"شيماء" تخلع زوجها: "مش عايز يخلف مني"

الاثنين 07 أكتوبر 2019 | 07:06 مساءً
كتب : محمود صلاح

مبنى كبير يجلس على سلالمه العديد من السيدات، أحدهن تضم أطفالها إلى حضنها وتتساقط دموعها حزنًا على حياتها المريرة، وآخرى تجلس وتظهر على وجهها علامات الحزن، جاءت لتنهي تلك اللحظات القاسية التي عاشتها برفقة فارس أحلامها، وفي داخل المبنى ذاته سيدات كثيرات يروون تلك الحكايات المؤلمة التي دفعتهن إلى قاضي الأسرة للتخلص من الحياة التي أصبحت مثل الكابوس الذي يطاردهن ليلا ونهارا.

"مبيعرفش".. سيدة تتقدم بدعوى خلع بعد عام من الزواج

هذه المشاهد المؤلمة سالفة الذكر، تحدث يوميًا في العديد من محاكم الأسرة اليومية، حيث كتبت تفاصيل قصة جديدة في محكمة الزنانيري، كانت بطلتها "شيماء" البالغة من العمر 27 عامًا، حيث أقدمت على خلع زوجها، معللة ذلك إلى: "جوزي أناني وحارمني من أكبر نعمة ربنا ادهالنا ولا عايز يخلف مني ولا راضي يطلقني، أنا نفسي في طفل زى أي بنت، والحمد لله مفيش حد مننا عنده مشكلة أو مانع، يبقى ليه بيحرمني من أبسط حق ليا".

وقفت الزوجة العشرينية تروي التفاصيل التي دفعتها إلى ساحات الأسرة، قالت إنها تزوجت منذ 3 سنوات من مهندس يكبرها بـ 7 أعوام، وتقيم معه بمنزل العائلة، وفوجئت بعدم رغبته في الإنجاب وأنه لا يرغب بالأطفال وحاولت معه كثيرا إلأ أنه رفض: "اتخطبنا سنة ونص ومجابش سيرة إنه مش عايز يخلف دي خالص على الأقل كان صارحني وأنا قبلت أو رفضت، إنما يحرمني من أبسط حقوقي، دا ميرضيش ربنا، ووالدته مش مصدقة أن هو اللي رافض، وقولتلها مليون مرة اتكلمي معاه واقنعيه، بس مفيش نتيجة بيقولها أما أمن مستقبلنا الأول نبقى نجيب عيال".

زوجة فى دعوى خلع.. زوج يساوم زوجتة "العلاقة جنسية مقابل الانفاق عليها"

وأكملت شيماء حديثها واصفه زوجها بالأناني، والسبب في ذلك أنها حاولت إقناعه مرارًا وتكرارًا على الإنحاب منها بشتى الطرق، لكنها باءت بالفشل، وظلت معه عامين على أمل أن يغير رأيه ويمنحها أبسط حق من حقوقها في أن تصبح أم: "طول عمري بحلم أبقى أم ومستنية اللحظة دي بفارغ الصبر، حرمني من أغلى حاجة بتحلم بيها أي واحدة، كل ما أفتح معاه الموضوع يتعصب ويسيبلي البيت ويمشي معرفش هو اتجوزني ليه، وأما هددته أن أنا هطلق منه، قالي مش هطلق، اللي في وسعك اعمليه".

هذه التفاصيل السابقة دفعت الزوجة لرفع دعوى خلع ضد زوجها حملت رقم 1151 لسنة 2019، بعد أن استنفذت جميع محاولتها لإقناعه بإنجاب ولو طفل واحد فقط، ومازالت الدعوى تنظر أمام المحكمة.