حوار| محمد مجاهد: شركات الاستثمار تشارك التعليم في الإشراف على وضع الامتحانات

الاربعاء 16 أكتوبر 2019 | 12:34 مساءً
كتب : سارة محمود

في السابقة الأولى من نوعها، تشهد المنظومة التعليمية المصرية بقطاع التعليم الفني، افتتاح أول مدرسة لصناعة الحلى والمجوهرات في مصر، الأمر الذي جعل أولياء الأمور يستقبلون الخبر باهتمام بالغ، وتساؤلهم عن كافة التفاصيل الخاصة بهذه المدرسة، خاصة وأن طلاب التعليم الفني في السنوات الماضية، كانوا مُهددين بالخطر، ربما كانت الشهادات مجرد ورقية لا يمكن الاستفادى بها في المجال العملي؛ نظرًا لعدم وجود برتوكولات بين الوزراة والشركات الاستثمارية، ولكن الوضع الآن أصبح متغيرًا عما سبق.

وفي حوارنا مع الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تحدث عن وضع مناهج التعليم الفني الآن، وما توصلت إليه مدرسة المجوهرات وصناعة الحلي، فضلًا عن فرص العمل للطلاب بعد تخريجهم ومنحهم الشهادة النهائية الخاصة بهم.

في البداية.. ماذا عن تجربة المدارس الصناعية الجديدة لتصنيع الحلي والمجوهرات؟

المدرسة الصناعية الجديدة لتصنيع الحلي والمجوهرات، تعد مدارس تطبيقية، وتعتمد في الأساس على الشراكة المباشرة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وبين المستثمر الصناعي من جهة أخرى؛ لأن الوزارة لم تستطع أن تنفذ مثل هذه المشروعات بمفردها، خاصة وأن الطالب يحتاج إلى التدريب المستمر على الصناعات الجديدة، سواء بالمصنع أو مراكز تدريب تابعه للمستثمر.

- وماذا عن الأيام الدراسية لطالب مدرسة صناعة المجوهرات؟

الطالب بالفعل يحتاج إلى التدريب المكثف أكثر، ولذلك يظل الطالب بالمدرسة يومين أو ثلاثه أيام، وباقي الأيام بالمعامل ومراكز التدريب، للتدريب الجيد على تشكيل مصنوعات جديدة.

- ماذا عن توفير الخامات؟

بالطبع لابد من توافر الخامات بالمدارس لتدريب الطلاب وتحقيق هدف النظام الجديد، ولكن لابد أن يحافظ الطالب على الخامات خاصة وأنها تحتاج إلى ميزانية كبيرة لأن أسعارها مرتفعة للغاية، كما أن كل نوع مختلف عن الآخر من الخامات.

- كم وصل عدد المدارس التطبيقية حتى الآن؟

لم تكن مدرسة صناعة الذهب والمجوهرات هى الأولى والأخيرة لوزارة التعليم والتعليم الفني، وإنما سبقتها مدرسة توشيبا العربي للكتنولوجيا بالمنوفية، والقائمة على الشراكة بين الوزارة ومستثمر رئيسي، بالإضافة إلى مدرسة بمحافظة الشرقية مع شركة استثمار وتنمية زراعية "صلاحية جديدة"، وهي أول مدرسة تكنولوجيا في مجال التعليم الزراعي.

كما وصل عدد المدارس التابعة للتعليم الفني حتى الآن 11 مدرسة بمختلف المحافظات، تم تنفيذ 3 مدارس العام الماضي، و8 العام الدراسي 2019/2020.

- وماذا عن تطوير مناهج التعليم الفني.. هل نجحت الوزارة في التطوير بالفعل على أرض الواقع؟

بالفعل نجح قطاع التعليم الفني في تطوير مناهج بمختلف المراحل التعليمية، والدليل على ذلك أنه حتي الآن تم تحديث مناهج لـ36 مهنة في التعليم الفني، ولم تتوقف الوزارة عند هذا الحد، وإنما تستمر خلال العام الحالي في تطوير الباقي من المناهج.

كما أنه سيتم تطبيق هذه المناهج خلال العام الدراسي 2019/2020، على 105 مدرسة بمختلف المحافظات.

- متي تنتهي الوزارة من تطوير مناهج التعليم الفني؟

حتي الآن تم تطوير تلت مناهج التعليم الفني، ولذلك بعد 3 سنوات سيتم الإعلان النهائي عن الانتهاء من تحديث كافة المناهج التعليمية بالقطاع، ويأتي ذلك وفقًا للتعديلات الدستورية الأخيرة، والتي تؤكد على تلبية احتياجات سوق العمل.

فضلًا عن توفير جودتها لتكون مماثلة للدول المتقدمة، ولتضع مصر في مصاف الدول المتقدمة، بجانب "المانيا وكوريا وسنغافورا.. وغيرها من الدول المتقدمة".

- ما هو مصير خريجي المدارس التكنولوجية ؟

يتم بالفعل توفير فرص عمل للطلاب فور الحصول على شهادة التخرج، ويرجع ذلك إلى البرتوكولات التي يتم توقيعها بين الوزارة وبعض الشركات الاستثمارية.

وبالرغم من ذلك إلا أن هناك بعض المدارس لم توفر فرص العمل للطلاب، ولذلك يتم الآن عقد العديد من ورش العمل مع الشركات المستثمرة لتحديد المهارات المتاحه، وتوفير للطلاب وظائف خاصة بمجالهم.

- من الذي يقوم بعملية الأشراف على تطوير وتحديث المناهج؟

شركات الاستثمار تقوم بمشاركة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بعملية الإشراف على تطوير وتحديث المناهج ليس فقط ذلك وإنما تشرف على الامتحانات ووضع الأسئلة.

الأمر الذي يساهم بشكل كبير في توفير فرص عمل، لأن الطالب الذي لن يُحقق المهارات المطلوبة منه لسوق العمل، لن يتخرج وسيعود مرة أخرى للدراسة.

اقرأ أيضا