاله قرر أنه كان يشك فى سلوك زوجته وأنه عقب ولادة الطفلة طلب منها إجراء اختبار DNA لمعرفة ما إذا كانت الطفلة ابنته أم لا، فرفضت الأم وخنقتها بكيس مخدة أثناء نومها ليلا، وألقي القبض على الأم، وأمرت النيابة بحبسها والتصريح بدفن جثة الطفلة عقب مناظرة الطب الشرعي لها.