5 مشاهد مأساوية في قضية مقتل "عروس المنوفية"

السبت 27 يوليو 2019 | 10:44 مساءً
كتب : محمود صلاح

أصوات الزغاريد تعم أرجاء المكان، لا شيء يعلو الأغاني والفرحة التي يترنم بها الأهل والجيران، ملامح الفرح والسرور تتلاعب على وجوه الجميع، هكذا كانت الحالة في قرية القرنين بمركز الباجور، في محافظة المنوفية، ليلة أمس بعد حفل زفاف استمر لساعات، حيث كُتبت سطور جديدة في حياة تجمع بين شخصين في الحلال.

الأمر لم يكن كما توقع العديد، بأن يستمر الزواج طوال العمر، أو لفترة طويلة كما هو معتاد، ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، حيث انتهت حياة الزوجة على يد فارس أحلامها، بعد قضاء 24 ساعة فقط، في السطور التالية نرصد تفاصيل الساعة الماضية في حياة الزوجين عبر عدة مشاهد.

المشهد الأول

منزل فاخر يظهر عليه علامات التجديد، معلق على مدخله أنوار تشير إلى وجود الفرح، وفي الداخل زوجان جمعهما القدر قبل ساعات، كعادة الأهالي في الريف مع شروق شمس ثاني أيام الزفاف، توجه أهل العروس الجديدة، للإطمئنان عليها.

بالفعل استيقظ الحاج عادل محمد الأقرع، في صباح اليوم وارتدى ملابسه وتوجه بصحبة عدد من الأقارب إلى منزل ابنته "منار" في يوم الصباحية للاطمئنان عليها وتقديم التهنئة، قام بالطرق على باب شقتها لكنها لم تفتح فعاود الطرق مرة أخرى إلا أنه لم يسمع أى شيء داخل الشقة بدأ الشك يتسلل إلى قلبه وقام بفتح الشقة ليجد جثة ابنته غارقة في الدماء.

أصيب الأب بصدمة كاد يفقد عقله وراح ينادي على زوجها دخل كل الغرف للبحث عنه لم يجده في تلك اللحظة أطلق الأب عددًا من الصرخات هزت أرجاء الشقة حزنًا على ابنته تجمع الجيران والأهالي داخل الشقة ليجدوا صالة الشقة بركة دماء.

المشهد الثاني

اللواء محمد ناجي أباظة مدير أمن المنوفية، تلقى في الساعات الأولى من اليوم السبت، إخطارا من الرائد أحمد غباشي رئيس مباحث الباجور يفيد بمقتل "منار .ع.ا" البالغة من العمر ١٩ ربيعًا، علي يد زوجها مشيرا إلى أن حفل زفافهما كان أمس الجمعة.

وعلى الفور توجه لمركز الشرطة وبالانتقال والفحص تبين مصرع الزوجة سالفة الذكر بعد إصابتها بعدة طعنات بآلة حادة ، ولم يتم العثور على الزوج بالشقة.

وتم تحرير المحضر رقم 13633 مركز الباجور وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

المشهد الثالث

عقب العثور على الزوجة، مصابة في المنزل، وبجواره آلة حادة، ولم يتم العثور على الزوج، توجهت أصابع الإتهام على الفور إلى الزوج، وعلى الفور تم تكثيف التحريات اللازمة، وبعد ساعات قليلة، عُثر على الزوج "محمد محمود عثمان" البالغ من العمر 29 عامًا محام ومقيم دائرة مركز الباجور في مستشفى بنها الجامعي مصابا بطعنة نافذة في البطن ولا يمكن استجوابه.

التحريات الأولية أفادت أن الزوج يعمل محامٍ، حيث إنه كان يعاني من حالة نفسية منذ سنوات وحاول قبل ذلك الانتحار وحرق نفسه.

المشهد الرابع

بعد انتشار خبر وفاة الزوجة والعثور على زوجها، انتقل فريق من نيابة الباجور بمحافظة المنوفية، لمعاينة جثة منار عادل، حيث تبين من المتابعة الأولية لجثة العروس، أنها تلقت ضربة علي رأسها وطعنة بالرقبة، مما أدى إلى نزيف بالأذن والأنف ولفظت أنفاسها الأخيرة.

كما عاينت مقر الجريمة وتبين وجود آثار بحر من الدماء بالشقة في غرفة النوم بجوار جثة العروس، فيما تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الباجور لفحصها من الطب الشرعي وبيان سبب الوفاة.

فيما تطالب أسرة القتيلة، داخل مستشفى الباجور بسرعة إنهاء الإجراءات لدفن الجثمان، حيث أكد أحد أقاربها المتواجد بالمستشفى، أن الحادث يشوبه الغموض والجميع في حالة من الذهول دون وجود أسباب للحادثة.

المشهد الخامس

فرضت أجهزة الأمن كردونًا أمنيًا على المنزل الذي احتضن الواقعة، وسيتم تشريح الجثمان من الطب الشرعي بمستشفى شبين الكوم وذلك تحت حراسة قوات الشرطة، فيما رافق أهل الضحية جثة العروس لإنهاء الإجراءات واستلام الجثمان لدفنه بمقابر الأسرة.