البرازيل تحتفل بذكرى مرور 800 عام على لقاء "السلطان الايوبي والفرنسيس الأسيزي"

الاثنين 30 سبتمبر 2019 | 05:38 مساءً
كتب : مروة الفخرانى

استقبلت قاعة محمد علي، الواقعة في مسجد الرحمة، في سانتو أمارو بساوباولو، أكثر من 500 شخص، بين الكاثوليك الفرنسيسكان والمسلمين، في أجواء أخوية، تميزت بالصداقة والحوار والمحبة للجميع، كان الفرنسيسكان والمسلمون هم أبطال هذه اللحظة التاريخية، حيث تم الاحتفال بها في عاصمة المدينة.

وأقام الحفل اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل (فامبراس)، بالتعاون مع الجمعية الخيرية الإسلامية و الإتحاد الوطني الإسلامي واتحاد العائلة الفرنسيسكان ووسام الرهبان الصغار، لإحياء ذكرى مرور ثمانمائة عام على لقاء السلطان الملك الكامل الأيوبي بالراهب فرانسيس الأسيزي في مدينة دمياط بمصر.

يُعد هذا الحدث الأول من نوعه كلقاءً سلمياً ورمزاً للحوار واحترام الثقافات وتقبل الرأي الآخر، وحضر الحفل لفيف من مشايخ الأزهر ومبعوثي وزارة الأوقاف المصرية على رأسهم رئيس البعثة المصرية الشيخ أبوبكر إبراهيم، وعدد من القساوسة ممثلين عن الكنيسة الكاثولوكية.

كما تواجد القائم بأعمال السفارة المصرية عمر الرفاعي، والقنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة إبراهيم سالم العلوي، وممثل من بلدية ساوباولو السيد رودريجو جولارت، ومحمد الباشا رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بسانت أمارو، والشيخ محمد البقاعي مدير الشؤون الإسلامية وجمال الباشا رئيس الاتحاد الوطني الإسلامي، والراهبة كلوزا أبارسيدا رئيس اتحاد عائلة الفرنسيسكان والراهب سيزر كيوكام من وسام الرهبان الصغار، والدكتور محمد حسين الزغبي رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل ونائبة الدكتور علي حسين الزغبي.

وتوجه الحضور قبل الحفل إلى وضع الزهور على النصب التذكاري للتأكيد على سماحة الإسلام وارساء المحبة والإخوة بين الطرفين، ثم بدء الحفل واستذكار اللقاء الحادث بين السلطان الكامل الأيوبي والفرنسيس الأسيزي، مؤكدين على مبدأ الإخوة والتعاون واحترام كلاً منهما لديانة الآخر ووجوب إرساء هذه الأفكار بين الجميع.

وتوسط الحفل عرض مسرحي، يؤكد على مدى تسامح السلطان الأيوبي مع فرانسيس الأسيزي، والسماح له بالدخول إلى مصر وإقامة دير ليتعبد فيه، وهي كانت النقطة الأولى لتوافد الرهبان داخل مصر بعد ذلك.

ووجه رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، الشكر إلى الحضور على تواجدهم وسعيهم الدؤوب لنشر رسالة السلام والمحبة بين الجميع، قائلاً: "أشكر جميع من لبى الدعوة وعلى دعمهم المعنوي المستمر لنشر رسالة السلام، وأؤكد على دعمنا الكامل والمستمر لنشر أساسيات الإسلام الحنيف القائمة على التسامح والتعاون وتقبل الآخر، وأتمنى أن يحظي العالم‏ اجمع بهذه القيم السمحة والتعاون السلمي المشترك".

كما تحدث القائم بأعمال السفارة المصرية، عن أهمية الحدث قائلاً: "سعيد جدا ً بحضوري هذا الحدث والذي له أهمية كبيرة حيث يعكس صورة الإسلام وكذلك مدى تسامح المصرين والحدث القائم منذ 800 عام على أراضي مصرية مرسخاً مبادئ التسامح والتعايش السلمي بين الجميع، وتزداد أهميته بحضور ممثلين عن الأزهر الشريف والكنسية الكاثولوكية".

ومن جانبه، بارك رئيس بعثة الأوقاف المصرية، هذا الإحتفال والذي يعتبره الفرنسيسكان مهماً لكونه أول حوار ديني بين الكاثوليك والمسلمين.

وأضاف: " إنه حدث وقت أن كانت الحروب الصليبية مشتعلة وجاء هذا اللقاء بين السلطان الأيوبي والفرنسيس الأسيزي كدعوة للسلام والتسامح والحوار السلمي، هنا نجد أن التأثير المصري عابراً للقارات فعلى الرغم من أنه تم الإحتفال به داخل مصر الا أننا هنا في البرازيل نحتفل به أيضاً، ونؤكد على نفس المبادئ ونتمنى دوماً السلام والاستقرار لجميع الشعوب وأن نحتفل كل يوم برسالة التسامح والسلام".

واختتم الحفل بتوقيع وثيقة حب وسلام بين جميع الأطراف، وقام الزغبي بتكريم الرفاعي والقنصل الإماراتي وبعض من القادة الحاضرين، موجهًا لهم الشكر على تواجدهم وسعيهم الدؤوب لنشر رسالة السلام والمحبة بين الجميع.

اقرأ أيضا