أوضح مقطع فيديو تجدد الاشتباكات العنيفة بين محتجي السترات الصفراء والشرطة في مدن فرنسية عديدة، اليوم السبت، حيث أضرم المحتجون النار في سيارة للشرطة الفرنسية، بينما قبضت الأخيرة على عشرات من المشاركين في الاحتجاجات.
ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مثلت عودة احتجاجات السترات الصفراء اليوم تجديدًا لانتفاضتها التي بدأت في نوفمبر الماضي ضد السياسات الاقتصادية لحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث دعا نشطاء حركة السترات الصفراء قبل أيام للنزول والمشاركة في السبت الثالث والأربعين للاحتجاجات منذ اندلاعها.
وشهدت مدينة مونبلييه جنوب فرنسا الاشتباكات الأعنف اليوم بين المحتجين والشرطة، التي اضطرت لاستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بعد تورطهم في أعمال شغب.
وأضرم المحتجون في مونبلييه النار في سيارة دورية للشرطة الفرنسية، من خلال إلقاء زجاجة مولوتوف مشتعلة بداخلها بينما كانت متوقفة وخالية في أحد الشوارع التي شهدت الاشتباكات بين الطرفين.
وأضافت الصحيفة أن نشطاء الحركة الفوضوية "بلاك بلوك" انضموا إلى المحتجين في العاصمة باريس، الذين حاولوا اقتحام شارع الشانزليزيه وسط صدامات عنيفة مع الشرطة.
وألقت الشرطة الفرنسية القبض على 55 من المحتجين بتهمة الإخلال بالنظام العام وحيازة أسلحة مثل السكاكين.
واندلعت احتجاجات السترات الصفراء في 17 نوفمبر الماضي للاحتجاج على سياسة ماكرون الاقتصادية، خاصة بعد زيادة الضرائب على الوقود وزيادة أسعاره بالتبعية، ولم تفلح تنازلات عديدة قدمتها الحكومة الفرنسية في تهدئة الاحتجاجات المستمرة.
ولم تفلح كذلك اعتقالات النشطاء والمحتجين في وضع نهاية للاحتجاجات، وفي يوم واحد من ديسمبر الماضي اعتقلت الشرطة 700 من المحتجين.
وأدت الاحتجاجات والاشتباكات إلى إتلاف عدد كبير من المباني والمحال التجارية والسيارات والممتلكات العامة والخاصة في مدن فرنسية عدة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
