الجامعة العربية: منع إسرائيل تدريس المنهج الفلسطيني انتهاك للاتفاقيات الدولية

الاحد 13 أكتوبر 2019 | 01:17 مساءً
كتب : وكالات

أكد السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة منع تدريس المنهج الفلسطيني فى القدس، يشكل تعديا جديداً على حقوق الشعب الفلسطينى وانتهاكا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وخاصة معاهدة جنيف الرابعة وما فيها من نصوص حيال الوضع التعليمى فى البلاد المحتلة.

جاء ذلك فى كلمة أبو على اليوم فى افتتاح اجتماع الدورة الـ"100" للجنة البرامج التعليمية الموجة للطلبة العرب (الفلسطينيون فى الأراضى المحتلة) والتي تعقد بالجامعة العربية وتستمر خمسة أيام.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إنه وفقًا للمعاهدات الدولية يقع على عاتق الدولة المحتلة توفير الأجواء التعليمية المناسبة للطلبة دون المساس بمجرى العملية التعليمية أو منع استمرارها.

ولفت إلى أن التعليم فى فلسطين يواجه تحديات كثيرة، فقد ظل هدفاً دائماً لسياسات الاحتلال المدمرة على كافة الأصعدة إلى جانب المعوقات والممارسات الإسرائيلية ضد العملية التعليمية والمدارس بصورة أساسية، وفي مقدمتها المناطق التي تسمى مناطق (ج) خاصة مناطق الأغوار، أو فى البلدة القديمة فى مدينتى الخليل القدس.

وقال إنه فى قطاع غزة لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يستهدف أيضاً مؤسسات التعليم، ويواصل تدميرها وعرقلة وصول مواد إعادة بناء ما دُمّر منها، وأيضاً يعرقل وصول الكتب المدرسية إلى طلبة هذا القطاع وحرمانهم من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية المحتلة، في ظل حصار إسرائيلى مشدد للعام الثاني عشر على التوالي.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل تشويه المناهج الفلسطينية، حيث تقوم بحذف كل النصوص التي تحمل معانى الدفاع عن شرعية وعدالة القضية الفلسطينية، فضلاً عن القصائد والرموز الوطنية ودروس التاريخ الفلسطينية، وكل ما له علاقة بالهوية الفلسطينية.

وأوضح أنه فى المقابل تركز سلطات الاحتلال الإسرائيلي فى مناهجها التعليمية على ترسيخ صورة دولة الاحتلال وتعزيز الإرهاب المنظم والدعوة إلى العنف ضد الآخر وتشويه صورة العرب وطمس معالم القضية والهوية الفلسطينية وتهويد الأرض.

ودعا لجنة مكافحة العنصرية في الأمم المتحدة إلى دراسة وكشف هذه الممارسات، والمطالبة بحذفها فى نطاق الجهود الدولية للمكافحة العنصرية والتمييز العنصري.

وقال إن الجانب الفلسطيني مستعد للتعاون مع لجنة دولية محايدة لتقييم المناهج التعليمية الفلسطينية رغبة منه فى تأكيد حرصه على إشاعة مناخ السلام العادل، واحترام التاريخ الحضارى للشعب الفلسطيني وهويته وحقوقه الوطنية، وكذلك موقف القيادة الفلسطينية فى نبذ العنف والإرهاب والكراهية.

وأضاف إنه رغم كل هذه الانتهاكات والممارسات لسلطات الاحتلال والصعوبات التي تواجهها العملية التعليمية فى الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا أن الطالب الفلسطينى والمعلم الفلسطينى يقفان بصلابة فى وجه كافة محاولات الاحتلال لإعاقة عملية التعليم، ولا يفت من عزمهما هذه الانتهاكات والممارسات العنصرية، بل تشكل حافزاً للمضى قدماً فى التصدى لإجراءات وممارسات الاحتلال، والإصرار على مواصلة مسيرة العلم والتعليم التي كانت وسوف تبقى سلاح الشعب الفلسطينى للتمسك بحقه وأرضه وهويته وثقافته، وتوفير مقومات عيشه وصموده ومواكبة مسيرة الإنسانية فى الارتقاء بسبل العلم والتعليم على طريق بناء مجتمع العلم والمعرفة الذى ميز مسيرة الشعب الفلسطيني.

وأثنى على الصمود الفلسطينى وعلى الجهد والإنجازات الكبيرة والمتميزة والتي يحققها قطاع التعليم، فى تعبيرعن قوة الإرادة والتصميم الفلسطيني، وعلى تميز النموذج التعليمي وقدرته على الإنجاز.

وأكد أهمية الاستمرار فى توفير الدعم العربى للعملية التعليمية في فلسطين والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين ودعم صمودهم، لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي، ومن أجل مواصلة بناء أجيال فلسطينية قادرة على المواجهة والتحدى لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وقال إن المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية كافة مطالبة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته المتواصلة بحق التعليم، التى تشكل تهديداً خطيراً للمواثيق الحقوقية الدولية، وانتهاكاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، خاصة معاهدة جنيف الرابعة وما فيها من نصوص حيال الوضع التعليمي فى البلاد المحتلة.

من جانبه، قال مدير عام إذاعة فلسطين حسام حمدي"نرحب بعقد هذا الاجتماع على أرض مصر، مشيرا إلى أن هذه اللجنة تواصل عملها

تحت مظلة الجامعة العربية لمدة 50 عاما ناقشت خلالها شئون برامج الطلبة العرب بالأراضي العربية المحتلة.

وأضاف" إن هناك مساعي لإسقاط المنطقة العربية فى حالة من الضياع عبر استهداف مصر وغيرها من الدول العربية..ولكن مصر لا يمكن النيل منها فهى الدولة الوحيدة التى لم تخضع لمقررات الربيع العربى الفاشل، مشيرا إلى أنه دولة قوية جيشها أبى قادر على حمايتها وحماية المنطقة العربية بأكملها".

وأشار إلى أن الفشل كان مصير الجهود الأمريكية والإسرائيلية لتجاوز القيادة الفلسطينية الشرعية..مؤكدا أهمية البرامج الموجهة للطلبة العرب التى تقدمها إذاعة صوت فلسطين فى مجال البرامج التعليمية والثقافية لتأهيل النشء الفلسطيني لمعرفة تاريخ أمته.

اقرأ أيضا