وزير الأوقاف: الخونة أخطر على الأوطان من الأعداء

الاحد 28 يوليو 2019 | 05:09 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الخيانة داء لا يتسق مع الدين ولا مع الوطنية ولا الإنسانية السوية حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ}.

وأضاف وزير الأوقاف في مقال بعنوان "النفاق والخيانة" كثيرًا ما نرى المنافق يكذب ليوهم الغير بصدق قوله وفعله، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}، فإذا ذُكر النفاق والخداع وخيانة الأمانة في القرآن الكريم ذُكر معه الكذب، قال تعالى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}.

وأوضح أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) من الكذب مبينًا آثاره قائلًا: (وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا).

وتابع: من علامات النفاق وأماراتها: التحالف مع الأعداء والتواصل معهم على حساب الدين والوطن، بالتجسس والخيانة، ونقل الأخبار والمعلومات، والإفصاح عن أسرار الوطن، فالمنافق عميل يوالي أعداء وطنه على حساب أهله وجيرانه وأقربائه، على أن من باع وطنه باع دينه وعرضه وشرفه، ومن لا خير لوطنه فيه فلا خير له في نفسه.

ولفت إلى أن أخطر أنواع الخيانة خيانة الأوطان وبيعها بثمن بخس وعرض زائل من الدنيا على نحو ما تقوم به الجماعات المتطرفة ومن يوالونها أو يسيرون في ركابها وعلى نهجها في بيع أوطانهم بثمن بخس، ذلك لأن الخونة أخطر على الأوطان من الأعداء، فما من دولة سقطت على مدار التاريخ إلا كان وراء سقوطها خيانة وعمالة بعض الحاقدين من أبنائها، فالعمالة والخيانة هما أخطر ما يهدد كيان الدول ووجودها.

اقرأ أيضا