"اتخذوا الدماء قربانا".. هكذا ضحّى الإرهاب في عيد المسلمين

الثلاثاء 06 اغسطس 2019 | 02:57 مساءً
كتب : رحاب الخولى

"قدموا الدماء والأشلاء قربانًا، وكعادتهم لا يستطيعون العيش بلا خراب ودمار واقتتال استجابة لغرائزهم وعقائدهم السلبية التي اندثرت في عقولهم، مقابل مخرجات جاهزة ستشهد بهم الجوارح يوم الدين".

جماعات الإخوان الإرهابية التي أباحت الدماء واتخذت البشر قربانا لله تعالي، بحجة التقرب إلى الله وأنها تطهير من الدناسة، تاركين أنفسهم الباغية تخوض في ارتكاب المعاصي وانتهاك حرمات البشر، لم تقتصر يد الغدرعلى اغتيال القيادات الشرطية أو تفجير مؤسسات الدولة المصرية، بل أباحت دماء الأطفال المرضى ولا سيما المصابون بالسرطان.

وشهد الشعب المصري خلال اليومين الماضيين، وقبل أيام من احتفال المصريين بعيد الأضحى المبارك،

حالة من الفزع والهلع، بسبب الحادث الغشيم الذي قام به الجماعات الإرهابية، وانتاب أطفال السرطان داخل معهد الأورام بوسط القاهرة، وراح ضحيته مايقرب من 20 شهيدًا و45 مصابًا.

هذا الحدث أظهر الوجه الحقيقي القبيح لتنظيم الإخوان الإرهابي، الذي لم يفرق بين صغير أوكبير،

ولم تكن تلك المرة هى الأولى خلال العام الحالي ويسعي الإرهاب لتعكير فرحة المصريين قبل المناسبات وخاصة رمضان وأيام العيد، ولكن بالعزم والإرادة وتكاتف المصريين، لم يستطع الإرهاب أن يحقق حلمه ويزعزع استقرار وفرحة المصريين.

عيد الفطر 2019

استيقظ العريش في أول أيام العيد على هجوم نفذه مسلحون على حاجز أمني بمحيط المدينة الواقعة شمال سيناء وأدى إلى قتل ثمانية رجال أمن، وتم قتل خمسة من المسلحين في ملاحقات لقوات الأمن بعد الهجوم، وثأرت مصر لشهداء الوطن.

أول رمضان 2019

قتل اثنان من رجال الشرطة المصرية بعد هجوم مسلح لملثمين على منزلهما في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وثأرت القوات المصرية لشهدائها.

عيد الأضحى 2019

قبل 7 أيام من الاحتفال بعيد الأضحى، تأثر عدد من الأدوار بمعهد الأورام جراء انفجار إرهابي؛ إذ سقطت واجهة المبنى، كما امتد الانفجار إلى الغرف التي يُعالج بها الأطفال بالدور الخامس، ليسقط الزجاج على الأسرّة التي كانوا يأملون في أن يناموا عليها ليلتهم هذه ليصبحوا على استكمال رحلتهم في مواجهة السرطان.

وزادت أوجاع الأطفال وذويهم وأصيبوا بحالة من الخوف وهرعوا إلى الشوارع الجانبية وافترشوها في انتظار عربات الإسعاف.

وعلى الفور، تكاتفت جميع قطاعات الدولة ومنظمات المجتمع، وتم تجميع تبرعات وعلى الفور في مدة لاتزيد عن 10 ساعات، تم ترميم المبني بالكامل، وقامت الدولة بصرف تعويضات لأسر وضحايا المعهد.

لافتة

ويُعَد معهد الأورام بالقاهرة، ضمن المستشفيات الحكومية التي تعمل على علاج حالات السرطان بالمجان للفئات غير القادرة على تكفل نفقة علاج هذا المرض الخبيث.

كان قد شهد يوم الأحد الماضي، حادث أليم بمحيط معهد الأورام بكورنيش النيل، تسبب في حريق هائل، وأسفر عن مصرع 17 شخص وإصابة 32 أخرين نتيجة تصادم سيارة تسير عكس الاتجاه بمجموعة السيارات خارج أسوار المعهد.

وقد أمرت نيابة السيدة زينب بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط حريق معهد الأورام الذى تسببت فيه سيارة ملاكي تسير عكس الاتجاه واصطدمت بمجموعة سيارات أخرى نتج عنها وفيات وعدة اصابات، وذلك للاستعداد لتفريغها لمعرفة أسباب وقوع الحادث.

وكلفت النيابة رجال مباحث المرور بالاستعلام عن السيارة المتسببة فى انفجار خارج معهد الأورام بعد تصادمها مع عدة سيارات أخرى نتيجة سيرها عكس الاتجاه لمعرفة صلاحية اوراقها من عدمه، وكذلك الأمر عن سائقها أثناء وقوع الحادث.

وأجرت النيابة معاينة الأضرار التي نتجت عن الانفجار بالمعهد ومعرفة مدى تضرره من ذلك.

وأمرت بانتداب فريق من المعمل الجنائى لمكان الانفجار الذي حدث خارج معهد الأورام بكورنيش القصر العيني نتيجة تصادم سيارة تسير عكس الاتجاه بمجموعة سيارات ونشب عنها دوى انفجار، وذلك لإجراء المعاينة وأخذ عينات من مكان الحريق للوقوف على ما إذا كان هناك مواد متفجرة أو شبهة جنائية وراء الحادث.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تدوينة له على صفحته بفيسبوك: "أتقدم بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان في محيط منطقة القصر العيني مساء الأمس، كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وأؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم".

اقرأ أيضا