ظاهرة اغتصاب الأطفال عرض مستمر.. وخبير نفسي يكشف الأسباب

الاثنين 29 يوليو 2019 | 10:47 مساءً
كتب : أحمد وصفي

لم تعد فتيات سن العشرين، الفريسة الأولى للمغتصبين، الذين لا يروي ظمأ رغبتهم الجامحة في إشباع غرائزهم، بل وصل الأمر إلى الأطفال والقاصرات، وأصبحوا اليوم أول المستهدفين في عمليات الاغتصاب والتحرش وأكثر المتضررين منها.

ونستعرض أبرز حالات اغتصاب الأطفال في السطور التالية:

"ليست المرة الأولى".. عاطل يستدرج طفلاً لاغتصابه

تجرد من إنسانيته بالاعتداء جنسياً على طفل يبلغ من العمر "7 أعوام" في عزبة الهجانة، وأمرت بإحالة المجني عليه إلى الطب الشرعي لبيان نوعية الاعتداء وسرعة استخراج تقرير الطب الشرعي، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.

تلقى قسم شرطة أول مدينة نصر بلاغا، من أب يتهم فيه جاره بالتعدي جنسيا على نجله البالغ من العمر "7 أعوام"، مضيفا أنه اكتشف الواقعة عندما سمع صرخات من نجله أثناء محاولة المتهم أخذه عنوة إلى أعلى العقار الذي يسكنون فيه للاعتداء عليه.

وأشار والد المجني عليه، في بلاغه أنه بسؤال نجله قال له إن هذه ليست المرة الأولى، إذ استدرجه المتهم سابقا بحجة اللعب وإعطائه حلوى، ثم اعتدى جنسيا عليه.

وبتقنين الإجراءات تم القبض على المتهم، تحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.

"توربيني صادر ضده 51 قضية هتك عرض واغتصاب اطفال"

تمت إحالة "توربيني" صادر ضده 51 قضية هتك عرض، لاتهامه باغتصاب طفل داخل مخازن السكة الحديد، للنيابة الكلية لاستكمال التحقيقات في القضية.

البداية عندما تلقى وكيل إدارة مباحث الأحداث بالقاهرة، معلومات تفيد قيام المتهم "محمد ش" 44 سنة، وشهرته "الشاذلي" باستدراج طفل هارب من أسرته بالمنيا، للعمل معه في بيع المشروبات الغازية في القطارات، وعقب انتهاء العمل يعتدي عليه جنسيا تحت التهديد.

ومن خلال التحريات، تم التأكد من صحة المعلومات، وأن المتهم صادر ضده 51 قضية هتك عرض ومخدرات وضرب، آخرهم قضية هتك عرض في عام 2016 بمنطقة شبرا، وبإعداد الأكمنة تم القبض على المتهم أثناء محاولته الاعتداء جنسيا على طفل داخل مخازن السكة الحديد، واعترف المجني عليه بأن المتهم اعتدى عليه جنسيا، وعندما حاول الهرب هدده بزجاجة مكسورة لقتله واغتصبه داخل مخزن السكة الحديد.

"سائق يهتك عرض طفلة بعد استدراجها بقطعة حلوى"

أدلى السائق المتهم باستدراج طفلة، بحجة شراء حلوى لها في منزل مهجور، واعتدى عليها جنسيا باعترافات تفصيلية في التحقيقات.

وقال المتهم في التحقيقات، إنه كان يسير فى الشارع عقب عودته من عمله، وشاهد طفلة في الشارع، فاختمر في عقله الاعتداء عليها جنسيا، فاقترب منها واستدرجها لمنزل مهجور، بحجة شراء حلوى لها من محل بقالة، وجردها من ملابسها واعتدى عليها، إلا أن المجني عليها صرخت مما دفعه إلى تركها، خشية افتضاح أمره وفر هاربا، وبرر المتهم فعلته أنه غير متزوج وحركته غريزته الجنسية لارتكاب الواقعة.

وتلقى قسم شرطة المرج، بلاغا من مواطن أفاد فيه بتعرض طفلته البالغة من العمر 4 سنوات للاعتداء الجنسي، بعدما اكتشف آثار اعتداء على جسدها عقب عودتها من الشارع إلى المنزل.

خبير نفسي: بعض الأشخاص لديهم ضعف ديني

وفي هذا السياق قالت "رحاب علي" أستاذة الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" إن سبب لجوء بعض أصحاب العقول الضعيفة يولد الأفعال غير المتلائمة مع الطبيعة وهو هتك عرض الأطفال وغيرها وهي أيضاً أسباب نفسية واجتماعية وتكون الأسباب النفسية داخلية وخاصة به، وأيضًا بعض الأشخاص لديهم ضعف ديني وهو أساس ما يدفعهم لذلك دون تفكير.

وتابعت، أن الحياة الاجتماعية تؤثر على حياة الأفراد، مشيرة إلى أن الأعراض النفسية التي يتعرض لها الشخص هي حالة من التوحد، ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت لتحقيق المعالجة وتتم من بداية التنشئة عن طريق التربية الصالحة، ومع اجتهاد الآباء والأمهات في التعريف بالطريقة المثلى التي تضمن السير في الاتجاه الصحيح في تربية أولادهم.

وأكدت أن الضغط النفسي لدى الأشخاص يولد الأفعال غير المتلائمة مع الطبيعة التي نعيشها ويتحولون الي شبه حيوانات، ولا يتحكم الشخص في ردود أفعاله التي قد تصل في النهاية إلى ذلك.

قانوني: الإعدام في انتظار مغتصب "طفل مدينة نصر"

أوضح الدكتور أحمد فتحي، خبير القانون الجنائي، في تصريحاته لـ"بلدنا اليوم"، أن جرائم الاغتصاب بحق الأطفال أو المرأة أو الرجل لا تقتصر على العقوبات المغلظة فقط، موضحًا أنه في حالة تطرق الموضوع إلى الخطف قد يصل إلى الإعدام، ولكن الأزمة تتكاثر داخل المجتمع.

وأكد فتحي، أنه بعد تعديل المادة 269، يعاقب الجاني بالإعدام عندما يتعدى جنسيًا على طفل (ذكر أو أنثى) لم يتجاوز سنه 18 عاما، ويكون التعدي باغتصاب أو هتك عرض أو استخدام الطفل لإشباع الرغبات الجنسية لبالغ أو مراهق.