بسنت فهمي: قرار إسقاط الديون عن المتعثرين ليس سهلا

الخميس 26 سبتمبر 2019 | 10:48 مساءً
كتب : مصطفى عبدالفتاح

قالت الدكتورة بسنت خالد فهمي، الخبيرة المصرفية، إن عملية إسقاط الديون عن أي متعثر قرار ليس سهلا، وسواء كانت الأموال يتم إقراضها عن طريق جهاز المشروعات الصغيرة او أي جهة أخرى فهي في النهاية أموال أتية من الجهاز المصرفي للدولة التي هي في الأساس أموال الناس.

وأضافت الخبيرة المصرفية لـ"بلدنا اليوم" أنه في عالم المال والأعمال لا يوجد مصطلح متعلق بأن يقترض العميل وبعدها يتعثر ولا يقوم بالسداد، معتبرًة أن الموضوع ذو حساسية كبيرة، لأنه عندما يتعثر عميل ولا يقوم بالسداد يتم وضعه على قائمة سيئة في البنك المركزي، وهذا في النهاية ينتج عنه في النهاية ضرر كبير لهذا المستثمر الصغيرة.

وأوضحت الدكتورة بسنت، أن هناك اعتقاد شائع بأن الظروف الاقتصادية الحالية والمتغيرة يجب أخذها في الاعتبار عند إقراض المستثمر، لأن الفرق بين المستثمر الذكي وغير الذكي مثل من يلعب شطرنج وطاولة، فببساطة من يلعب شطرنج يقوم بقراءة كل الاحتمالات المتوقعة أمامه فلوط طبقنا هذا على المستثمر عليه أن يرى الكرة الأرضية بأكملها والواقع الاقتصادي الفعلي القائم فيها على الأرض، حيث عليى أن أقوم بعمل كل الاحتمالات ثم أقوم بأخذ القرار في نهاية المطاف، لكن سياسة اليوم بيومه خاطئة في الاستثمار.

وشددت على أن الشباب عليهم أخذ اعتبارات عديدة عند البدء في أي مشروع استثماري جديد مثل المكان الذي أقوم بافتتاح المشروع فيه والزبائن المتوقعين وأسباب عدم قدومهم وفي حالة عدم القدوم ماذا سأفعل، مبينة أن بدء الشباب مشاريعهم دون الإجابة عن الأسئلة السابقة ينتج عنه في نهاية المطاف تعثر الكثير منهم.

وذكرت أن ما حدث في قطاع السياحة ليس تنازل عن مستحقات المودعين، لكن ما تم القيام به على أرض الواقع بالفعل هو إعادة الهيكلة، فمثلا قطاع لاسياحة كان متعثرًا فبدلًا من الدفع وقت الاستحقاق أقوم بتأجيل الدفع لها لعام أوعامين أو غيرها من الفوري، أو أخفض الفائدة أو أقوم بعملية إعادة جدولة للديون، لأن التنازل بإختصار هو تنازل عن أموال المودعين.

وأكملت "فهمي"، أن الشباب المصري أصحاب المشروعات الصغيرة في حاجة ملحة إلى ضرورة امتلاج الخبرة عن اي مشروع يرغبون في الانضمام إليه لأنه في نهاية المطاف إذا لم يمتلك الخبرة تكون النتيجة الطبيعية التعثر، وتكون التجربة على حساب الأموال التي يتم اقتراضها، موضحة أن دراسة الجدوى التي تتم قبل أي مشروع لا تقدم كل ما يرتبط بالموضوع فدورة النشاط وهي الخطوات الفعلية للاستثمار هي الأساس الذي يجب أن يتم الاعتماد عليه لتقييم التجربة.

وأكدت الخبيرة الاقتصادية، أن الحل العملي لمشكلة المتعثريين الموجودة في الوقت الحالي، أنه إذا كان الشاب المتعثر بظروف خارجه عن إرادته يتم تقديم الدعم والعون له عبر شطب القرض ورفعه من مخصصات البنوك، وإذا كان التعثر بسبب عدم إدارة عمله بشكل صحيح من الصعب شطبه فالموضوع ليس بالسهولة المتخلية.

اقرأ أيضا